رياضة

ظلال من الدوري

| غسان شمه

البحث عن المتعة في مباريات الدوري الممتاز بات من الأمور النادرة عند الكثير من متابعي الدوري، والنتيجة هي غاية ما يتأمل به معظم جمهور الفرق المختلفة لأسباب تتعلق بمستوى الكثير من اللاعبين، واستهتار البعض منهم، وسوء أرضية العديد من الملاعب، والضغوطات المادية التي تنعكس بشكل سلبي على البعض الآخر… وتبقى النتيجة هاجساً ثقيلاً لا يقوم البعض بتقديم ما ينبغي للفوز بالإيجابي منها، ومن ثم يبحثون عن مبررات على الأغلب غير واقعية.

ثمة فرق تمتلك من العراقة والحضور الجماهيري الكبير ما يجعلها ترزح تحت الكثير من الضغوطات، ومع ذلك تجدها تفتقد الروح أو الرغبة، أو أن المشكلات التي تعصف بإداراتها تخيم بظلالها الثقيلة على مجمل العمل والعطاء خارج الميدان وداخله.

ومع التقدير للجميع، فثمة ما يلفت في نتائج مباريات الأسبوع الماضي، ونعني على وجه التحديد خسارة فريق أهلي حلب على أرضه بعد بداية جيدة في الإياب بثلاثة انتصارات ليتعرض لخسارة قاسية ربما تكون بمنزلة صدمة إيجابية للعودة إلى عطاء تلك البداية، وهنا لا نقلل بحال من الأحوال من فوز المتصدر وجدارته.

وكذلك الحال لفريق الجيش الذي تعرض للخسارة أمام الوصيف حطين بعد أداء غير مقنع، وخاصة في الشوط الأول، على حين أجاد حطين في الدفاع عن هدفه والحفاظ على آماله في ملاحقة المتصدر على أمل تقليل الفارق ما يجعل الأسابيع القليلة القادمة على غاية الإثارة لهما.

ومن الفرق التي ما زالت في دائرة المعاناة فريق الوحدة الذي تغيرت إدارته منذ فترة، لكن يبدو أن قطاره لم يعد بعد إلى السكة التي يشتهيها جمهوره الوفي بانتظار انطلاقة أكثر زخماً، وخاصة بعد التعادل الأخير مع مضيفه الكرامة على أمل عودة الروح.

ما يؤسف له، ونكرر مثل هذا الأسف باستمرار، ما يتردد من ألفاظ جارحة بحق بعض الحكام نتيجة أخطاء، هي بتقديرنا ذات طابع إنساني، وضعف التجهيزات.. وكذلك ما يلحق ببعض اللاعبين من تلك الألفاظ التي لا يمكن تبريرها تحت أي مسمى، فهؤلاء جميعاً لهم كراماتهم التي يجب احترامها.

لذلك نتمنى على إدارات الأندية وبالتعاون مع روابط المشجعين العمل بشكل متواصل للحد من هذه الظاهرة الملوثة لأخلاق اللعبة وروح النشاط الرياضي بكل مستوياته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن