عربي ودولي

لواء احتياط في الكيان الإسرائيلي: ما يجري فضيحة وبهذا الأداء لن ننتصر … المقاومة تفجر مبنى تحصّنت به قوة للاحتلال في خان يونس والعدو يقر بمقتل ثلاثة جنود

| وكالات

أكدت «سرايا القدس» الجناح العسكريّ لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تفجير مقاتليها مبنى مفخخاً تحصّنت به قوة إسرائيلية في منطقة عبسان الكبيرة في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع القوة بين قتيل وجريح، وبينما أقر الاحتلال بمقتل ثلاثة جنود له في المبنى، انتقد لواء احتياط في جيش العدو تكرار حوادث الدخول إلى المنازل المشتبه في كونها مفخخة من دون استخلاص للعبر، مؤكداً «بهذه الطريقة لن ننتصر في الحرب»، ومن جانب آخر دعت الفصائل الفلسطينية في حملة «طوفان رمضان العالمية» إلى تفعيل العمل المقاوم في كلّ الجبهات خلال شهر رمضان المبارك لوقف الإبادة الجماعية في غزة وانتصاراً للقضية الفلسطينية.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت «سرايا القدس» أمس الأحد أن مقاتليها استهدفوا آليتين عسكريتين إسرائيليتين بقذائف «RPG» في منطقة عبسان الكبيرة في خان يونس جنوب قطاع غزة، وأكدت أنها فجّرت مبنى مفخخاً تحصّنت به قوة صهيونية، ما أدى إلى وقوع القوة بين قتيل وجريح، في حين أفاد مراسل «الميادين» في غزة، بأن المقاومة الفلسطينية خاضت اشتباكات عنيفة في مدينة حمد بخان يونس، وسط قصف عنيف، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال باتت تحاصر السكان في المدينة بعد قصفها العنيف للمنطقة.
وتواصل المقاومة تصدّيها لقوات الاحتلال في محاور قطاع غزة، في اليوم 149 لعملية «طوفان الأقصى»، موقعةً في صفوفه الخسائر المادية والبشرية الفادحة، وأول من أمس السبت، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكريّ لحركة حماس، تمكّن مقاتليها من السيطرة على طائرة استطلاع من طراز «Skylark» كانت في مهمة استخبارية للاحتلال جنوب حي الزيتون في مدينة غزّة.
وأكدت المقاومة أن مقاتليها فجرّوا دبابتين إسرائيليتين من نوع «ميركافا» بعبوات «شواظ»، إضافة إلى تفجير عبوة مضادة للأفراد «رعدية» في قوة إسرائيلية راجلة، واستهداف دبابتين إسرائيليتين من نوع «ميركافا» بقذائف «الياسين 105»، موضحةً أن هذه العمليات جميعها في جنوب شرقي حي الزيتون، وعرضت مشاهد من تصدّي مقاتليها لقوات الاحتلال المتوغلة في الحي شرقي مدينة غزّة.
جاء ذلك بينما نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، عن اللواء احتياط إسحاق بريك، قوله إن الجيش الإسرائيلي يدخل القتال في قطاع غزة من دون خطط مسبقة، وفي ظل تسيب كامل في الانضباط العملياتي، واصفاً الموضوع بـ«الفضيحة غير المسبوقة» في كل حروب إسرائيل, وحسب الصحيفة جاء كلام بريك في مقابلة إذاعية مع «راديو الشمال»، صباح أمس، تطرّق فيها إلى «الحادث الصعب» في خان يونس، حيث سقط ثلاثة جنود للاحتلال الإسرائيلي عندما انفجرت بهم عبوتان ناسفتان أثناء عمليات تمشيط.
وتحدّث بريك عن «وضعٍ مثير للغرابة» تقرّر فيه كل وحدة بنفسها كيفية دخول المنازل المشتبه في كونها مفخخة، وانتقد تكرار هذه الحوادث من دون استخلاص العبر وتطبيق إجراءات لدخول آمن، ورأى أن كل قائد سرية يفعل ما يراه مناسباً، في حين المستويات الأعلى منه منقطعة عما يجري مرة تلو الأخرى، واصفاً ما يحدث بأنه «إهمال مجرم» من جانب المستوى العسكري الأعلى و«خزي وعار»، جازماً بأن «هذه ليست الطريقة التي ينتصرون بها في الحرب».
وأكّد بريك أن جيش الاحتلال يخسر أراضي في شمال قطاع غزة سبق أن سيطر عليها قبل شهرين بثمن باهظ من القتلى والجرحى، في حين مقاتلو حركة حماس يعودون بأعداد كبيرة، وختم بالقول إنه إذا استمر هذا الوضع على حاله، فإن إسرائيل لن تحقّق هدفها بتقويض حماس، ولا إخراج الأسرى بسلام، بل سيُقتل لها المئات، معيداً التذكير بأن الوضع في الشمال أخطر بكثير مما هو عليه مع حماس، وأنّ كيان الاحتلال منذ عشرين عاماً يواجه تهديداً بحجم حرب إقليمية تشمل «غوش دان»، خليج حيفا، بئر السبع، والقدس.
وفي وقت سابق أمس الأحد، أقر جيش الاحتلال، بمقتل 3 جنود وجرح آخرين، في المعارك مع المقاومة الفلسطينية في عبسان الكبيرة، نتيجةً لتفخيخ المقاومة منزلاً دخلته قوة إسرائيلية.
وتحت بند «سُمح بالنشر»، كشف المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، أن الجنود القتلى الثلاثة هم ضمن الكتيبة «450» من لواء المدرعات «بيسلماح»، ويحمل ثلاثتهم رُتبة رقيب، معلناً عن أسمائهم، وهم: دوليف مالكا، أفيك تيري، ويانون يتسحاق.
وأول من أمس السبت، أكد أبو حمزة، الناطق العسكري باسم سرايا القدس، في كلمة له أن المقاومة تُواصل التصدّي والدفاع عن تراب فلسطين في الضفة الغربية، ومحاور القتال كافة في قطاع غزّة بتشكيلاتها العسكرية على قاعدة القيادة والسيطرة التي لا تزال قائمةً لم تتأثّر.
من جانب آخر، أكدت الفصائل الفلسطينية ضرورة تفعيل العمل المقاوم في كلّ الجبهات خلال شهر رمضان المبارك لوقف الإبادة الجماعية في غزة وانتصاراً للقضية الفلسطينية، وأعلنت الفصائل دعمها الكامل للدعوة والمشاركة في حملة «طوفان رمضان العالمية»، داعية الضمائر الحية في العالم لأكبر حراك عالمي رسمي وشعبي على المستوى الوطني والإقليمي والدولي خلال شهر رمضان المبارك تحت عنوان «رمضان الطوفان» انتصاراً لعدالة القضية الفلسطينية.
وأكدت، في بيانٍ صادرٍ أمس، أن هذا الحراك يأتي لمواجهة عدوان الاحتلال والضغط لوقف وإنهاء حرب الإبادة الجماعية على غزة وإفشال مخططات الاحتلال، ودعت الفصائل لأن يشمل هذا «الطوفان العالمي» تفعيل المقاطعة بأشكالها كافة وقطع كلّ الإمدادات للاحتلال، وإعلان الإضرابات والاعتصام في الميادين والساحات العامة وتنظيم المسيرات في العواصم والمدن كافة.
كذلك، شدّدت الفصائل على ضرورة تفعيل المقاومة بجميع أشكالها في كل الساحات والجبهات، مؤكدةً دعمها المطلق للمقاومة في مواجهة الاحتلال، ولفتت إلى «حقّ الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير مصيره والعودة لأرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».
ودعا الناطق العسكري باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أبو حمزة أول من أمس السبت إلى أن يكون شهر رمضان شهر «الرعب» والقلق على الكيان الإسرائيلي، مشدداً على أن يكون اليوم الأول من رمضان يوماً عالمياً لنصرة غزّة، بالنفير الجاد في كل الساحات.
كما دعا أبو حمزة الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل إلى مُهاجمة حواجز الاحتلال العسكرية وقطع الطريق على المستوطنين، وتوجه إلى العرب والمسلمين بالقول: «كما تتوجهون إلى اللـه بفريضتي الصلاة والصيام، توجهوا إلى فلسطين بالسلاح وفريضة الجهاد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن