عربي ودولي

حكومة القطاع: إنزال المساعدات جواً يتماهى مع سياسة الاحتلال بالتجويع وتمديد المجاعة … مجلس الأمن: جميع سكان غزة سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد

| الوطن- وكالات

أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ من أن جميع سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة سيواجهون مستويات مثيرة للقلق من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وحث سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتسهيل فتح معابر إضافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية على نطاق واسع، في حين انتقدت الحكومة في غزة عمليات إنزال المساعدات من الجو من بعض الدول معتبرة أن ذلك يتماهى مع سياسة الاحتلال بتعزيز التجويع وشراء الوقت وتمديد المجاعة.

وذكر موقع «أخبار الأمم المتحدة» أمس أن أعضاء مجلس الأمن أعربوا في بيان صحفي عن «قلقهم البالغ إزاء تقديرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التي تشير إلى أن جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة سيواجهون مستويات مثيرة للقلق من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وكرر أعضاء المجلس «مطالبتهم أطراف النزاع بالسماح وتسهيل وتمكين إيصال المساعدة الإنسانية، على نطاق واسع، إلى السكان المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة، بشكل فوري وسريع وآمن ومستدام وبلا عوائق، وتنفيذ القرارين 2712 و2720 تنفيذاً كاملاً».

وحث أعضاء المجلس «إسرائيل على إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتسهيل فتح معابر إضافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية على نطاق واسع، ودعم إيصال مواد الإغاثة إلى الناس في جميع أنحاء قطاع غزة، بصورة سريعة وآمنة».

كما دعا أعضاء المجلس جميع الأطراف إلى الامتناع عن حرمان السكان المدنيين في قطاع غزة من الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية الضرورية لبقائهم، بما يتفق مع القانون الإنساني الدولي.

من جهة ثانية، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم البالغ إزاء التقارير التي تفيد باستشهاد أكثر من 100 شخص وإصابة عدة مئات آخرين بجروح أثناء تجمعهم في محيط قافلة مساعدات إنسانية جنوب غرب مدينة غزة.

وذكر أعضاء المجلس، أن الواقعة شملت أشخاصاً أصيبوا بطلقات نارية كما لاحظ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقدم أعضاء المجلس تعازيهم الخالصة لأسر الضحايا، وتمنوا الشفاء العاجل والتام للمصابين وشددوا على ضرورة اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وفي هذا الصدد، جدد أعضاء المجلس تأكيد ضرورة أن تمتثل جميع أطراف النزاعات لالتزاماتها بموجب القانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حسب الاقتضاء.

في الأثناء، اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع وفق ما ذكرت قناة «الميادين» أن سياسة إغلاق المعابر البرية من سلطات الاحتلال الإسرائيلية أمام قوافل المساعدات الإغاثية والتموينية والغذائية تعد جريمة حرب.

واعتبر المكتب أن المساعدات التي يتم إنزالها جواً من عدد من الدول بينها أميركا وفرنسا والأردن وقطر لا تحقق العدالة مطلقاً وتقتضي ركض الناس خلفها في سلوك مهين، لافتاً إلى أن عمليات الإسقاط الجوي صعبة للغاية في بيئة مزدحمة مثل قطاع غزة وأن المساعدات عرضة للتلف وللوقوع في البحر.

وقال: «الإنزال الجوي للمساعدات يتماهى مع سياسة الاحتلال بتعزيز التجويع وشراء الوقت وتمديد المجاعة»، مضيفاً: إن عمليات إنزال المساعدات جواً طريقة استعراضية وغير مُجدية وهي ليّ لذراع الواقع والميدان والحقيقة.

ورأى المكتب أن إنزال المساعدات جواً والتعامي عن إدخالها من المعابر البرية يعّد التفافاً على الحلول الجذرية، مؤكداً أن المجاعة تتعّمق في قطاع غزة وعمليات الإنزال الجوي للمساعدات غير مجدية.

على خط مواز، ذكر موقع «بوابة الشروق» المصري أن مطار العريش الدولي بشمال سيناء استقبل خلال الساعات الماضية، طائرة مساعدات قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.

ونقل الموقع عن مصدر في شمال سيناء، إن الطائرة تحمل على متنها عربة صرف صحي و48 برميل وقود تقدر بنحو 30 ألفاً و200 طن، مشيراً إلى تفريغ شحنة الطائرة ونقلها بشاحنات إلى المخازن اللوجستية في مدينة العريش؛ تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح البري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن