عربي ودولي

احتجاجات في باريس رفضاً لإرسال جنود للمشاركة في الحرب إلى جانب كييف … موسكو وبكين: صيغ الحوار الغربية تضر بآفاق التسوية الأوكرانية

| وكالات

أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين والممثل الصيني الخاص للشؤون الأوراسية لي هوي خلال مباحثاتهما في موسكو أمس أن الإنذارات وصيغ الحوار المروجة من الغرب ونظام كييف تضر بآفاق حل الأزمة الأوكرانية، وشددا على استحالة حلها دون روسيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس: إن «الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن الأزمة الأوكرانية، وأكدا أن أي مناقشة لتسوية سياسية ودبلوماسية مستحيلة دون مشاركة روسيا ومراعاة مصالحها الأمنية»، وأوضحت الوزارة في بيانها أنه «تم التأكيد خلال المباحثات أن الإنذارات النهائية الموجهة لروسيا وصيغ الحوار التي روج لها نظام كييف والغرب لا تؤدي إلا إلى الإضرار بآفاق التسوية ولا يمكن أن تكون بمثابة أساس لها»، ولفتت الوزارة إلى أن الاجتماع عقد في «أجواء ودية وثقة تقليدية متأصلة» في العلاقات الروسية الصينية.
وبدأت الجولة الثانية التي يقوم بها الممثل الصيني الخاص بهدف إيجاد سبل لحل للأزمة في أوكرانيا أول من أمس السبت، والتي تشمل إضافة إلى روسيا مقر الاتحاد الأوروبي وبولندا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا.
في الغضون، تظاهرت حشود من الفرنسيين في العاصمة باريس، رفضاً لإرسال قوات من دول الغرب إلى أوكرانيا، ومزق المتظاهرون أعلام الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ولوحوا بالأعلام الفرنسية بدلاً من ذلك وحملوا لافتات كتب عليها «لسنا على استعداد للموت من أجل أوكرانيا» و«دعونا نتوقف عن ضخ الأسلحة إلى كييف» و«من أجل حل سلمي في أوكرانيا»، كما طالب المتظاهرون كذلك بانسحاب فرنسا من الاتحاد الأوروبي والتوقف عن كونها عضواً في حلف شمال الأطلسي.
وقال فلوريان فيليب زعيم «حزب الوطنيين» الذي نظم التظاهرة في تصريح لوكالة «تاس»: «جئنا لنقول إننا لا نوافق على تصعيد الصراع في أوكرانيا، وإنه يتعين على المشرعين أن يطالبوا بمناقشة هذه القضية في البرلمان وطرحها للتصويت على النحو المنصوص عليه في الدستور الفرنسي»، وأضاف: «أحد أهدافنا هو انسحاب فرنسا من حلف شمال الأطلسي، هذا التحالف يدفعنا باستمرار نحو الحرب ويبحث عن أعداء»، مردفا بالقول: إن الاتحاد الأوروبي يحذو حذوه (الحلف).
من جهة ثانية، نددت السفارة الصينية لدى الفلبين بشدة بالتصريحات التي أطلقها السفير الفلبيني لدى الولايات المتحدة خوسيه مانويل روموالديز ضد الصين ووصفتها بأنها تتجاهل الحقائق الأساسية.
وكان روموالديز أشار يوم الأربعاء الماضي إلى أنه في حين تعتبر الولايات المتحدة قضية بحر الصين الجنوبي والصراع المحتمل في تايوان «مخاوف جدية»، فإنه يعتقد أن نقطة الاشتعال الحقيقية هي بحر الفلبين الغربي بالنظر إلى كل هذه المناوشات التي تحدث هناك.
ونقلت وكالة «رويترز» عن السفارة قولها في بيان: إن هذه التصريحات «أثارت بشكل متعمد قضية بحر الصين الجنوبي، وأثارت تكهنات وتشويهات ماكرة ضد الصين»، وشددت على أن «إثارة المشكلات لن تعرقل فقط مساعي حل الخلافات في بحر الصين الجنوبي، بل على العكس ستعقد الوضع الإقليمي وتقوض السلام والاستقرار الإقليميين»، داعية روموالديز إلى التوقف عن نشر «نظرية التهديد الصيني وجنون الاضطهاد» والامتناع عن التحدث باسم دول أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن