يعتبر ليفربول أكثر الأندية تتويجاً باللقب واستطاع الأحد قبل الماضي أن يعتلي منصة التتويج للمرة العاشرة في تاريخه بعد فوزه على تشيلسي بهدف نظيف في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب ويمبلي بعد أن ظل التعادل السلبي قائماً إلى ما قبل نهاية الشوط الإضافي الثاني بدقيقتين حين نجح فان دايك في خطف هدف الفوز في الوقت الذي كان يتأهب فيه الجميع للاحتكام لركلات الترجيح.
وشهدت مجريات المباراة إثارة كبيرة في الوقت الأصلي منها بعد أن تدخلت تقنية حكم الفيديو المساعد «الفار» مرتين لإلغاء هدف لكل فريق بداعي التسلل في قرارين صحيحين، الأول في الدقيقة 32 هدف تشيلسي سجله رحيم ستيرلينغ من هجمة بدأت بتمريرة بينية إلى جاكسون الموجود في موقف تسلل لتقدمه بالكتف عن قدم آخر ثاني مدافعي ليفربول كوناتي، حيث تابع المهاجم تقدمه ومرر الكرة إلى ستيرلينغ الموجود في موقف صحيح فأحرز الأخير هدفاً لفريقه تم إلغاؤه بعد الرجوع إلى تقنية الفار لوجود جاكسون في موقف تسلل عند لحظة تمرير الكرة إليه، وبالتالي تداخله باللعب.. الثاني في الدقيقة 60 هدف لليفربول سجله فان دايك إثر ركلة حرة جانبية رفعت إلى داخل منطقة الجزاء كان لحظتها لاعب ليفربول إيندو في موقف تسلل والذي تحرك بعيداً عن مسار الكرة الملعوبة باتجاه منافسه لاعب تشيلسي «كولويل» الذي كان يحاول اللحاق بمنافسه «فان دايك» وهذا التصرف أثر بوضوح في إضعاف قدرة كولويل على المنافسة واللحاق بمنافسه الذي تمكن من التسجيل، وهذا يعتبر تداخلاً مع المنافس.
أما حالة الركل التي ارتكبها لاعب تشيلسي كايسيدو ضد منافسه لاعب ليفربول غرافينيرش عند الدقيقة 23 والتي لم يحتسبها الحكم، فقد أثارت جدلاً واسعاً حيث اعتبرها البعض لعباً عنيفاً تستحق الطرد، فيما رآها مخالفة دعس متهور بأسفل القدم على وجه قدم المنافس وقد لعبت الكرة والتي جاءت نتيجة تحرك اللاعب المخالف من مسافة قصيرة من دون اكتساب قوة مفرطة تهدد سلامة المنافس، والدعس جاء نتيجة تحرك اللاعب المخالف من مسافة قصيرة دون اكتساب قوة مفرطة تهدد سلامة المنافس، والدعس جاء نتيجة لمحاولة التوقف بعد لعب الكرة، وهو تصرف متهور بلا شك، لأنه لم يضع سلامة اللاعب المنافس بالاعتبار وعقوبته ركلة حرة مباشرة إضافة إلى الإنذار، وهذا ما جعل تقنية «الفار» تمتنع عن التدخل، لأن المخالفة المرتكبة لا تستحق الطرد المباشر، وهذا ما تنص عليه مبادئ البروتوكول الخاصة بحكم الفيديو المساعد «الفار»..
نهائي مثير لكأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة، حسمت نتيجته لليفربول في وقت متأخر حفل بالإثارة والمتعة وبأداء الحكم الدولي كريس كافاناخ الذي كان مقنعاً ولائقاً بالنهائي الذي تعاون فيه اللاعبون من خلال تفهمهم للقرارات الصعبة والمؤثرة التي اتخذها الحكم وخاصة في إلغاء هدف لكل فريق كان يمكن أن يحسما المباراة باكراً.