عربي ودولي

الجزائر وإيران وقعتا عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم … تبون: عازمون على الارتقاء بالتعاون الثنائي.. رئيسي: متفقون حول نصرة الفلسطينيين

| وكالات

وقعت الجزائر وإيران عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم عقب المحادثات التي أجراها رئيسا البلدين الجزائري عبد المجيد تبون والإيراني إبراهيم رئيسي في العاصمة الجزائرية والتي اختتماها بتصريح صحفي مشترك، أكد خلاله تبون عزمه على الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى الإرادة السياسية للبلدين، وذلك بعد يوم من اختتام أعمال منتدى الدول المصدرة للغاز.
وفي ختام محادثات الجانبين أمس الأحد، جدد الرئيس تبون عزمه على الارتقاء بالتعاون الثنائي بين الجزائر وإيران إلى مستوى الإرادة السياسية للبلدين، واصفاً العلاقات الثنائية التي تجمعهما بـ«التاريخية»، وذلك وفق وكالة الأنباء الجزائرية «واج».
وبعد أن أعرب عن ارتياحه للتطابق في وجهات النظر بين البلدين، حيا تبون «الموقف الإيراني الداعم لعضوية الجزائر غير الدائمة في مجلس الأمن»، وذكر في السياق ذاته بموقف الجزائر في الدفاع عن القضايا العادلة ونصرتها وكذلك مواصلة الجهود لحفظ الأمن والسلم الدوليين.
وبخصوص الوضع في فلسطين، ثمن الرئيس الجزائري «مواقف القيادة الإيرانية الداعمة للشعب الفلسطيني والرافضة للعدوان الصهيوني في ظل الصمت المخزي لبعض الدول»، وأبرز في هذا الشأن اتفاقه مع نظيره الإيراني على تكثيف التنسيق والتشاور حول القضية الفلسطينية، موضحاً في الوقت ذاته أنه استعرض مع الرئيس الإيراني الأوضاع بمنطقة الساحل ومستجدات قضية الصحراء الغربية.
بدوره، أعرب رئيسي عن تقديره لجهود الجزائر، في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني من أجل إحلال السلم في المنطقة، وكذلك الخطوات التي اتخذتها في مساندة الشعب الفلسطيني بمجلس الأمن الدولي وعلى مستوى المحكمة الدولية ومواقفها وجهودها من أجل إحلال السلم في المنطقة.
وأكد رئيسي في السياق ذاته «تطابق وجهات النظر بين البلدين فيما يخص نصرة الشعوب المظلومة، خاصة الشعب الفلسطيني»، معرباً عن أسفه لعلاقة بعض الدول الإسلامية مع الكيان الصهيوني «الذي يتعمد ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة»، وشدد في هذا الصدد على ضرورة تقدير مقاومة الشعب الفلسطيني الذي يواجه جرائم الكيان الصهيوني.
وبخصوص العلاقات الثنائية، شدد الرئيس الإيراني على أنها «متجذرة»، مبرزاً أهمية «توسيع العلاقات الاقتصادية باستغلال الطاقات الشبانية في كلا البلدين».
وقبل ذلك، أشرف الرئيس الجزائري ونظيره الإيراني أمس الأحد على مراسم التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بين البلدين شملت قطاعات مختلفة، حسب «واج» التي أشارت إلى أن التوقيع على هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم جرى بمقر رئاسة الجمهورية عقب المحادثات الثنائية والموسعة التي جمعت رئيسي البلدين.
وبهذا الخصوص، وقعت الجزائر وإيران على مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال النفط والغاز، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة في الجزائر ونيابة رئاسة الجمهورية الإيرانية للعلوم والتكنولوجيا واقتصاد المعرفة ومذكرة تفاهم بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية الجزائرية ونظيرتها وزارة التراث الثقافي والسياحي والصناعات التقليدية الإيرانية.
وفي السياق ذاته، وقع الطرفان على مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصال الجزائرية ووزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيرانية حول التعاون في مجال الإعلام ومذكرة تفاهم حول التعاون في المجال الرياضي للفترة 2024-2025.
وقبل ذلك، أجرى الرئيسان الجزائري والإيراني محادثات ثنائية مغلقة، بعد أن أقام تبون حفل استقبال رسمي للرئيس الضيف في مقر رئاسة الجمهورية الجزائرية، إذ أجرى الرئيس الإيراني زيارة رسمية إلى الجزائر بعد مشاركته في القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، وذكرت «واج» أن الجانبين أجريا كذلك محادثات ثنائية موسعة بحضور أعضاء وفدي البلدين.
وأول من أمس، اختتمت أعمال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز للنفط في الجزائر العاصمة بإصدار «إعلان الجزائر» الذي أكد «رفض المجموعة لأي تدخلات مصطنعة في أسواق الغاز الطبيعي، بما فيها محاولات التأثير على آليات وضع الأسعار ووظائف إدارة المخاطر في الأسواق، إلى جانب تسقيف الأسعار بدوافع سياسية.
وحسب الإعلان عبّر قادة الدول الأعضاء، عن رفضهم المطلق للتطبيق الأحادي الجانب للإجراءات والتدابير الجبائية غير المسبوقة والمبررة تحت طائلة ضمان أمن الإمدادات بالطاقة بالنسبة للبعض، على حساب قواعد أسواق الغاز الطبيعي، ما قد «يهدد باستفحال اختلال التوازنات على حساب الشعوب التي تعيش أوضاعاً هشة».
وشددت الدول المصدرة للغاز على رفضها لـ «أي استخدام للتغير المناخي كمبرر لتنفيذ إجراءات تعيق الاستثمارات في مشاريع الغاز الطبيعي ولاستحداث أي وسائل للتمييز الاعتباطي أو أي قيود مقنعة تخالف بشكل مباشر قواعد التجارة الدولية، على حد تعبير المصدر».
وعلى هامش أعمال المنتدى التقى الرئيس الإيراني أول من أمس نظراءه العراقي عبد اللطيف رشيد والتونسي قيس سعيد والبوليفي لويس ارسي وبحث معهم العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، واعتبر رئيسي الوحدة والتماسك من أهم احتياجات العالم الإسلامي اليوم، لافتاً إلى أن نشر الوعي بالقضية الفلسطينية يجب أن يكون محور اهتمام وفعاليات المساجد الإسلامية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن