الأولى

شهداء الإبادة تجاوزوا الـ30 ألفاً.. مجزرة جديدة بحق مدنيي «المساعدات» وأميركا تلجأ لإسقاطها جواً! … «هدنة رمضان» على نار التحركات السياسية وأنباء عن اتفاق على الخطوط العريضة

| الوطن

مع استمرار المجزرة وتجاوز عدد شهداء الإبادة الجماعية حاجز الـ30 ألف شهيد، تسارعت التحركات السياسية الساعية للوصول لاتفاق هدنة قبيل شهر رمضان، وسط تأكيد أميركي على حتمية التوصل إلى اتفاق والإعلان عن موافقة حكومة العدو على الخطوط العريضة لها.

وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مسؤول أميركي قوله: إن مصير الهدنة المقترحة في غزة يعتمد على موافقة حركة حماس على إطلاق سراح «فئة محددة من الأسرى الإسرائيليين»، بعد أن قبلت إسرائيل إلى حد كبير بالخطوط العريضة للاتفاق.

وقال المسؤول للصحفيين: «من الممكن أن يبدأ اليوم وقف لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع في غزة إذا وافقت حماس على إطلاق سراح فئة محددة من الرهائن المعرضين للخطر» على حد تعبيره.

وفي وقت سابق أمس قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: إن هناك «تقدماً كبيراً» نحو التوصل إلى اتفاق.

في غضون ذلك كشفت مصادر أمنية مصرية لوكالة «رويترز» عن استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة اليوم الأحد، مشيرة إلى أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلّب الاتفاق على انسحاب قوات الاحتلال من شمال القطاع.

من جهتها أكدت وزارة الخارجية الروسية استعداد موسكو لمواصلة المساهمة في جهود تعزيز التسوية الشاملة للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وأملت أن تسفر محادثات الفصائل الفلسطينية في موسكو عن مصالحة فلسطينية.

واستضافت روسيا جولة من الحوار بين الفصائل الفلسطينية في مسعى جديد لتحقيق تقدم في ملف المصالحة المتعثر منذ 17 عاماً.

وفي بيان ختامي عقب انتهاء اجتماعاتها في موسكو، أكدت الفصائل الفلسطينية استمرارها بالعمل من أجل تحقيق وحدة وطنية شاملة تضم كل القوى والفصائل في البلاد.

واتفقت على «استمرار جولات حوارية قادمة للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني».

التحركات السياسية جاءت على وقع ارتكاب المزيد من المجازر بحق مدنيي غزة، حيث صَعَّدَ الاحتلال الإسرائيلي أمس من عدوانه وبأشكال متعددة ما بين إعدامات ميدانية ومجازر وإبادة جماعية ومسح لأحياء سكنية بمن فيها، موقعاً المئات ما بين شهيد وجريح، وذلك بالتزامن مع استهدافه للمرة الثانية خلال الـ48 ساعة، مجموعة مواطنين كانوا بانتظار وصول مساعدات إنسانية غرب مدينة غزة.

واستشهد أمس 11 فلسطينياً بينهم أطفال، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمة للنازحين مقابل المستشفى الإماراتي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما أصيب 50 آخرون بجروح مختلفة.

بدورها أفادت قناة «الميادين» بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة بحق النازحين في مدينة رفح، مشيرة إلى أن عشرات الأمتار كانت تفصل موقع فريقها في رفح عن مكان القصف الإسرائيلي الذي حصل في محيط المستشفى الإماراتي حيث خيم النازحين.

واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مجموعة مواطنين كانوا بانتظار وصول مساعدات إنسانية غرب مدينة غزة، وهي المرة الثانية خلال الـ48 ساعة.

والخميس الماضي فتحت قوات الاحتلال ودباباته المتمركزة على الطريق الساحلي «هارون الرشيد» غرب مدينة غزة، نيران رشاشاتها، باتجاه آلاف المواطنين قرب دوار النابلسي كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد 117 مواطناً وإصابة المئات.

وفي وقت سابق أمس أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان المستمر منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 30320 شهيداً و71533 جريحاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.

من جهتها واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي للعدوان مكبدة قوات الاحتلال المزيد من القتلى، حيث أعلن المتحدث باسم جيش العدو عن مقتل 3 عسكريين وإصابة 14 بينهم 5 حالتهم خطيرة أحدهم ضابط بتفجير عبوات في مبنى بخان يونس.

إلى ذلك وعلى الطريقة التي نفذتها كل من الأردن ومصر والإمارات قامت الولايات المتحدة بعملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في قطاع غزة، وأسقطت ثلاث طائرات نقل عسكرية ما مجموعه 66 طرداً تحتوي على عشرات الآلاف من الوجبات في القطاع الساحلي الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي، في خطوة أميركية تكشف عجزها أمام حليفتها تل أبيب تجاه إدخال المساعدات الإنسانية عبر البر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن