عربي ودولي

وفود المقاومة والوسطاء في القاهرة لوقف إطلاق النار.. وبايدن: «أنجزوا صفقة» قبل رمضان … قيادي في حماس: إذا تجاوبت إسرائيل فقد نصل إلى اتفاق خلال الساعات المقبلة

| وكالات

شارك وفد حركة حماس برئاسة خليل الحية في القاهرة أمس في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، في حين كشف مسؤول فلسطيني مطّلع أنهم لم يقتربوا بعد من وضع اللمسات النهائية لإبرام الاتفاق المرتقب، بالتزامن مع ذلك كشفت تقارير أميركية أن الرئيس جو بايدن بدأ ممارسة ضغوطٍ كثيفة على جميع الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة قبل شهر رمضان.
ووصل وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية إلى القاهرة، أمس الأحد، لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار في غزة، وكشف مسؤول فلسطيني «كبير مطلع» لوكالة «رويترز» أنهم «لم يقتربوا بعد من وضع اللمسات النهائية لإبرام الاتفاق المرتقب».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قيادي في حماس قوله: «إذا تجاوبت إسرائيل مع مطالبنا عندها يصبح الطريق ممهّداً لاتفاق خلال الساعات الـ24 أو الـ48 المقبلة».
ووفق ما أفادت قناة تلفزيونية مصرية محلية، وصل في وقت سابق أمس، ممثلون للولايات المتحدة وقطر وحماس إلى القاهرة لاستئناف المباحثات بشأن الهدنة في قطاع غزة.
وبدورها نقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن تقارير أميركية أن الرئيس جو بايدن بدأ ممارسة ضغوط كثيفة على جميع الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة قبل شهر رمضان، إذ ذكر موقع «أكسيوس» أن الرئيس الأميركي أجرى اتصالاً مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من أجل دفع الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة قبل رمضان.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهما إن بايدن طلب من الجانبين إقناع حماس بالموافقة على صفقة التبادل قبل شهر رمضان، وقال المسؤولون: عندما اتصل بايدن بأمير قطر والرئيس المصري يوم الخميس، كانت رسالته مباشرة «أحضروا لي صفقة».
على جانب آخر، قال مسؤول إسرائيلي لقناة «إن بي سي نيوز» الأميركية إن هناك ضغوطاً أميركية مكثفة على الجميع للوصول إلى اتفاق، ويريد بايدن، الذي يتعرض لضغوط متزايدة من الديمقراطيين «التقدميين»، بشدة وقف إطلاق نار مؤقت في غزة، وهو يرى أن التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى الذين تحتجزهم حماس هو السبيل الوحيد للحصول عليه مع الحفاظ على دعمه الثابت لإسرائيل.
وفي وقت سابق أمس، أكد مصدر ميداني في المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لـ«الميادين» أن «الاحتلال الإسرائيلي يضع عراقيل كثيرة تمنع التوصّل إلى تهدئة مؤقتة»، مشيراً إلى أنه «رغم هذه المعوقات فإن إمكانية الوصول لاتفاق ما زالت واردة، ولاسيما في ظل تلقّي الاحتلال ضربات قاسية في خان يونس جنوبي القطاع وحيّ الزيتون في مدينة غزة».
كما أوضح المصدر الميداني نفسه أن نقطة الخلاف الأبرز في مفاوضات التهدئة المؤقتة هي انسحاب القوات الإسرائيلية المتوغِلة داخل قطاع غزة، وعودة النازحين في المناطق الجنوبية إلى المناطق الشمالية، إضافة إلى قضية رفع الحصار الإسرائيلي عن شمالي القطاع.
على خط موازٍ، حذر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس الأحد في الاجتماع التشاوري المشترك لوزراء الخارجية بين مصر ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض من العواقب الوخيمة لقيام إسرائيل بأي عملية عسكرية برية في مدينة رفح، وحسب وكالة «سبوتنيك»، شدد شكري على ضرورة وضع حد للممارسات الإسرائيلية المعرقلة لنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، محذراً من أن الحرب في غزة مخطط يهدف لتصفية القضية الفلسطينية وتلقي بظلالها على أمن المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن