مطالبات في مجلس المحافظة بجدول تقنين الكهرباء لكشف أي تجاوز … محافظ حماة: نشر ثقافة التكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان وإطلاق المبادرات الخيرية

بيَّنَ محافظ حماة محمود زنبوعه أن الواقع الخدمي في المحافظة جيد بشكل عام، وخصوصاً في قطاع تحسين مياه الشرب وتأمينها للمواطنين، وما تم إنجازه من مشاريع جديدة وتبديل شبكات وحفر آبار، وتأمين خطوط معفاة من التقنين وطاقة بديلة لآبار ومحطات ضخ في العديد من مناطق المحافظة.

وأوضح في الجلسة الختامية لمجلس المحافظة التي عقدت صباح أمس، أن ما تم إنجازه كبير فعلاً، مشيراً إلى أنه يتم العمل حسب الأولوية وبشكل عادل في كل القطاعات الخدمية رغم الإمكانات المحدودة.

ولفت إلى أهمية دور أعضاء مجلس المحافظة في الرقابة الشعبية ونقل هموم المواطنين ومعالجة مكامن الضعف مع الجهات ذات الصلة، وضرورة نشر ثقافة التطوع وإطلاق المبادرات التطوعية، وأن يكون المجتمع المحلي شريكاً للقطاع الحكومي في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالمصلحة العامة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة من التخريب والسرقة من قبل ضعاف النفوس.

ودعا إلى نشر ثقافة التكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان، وإطلاق المبادرات الخيرية وتقديم المساعدة للعائلات الأشد احتياجاً لتخفيف بعض أعباء المعيشة عنها خلال الشهر الفضيل.

من جهتهم طالب العديد من أعضاء مجلس المحافظة في مداخلاتهم بتحسين الواقع الخدمي من مياه وكهرباء وصرف صحي وتعبيد وتزفيت الطرقات، وتوزيع المازوت الزراعي على محطات الوقود، وضبط أسعار المواد الغذائية التي يحتاجها المواطنون لحياتهم اليومية.

وركزت المداخلات على ضرورة تحسين مياه الشرب في عموم المحافظة وخاصة في بعض المناطق التي تحتاج إلى ذلك أكثر من غيرها، مثل بللين بريف مصياف، وتحسين واقع الكهرباء اللازمة لتشغيل مضخات المياه، وتوزيع المازوت الزراعي على المحطات وإيجاد حل لمشكلات النقل، ومعالجة تأخر صرف رواتب الوكلاء والساعات الإضافية والأجور الامتحانية.

كما طالب بعض الأعضاء بضرورة موافاة المجلس بمذكرات عن جدول تقنين الكهرباء بمختلف مناطق المحافظة والخطوط المعفاة من التقنين، لتحديد وكشف أي تجاوز بهذا الخصوص لكون تحسين واقع المياه مرتبطاً بالكهرباء، مشددين على ضرورة تحقيق العدالة في توزيع المياه والكهرباء، والعمل على إيجاد حلول ناجعة لهذه المشكلة ذات بعد إستراتيجي، وعدم الركون إلى الحلول الإسعافية.

كما طالب أعضاء المجلس بالإسراع بترميم الجسر الحيوي الواصل بين مدينة الطيبة وحلفايا لكونه ضرورة خدمية وزراعية وسياحية لربط الشمال بالساحل، وتحسين رغيف الخبز ونقل فحص المركبات العامة وللخاصة إلى المناطق وإيجاد سندات تمليك لضاحية الوفاء.

ومن جانبه بيَّنَ مدير تربية حماة يحيى منجد أن المديرية أعدت خطة شاملة ومتكاملة بالتعاون مع وزارة التربية للارتقاء بمستوى مختلف المدارس، كما تسعى الوزارة لرفع التعاون والنشاط بما يتلاءم مع وضع المدارس والأسعار، مشيراً إلى أن التأخر في صرف رواتب الوكلاء بسبب إعادة القرار المالي للمحافظة، كما أن هناك نقصاً في المستخدمين ومديرية التربية تسعى جاهدة لتعيين مديرين ومعاونين على قدر المسؤولية.

وقد أوضحت مديرة المؤسسة العامة لمياه الشرب سوسن عرابي أن واقع مياه الشرب مرتبط بتحسن الخدمة الكهربائية.

ولفتت إلى استئناف العمل في أن مشروع خط الجر الثاني الذي يحل مشكلات مياه الشرب بمدينتي حماة وسلمية والذي يروي 65 تجمعاً سكانياً في حمص وحماة، ومن المقرر إنجازه ووضعه في الخدمة والاستثمار فور انتهاء العمل في نسبة الـ4 بالمئة المتبقية منه، وهو ما يضع حداً لمشكلة شح مياه الشرب لنحو 40 سنة مقبلة.

وأكد رئيس المجلس إبراهيم معلا أن مجلس المحافظة عمل بجهود حثيثة على تعميم للوحدات الإدارية بعد تصديق المكتب التنفيذي، ينص على مراعاة ذوي الشهداء والجرحى الذين تزيد نسبة العجز لديهم على 50 بالمئة، عند بيعهم العقارات من أملاك البلدية المبنية للواضعين اليد عليها بسعر المتر.