المستوردون وتجار الجملة تقاضوا أسعاراً أعلى من السابق … حلبيون يتسوقون باكراً خشية ارتفاع الأسعار.. والحركة التجارية في الأسواق تتحسن
| حلب- خالد زنكلو
تحسنت الحركة التجارية في أسواق مدينة حلب مع إقبال عدد لا بأس به من السكان على شراء المستلزمات الأساسية لشهر رمضان قبل نحو أسبوعين من حلوله، خشية ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية الأساسية.
والواقع، أن الطلب الزائد على المواد الغذائية الأساسية والسلع الخاصة بالشهر الفضيل قبيل حلوله وخلاله، يرفع أسعارها بنسبة متفاوتة قد تصل إلى ٥٠ بالمئة، يشهد على ذلك سلم الأسعار المتصاعد في جميع أشهر الصوم السابقة، الأمر الذي دفع بالأهالي إلى التحوط مسبقاً قبل قدوم رمضان.
ولم يختلف الوضع راهناً عن ما هو عليه الحال سابقاً، إذ شهدت السوق ارتفاعات ملحوظة في السلع والمواد الغذائية الأساسية في الشهر الذي سبق رمضان، الذي عزاه متعاملون في السوق إلى الطلب الزائد عليها، وبشكل تدريجي، يتوقع أن يصل ذروته في الأيام الأولى من شهر الصوم.
«الوطن» جالت على الأسواق، التي شهدت حركة ملحوظة في التسوق لشهر رمضان، ورصدت ارتفاع العديد من السلع والمواد الغذائية وإقبال المتسوقين على محال الجملة والمولات، التي تقل أسعار معروضاتها منها بشكل واضح.
ورد صاحب محل لبيع المواد الغذائية في حي حلب الجديدة الجنوبي لـ«الوطن» ارتفاع المواد الأساسية إلى جشع تجار الجملة والوسطاء، الذين باتوا يتقاضون سعراً أكبر من السابق من محال التجزئة بذريعة شح المواد في مستودعاتهم، وخصوصاً المواد الغذائية المستوردة، على الرغم من أن السوق لا تعاني من أي نقص لتلك المواد، وهناك كميات كبيرة منها على رفوف المحال التجارية وفي مستودعاتها أيضاً.
وتشير قائمة أسعار المواد الغذائية إلى ارتفاع سعر دبس الفليفلة من ١٧ إلى ٢١ ألف ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، وكذلك رب البندورة المعبأ في علب بوزن ١٣٥٠ غراماً من ٢٠ إلى ٢٥ ألف ليرة، بسبب زيادة الطلب على تخزين المادتين داخل البيوت لكونهما أساسيتين تدخلان في تحضير الكثير من الطبخات والوجبات الرمضانية.
كما ارتفعت أسعار التمور على اختلاف أنواعها بنسبة تراوحت بين ٢٥ إلى ٥٠ بالمئة في الأسبوعين الأخيرين، ولذلك عمدت الشركات المغلفة للتمور إلى تقليل الوزن داخل الأكياس الجاهزة من كيلو غرام واحد إلى ٨٠٠ غرام لمعظم الأصناف، للمحافظة على السعر القديم الرائج في الأسواق قبل نحو شهر مضى ولإيهام المستهلك أنه لم يطرأ أي تبدل جديد على الأسعار!.
وبينما حافظت أسعار الألبان والأجبان بشكل نسبي على أسعارها، مع توقعات بزيادتها مطلع رمضان جراء الطلب الذي سيزيد عليها، ارتفعت أسعار السمون النباتية بحوالي ٤ آلاف ليرة للكيلو غرام الواحد، وكذلك الزيوت بنحو ألفي ليرة للكيلو غرام الواحد. وتوقع أصحاب محال تجارية أن تطرأ ارتفاعات جديدة عليها بداية شهر الصوم وخلال أيامه إلى أن يستقر الطلب على المادتين الأساسيتين.
متسوقون أشاروا لـ«الوطن» إلى زيادة أسعار العدس الأسود بحوالي ٢٠ بالمئة ويتراوح سعره بين ٢٠ و٣٠ ألف ليرة حسب الجودة والصنف.
كما ارتفع سعر العدس الأحمر من ٢٢ إلى ٢٤ ألف ليرة والبرغل الخشن من الماركات المعبأة في أكياس من ١١ ألفاً إلى ١٢٨٥٠ ليرة للكيلو الواحد، على حين بلغ سعر الرز المصري ١٦٥٠٠ ليرة مرتفعاً من ١٥٥٠٠ ليرة للكيلو الواحد، ووصل سعر السميد للكيلو الواحد إلى ١٢ ألف ليرة وكيلو الفول ٢٠ ألف ليرة، على حين حافظت الفريكة على سعر ٣٠ ألف ليرة للكيلو الواحد، بزيادة مقدارها ٣ آلاف ليرة عن الشهر الماضي.