اتساع حركة الاحتجاج عالمياً ضد الكيان للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية … تظاهرات في كوبا وفنزويلا وأميركا وكندا تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزة
| وكالات
شهدت كوبا وفنزويلا وكندا والولايات المتحدة تظاهرات حاشدة دعماً للشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، في وقت جدد فيه الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل مطالبته بوقف العدوان، ورأى فيه نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو إبادة جماعية يتمّ بثّها مباشرة على الهواء.
وحسب شبكة «تيليسور» التلفزيونية، شهدت كوبا تظاهرة حاشدة في مختلف أنحاء البلاد دعماً للشعب الفلسطيني، وذكرت القناة أنه بتنسيق من اتحاد الشباب الشيوعي بكوبا والمنظمات الاجتماعية الأخرى، تم تنظيم تظاهرة تضامنية كبيرة مع الشعب الفلسطيني في العاصمة هافانا وأخرى في مختلف المدن الكوبية للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة وحماية الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن التعبئة في كوبا، كما في دول كثيرة حول العالم، تأتي لمواجهة الإعلان الإسرائيلي عن عدوان جديد على مدينة رفح التي تستضيف أكثر من مليون فلسطين، ووقفه.
وقال الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الذي شارك في التظاهرات عبر منصة «إكس»: «فلسطين تعاني من ألم عميق، إن إفلات أولئك الذين يقصفون شعبها بلا رحمة من العقاب أمر مثير للغضب، لقد عبرنا اليوم عن ألم وسخط الشعب الكوبي في المنتدى المناهض للإمبريالية».
وأضاف دياز كانيل: «كوبا التي لن تكون أبداً غير مبالية بالجريمة، تنضم إلى اليوم العالمي لدعم الشعب الفلسطيني، وتطالب بإنهاء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، لا مزيد من الوحشية لا مزيد من الانتهاكات، لا مزيد من الإفلات من العقاب».
وهذه ليست المرة الأولى التي يتجمع فيها الشعب الكوبي في الشوارع للاحتجاج على جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، ففي الـ23 من تشرين الثاني الماضي خرج الكوبيون في مسيرة تضامنية حاشدة مع فلسطين، وضد الإبادة الجماعية أيضاً.
وفي الولايات المتحدة تظاهر أمس الآلاف من المؤيدين للشعب الفلسطيني في مدينة لوس أنجلوس للمطالبة بوضع حد للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمتواصل منذ تشرين الأول، والذي تسبب باستشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
وذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأميركية أن المتظاهرين احتشدوا خارج مبنى البلدية، وهم يلوحون بالإعلام الفلسطينية ويحملون لافتات كتب عليها «أوقفوا الإبادة الجماعية» و«أطلقوا سراح مليوني رهينة محاصرين في غزة» و«أوقفوا إطلاق النار الآن»، على حين خرجت مظاهرات مماثلة في كبرى المدن الأميركية في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك سان فرانسيسكو وسياتل ونيويورك وواشنطن.
في كندا، تظاهر المئات من المؤيدين للشعب الفلسطيني أمام متحف الفنون الجميلة في مقاطعة أونتاريو، ما اضطر السلطات إلى إلغاء فعالية كان مقرراً أن يشارك فيها رئيس الوزراء جاستن ترودو ونظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني في موقع قريب.
واستناداً إلى قناة «سي بي سي» العامّة الكندية فقد منع متظاهرون معارضون لطريقة تعاطي كندا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خرجوا أول من أمس السبت دخول بعض الضيوف إلى الفعاليّة بالمتحف الواقع في مدينة تورنتو عاصمة المقاطعة، فيما أظهرت مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل انتشاراً أمنياً كبيراً قرب المتحف، على حين بررت مسؤولة في مكتب رئيس الوزراء الكندي إلغاء الفعاليّة «بأسباب أمنية» دون أن تخوض في التفاصيل.
فنزويلا التي شهدت تظاهرات حاشدة تنديداً بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال في غزة، أكد رئيسها نيكولاس مادورو في تصريح للصحفيين امس، أن «ما يحدث في غزة هو أول إبادة جماعية يتمّ بثّها مباشرة وعلى شبكات التواصل الاجتماعي»، واعتبر الحرب الجارية على الفلسطينيين في قطاع غزة «حدثاً كارثياً ومؤسفاً في القرن الحادي والعشرين».
وفي تغريدة على منصة «إكس» نوه مادورو بالتظاهرات الحاشدة التي خرجت في فنزويلا رفضاً للإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون بسبب الاحتلال الإسرائيلي، وقال: «لقد خرج شعب فنزويلا، أفضل بناته وأبنائه، إلى الشوارع، من هذه الأراضي البوليفارية، ليرفضوا بشدة العدوان والإبادة التي يتعرض لها الشعب العربي الفلسطيني على يد حكومة إسرائيل.. كفى مذابح».
وفي وقت سابق أول من أمس، شدّد مادورو، على الموقف الواضح لأميركا الجنوبية والذي يطالب بوقف إطلاق النار في غزّة، مشيراً إلى أن «قلق الملايين من البشر وعشرات الحكومات مشروع».
والأسبوع الماضي، قال مادورو بشأن غزّة: إن «شعوب وحكومات العالم كافة تتوقّع من محكمة العدل الدولية التحرّك لوقف الإبادة الجماعية»، مؤكداً أن إسرائيل تجوّع الفلسطينيين بهدف تهجيرهم من أرضهم.