سورية

اعتبرته «محاولة لضرب التوافق الأميركي الروسي» … «التنسيق» تنتقد «وفد الرياض».. وتتمسك بالمشاركة في جنيف

جددت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة انتقادها لتشكيلة وفد المعارضة إلى مفاوضات جنيف، واعتبرت أنه يمثل «محاولة لضرب التوافق الأميركي الروسي».
وقالت الهيئة في بيان نشره عضو المكتب التنفيذي فيها منذر خدام على صفحته في «فيسبوك»: «لقد تم إعلان أسماء أعضاء الوفد التفاوضي لمؤتمر جنيف 3، من مسؤول في «الهيئة العليا للمفاوضات» في محاولة لقطع الطريق على التوافق الأميركي الروسي في لقاء بين وزيري الخارجية».
ورأت الهيئة أن طرفاً معيناً سيطر على وفد التفاوض دون أن تسمي هذا الطرف بعدما قالت إنه «من الواضح أن الوفد التفاوضي يغلب عليه طابع طرف معين في المعارضة السياسية والمسلحة ويستبعد تمثيل أحزاب وقوى معارضة سياسية وميدانية من أعضاء هيئة التنسيق الوطنية، وحلفائها الذين طالبت بتمثيلهم في الهيئة العليا والوفد التفاوضي لتحقيق نجاح مؤتمر جنيف 3 في موعده المحدد، تجاوباً مع المجموعة الدولية لدعم سورية وجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لسورية السيد ستيفان دي ميستورا، ونائبه السفير رمزي عز الدين وتنفيذاً لبياني فيينا الأول والثاني وقرارات مجلس الأمن 2118- 2254 والبيانات الأخرى ذات الصلة».
وأعربت الهيئة عن تمسكها بحقها في المشاركة الفاعلة في مؤتمر جنيف 3، مطالبةً بعقده في الموعد المقرر في الخامس والعشرين من الشهر الجاري (اليوم) إضافة إلى المطالبة بالتزام بيان جنيف 1، وتنفيذ بياني فيينا 1 وفيينا 2، وقراري مجلس الأمن 2118 و2254، وغيرهما من القرارات الدولية ذات الصلة، و«بخاصة ما يتعلق بإجراءات بناء الثقة والتعبير عن حسن النيات التي جرى التوافق عليها في مؤتمر الرياض ونتائجه» بحسب البيان.
كما جددت الهيئة مطالبتها بتشكيل وفد تفاوضي تتمثل فيه جميع قوى المعارضة السورية المؤمنة بالحل السياسي، ومنها أعضاء في هيئة التنسيق الوطنية، وحلفائها من أحزاب وقوى الإدارة الذاتية الديمقراطية، والقوى الميدانية المعتدلة، وجبهة التغيير والتحرير، ومنبر النداء الديمقراطي.. التي شاركت في مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة وفي لقاء موسكو 2، الأمر الذي بدا وكأنه تطابق مع التوجهات الروسية التي أكدها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه نظيره الأميركي جون كيري في سويسرا الأربعاء الماضي.
كما أكد بيان الهيئة أن «الهيئة العليا للمفاوضات» التي انبثقت عن مؤتمر المعارضة في الرياض هي وسيلة من أجل الوصول إلى مفاوضات ناجحة للحل السياسي للمسألة السورية، وبالتالي فمن حق المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية الرد على أي موقف يصدر عن «الهيئة العليا للمفاوضات» لا يتفق مع رؤيته، مؤكداً الحق باتخاذ الإجراءات التي يراها مناسبة.
وكانت «الهيئة العليا للمفاوضات» أعلنت عن تشكيل وفد المعارضة إلى مفاوضات جنيف التي كانت مقررة اليوم ولكن تم تأجيلها بسبب إصرار «الهيئة العليا للمفاوضات» على عدم توسيع الوفد ليضم معارضين من كل الأطراف وكذلك تسميتها القيادي في ميليشيا «جيش الإسلام» محمد علوش كبيراً للمفاوضين فيما تعتبر دمشق وموسكو أن «جيش الإسلام» منظمة إرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن