بيدرسون طالب جميع الأطراف الفاعلة للجلوس إلى الطاولة وإيجاد أرضية مشتركة … لافروف: الخطوات العملية للتطبيع بين دمشق وأنقرة غير ممكنة الآن بسبب حرب غزة
| الوطن - وكالات
جددت موسكو على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف دعمها لمسار تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا، معتبرة بأن اتخاذ خطوات «عملية» بهذا الشأن «غير ممكن حالياً» بسبب العدوان الذي يشنه كيان الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
التصريحات الروسية التي جاءت على هامش «مؤتمر أنطاليا الدبلوماسي» جنوب تركيا، تزامنت مع عودة التسريبات الإعلامية حول إمكانية حدوث اختراق سياسي قريب بين دمشق وأنقرة، مع اقتراب الانتخابات المحلية التركية، والتي يحضر فيها اللاجئون السوريون كعنصر انتخابي أساسي في التجاذبات السياسية التركية.
لافروف رد على هذه التسريبات بالقول: «حالياً هناك الكثير من الأفكار التي تظهر في وسائل الإعلام، نؤكد من جديد رغبتنا في الإسهام بتطبيع العلاقات بين سورية وتركيا».
وأضاف وزير الخارجية الروسي: «الخطوات العملية غير ممكنة الآن لأن ما يحدث في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية الأخرى يؤثر تأثيراً مباشراً في جميع الجهات الفاعلة في هذه العملية»، وأشار بهذا الصدد إلى عمليات القصف التي تنفذها القوات الأميركية على بعض المواقع في سورية والعراق واليمن، وتابع: «هذا بالطبع لا يمكن إلا أن يصرف الانتباه عن العملية الطبيعية لبناء العلاقات بين سورية وتركيا، وهو يؤثر في قدرتنا مع إيران على مساعدة هذه العملية».
تصريحات لافروف قابلتها تصريحات صادرة عن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون جدد فيها التأكيد أن لا حل عسكرياً للأزمة في سورية وأن تسوية الوضع تتطلب تضافر جهود الجميع في العملية السياسية، داعياً جميع الأطراف «الفاعلة» للجلوس إلى الطاولة، ولاسيما تركيا والولايات المتحدة وإيران وروسيا.
وخلال ندوة بعنوان «الطريق إلى الاستقرار في سورية» عقدت على هامش منتدى أنطاليا، قال بيدرسون، وفق وكالة أنباء «الأناضول» التركية: إن الحل في سورية لن يكون عسكرياً ولا يمكن من خلال طرف واحد، مؤكداً ضرورة وجود تعاون بين «الدولة والحكومة والمعارضة»، على حد تعبيره.
المبعوث الأممي لفت إلى ازدياد الاحتياجات الإنسانية بالتزامن مع تقلّص الدعم والمساعدات الدولية وإلى تأثر الوضع «الأمني» في سورية، مؤخراً، بالحرب الإسرائيلية التي تشن على قطاع غزة، مشيراً بهذا الصدد إلى تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وتهريب المخدرات مع انتشار المجموعات المسلحة في المناطق الحدودية والتي تلقى أغلبيتها دعماً من قوات محتلة لأجزاء من الأراضي السورية.
واعتبر بيدرسون أن إيجاد حلول لهذه المشكلات يتطلب جهوداً من جميع الأطراف، ودعا الأطراف الفاعلة للجلوس إلى الطاولة، وخص بالذكر تركيا والولايات المتحدة وإيران وروسيا وقال: «لا يمكن التوصل إلى حل في سورية عبر طرف واحد فقط يجب أن تجتمع المعارضة والدولة والحكومة لإيجاد أرضية مشتركة».