سورية

جدد دعم موسكو مسار تطبيع العلاقات المتوقف بين دمشق وأنقرة … لافروف: اتخاذ خطوات عملية غير ممكن حالياً بسبب الوضع في غزة

| وكالات

جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعم بلاده مسار تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا، لكنه اعتبر أن اتخاذ خطوات «عملية» بهذا الشأن «غير ممكن حالياً» بسبب العدوان الذي يشنه كيان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، في وقت من المعلوم أن دمشق تتمسك بمطالبها بشأن إنهاء وجود القوات التركية في الأراضي السورية التي تحتلها أنقرة.
وفي تصريحات للصحفيين على هامش «مؤتمر أنطاليا الدبلوماسي» جنوب تركيا أمس أوردتها وكالة «تاس» قال لافروف: «حالياً هناك الكثير من الأفكار التي تظهر في وسائل الإعلام، نؤكد من جديد رغبتنا في الإسهام بتطبيع العلاقات بين سورية وتركيا».
وأضاف وزير الخارجية الروسي «الخطوات العملية غير ممكنة الآن لأن ما يحدث في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية الأخرى يؤثر تأثيراً مباشراً في جميع الجهات الفاعلة في هذه العملية»، وأشار بهذا الصدد إلى عمليات القصف التي تنفذها القوات الأميركية على بعض المواقع في سورية والعراق واليمن، وتابع «هذا بالطبع لا يمكن إلا أن يصرف الانتباه عن العملية الطبيعية لبناء العلاقات بين سورية وتركيا، وهو يؤثر في قدرتنا مع إيران على مساعدة هذه العملية».
وفي التاسع والعشرين من كانون الثاني الماضي، تحدث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرنتييف عن توقف عملية تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، وقال: «منذ نهاية العام الماضي توقفت العملية إلى حد ما، ويرجع ذلك بشكل أساس إلى أن الجانب السوري يرى من الضروري الحصول على تأكيدات من الجانب التركي بأن القوات العسكرية (التركية) الموجودة الآن بشكل غير قانوني سيتم سحبها مستقبلاً».
وتابع لافرنتييف: «لم يقل أحد: إن هذه الوحدات العسكرية (يجب) أن يتم سحبها في المستقبل القريب، ومع ذلك فإن هذا الأمر غير مقبول بالنسبة لأنقرة لأسباب معينة، رغم أنني أعتقد أن مثل هذه التصريحات (قد صدرت) بشكل غير رسمي وعلى مختلف المستويات (والتي مفادها) أن الجانب التركي لا ينوي البقاء على الأراضي السورية، وعاجلاً أم آجلاً، عندما تتم تهيئة الظروف المناسبة، سيتم سحب القوات التركية».
وأكد لافرنتييف أن مسألة تطبيع العلاقات السورية- التركية «لا يزال ضمن أولويات المقاربة الروسية للتسوية السورية، وأن هذه قضية مهمة للغاية ويجب المضي قدماً بها».
في الغضون، نقل موقع «روسيا اليوم» عن مصدر في الرئاسة التركية أمس أن لا معلومات لدى أنقرة حول خطط لعقد اجتماع في موسكو بين الرئيس بشار الأسد ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك بعد أن كتب الصحفي تشيتينر تشتين، في وقت سابق على صفحته الرسمية على موقع «إكس»: إن التحضير لاجتماع في موسكو بين الرئيسين قد يكون من بين أهداف زيارة محتملة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى تركيا خلال الأيام القادمة.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة «ايدينليك» التركية أن الرئيس الأسد وأردوغان قد يجتمعان في موسكو في المستقبل القريب بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذكرت الصحيفة أنه سيتم تحديد موعد اللقاء بعد زيارة بوتين لتركيا، التي لم يتم تحديد موعدها بعد.
وفي الخامس من أيلول الماضي، جدد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد التأكيد في كلمة له خلال المؤتمر الاستثنائي الخمسين لاتحاد المؤسسات العربية في دول أميركا اللاتينية «فيا آراب» أن الاحتلال التركي لشمال سورية الغربي بمساعدة من مجموعات إرهابية باعت تراب الوطن بأرخص الأثمان سينتهي، مشدداً على أن انسحاب تركيا من كل ذرة تراب سورية هو الطريق الوحيد لإعادة العلاقات بين شعبي البلدين إلى ما كانت عليه من تعاون وتنمية تخدم الشعبين الجارين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن