عربي ودولي

جددت التزام واشنطن بأمن إسرائيل.. و«فورين أفيرز»: لا أخلاق للجيش الإسرائيلي … هارس: يجب وقف إطلاق النار على الفور في غزة!

| وكالات

في وقت جددت فيه نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس التزام بلادها بـ«أمن» إسرائيل، أكدت وجود حاجة ماسة إلى وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة بسبب المعاناة الكبيرة لأهالي القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل! على حين دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن أمس الإثنين، إلى زيادة تدفق المساعدات إلى غزة لتخفيف حدة الوضع الإنساني هناك.
وحسبما ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أمس، أوضحت هاريس في كلمة لها بولاية الأباما، أن التزام الولايات المتحدة الأميركية بأمن إسرائيل «مستمر، وأنه يجب القضاء على حماس بسبب التهديد الذي تشكله على إسرائيل».
وأشارت: «بالنظر إلى حجم المعاناة في غزة، يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الفور»، وذكرت هاريس أن وقف إطلاق النار سيسمح بإنقاذ الأسرى ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
في السياق، دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن أمس الإثنين، إلى زيادة تدفق المساعدات لقطاع غزة لتخفيف حدة الوضع الإنساني هناك، وقال في تصريح أورده موقع «اليوم السابع» المصري: إن «أهالي غزة في حاجة ماسة إلى المزيد من الغذاء والماء والمساعدات الأخرى»، مؤكداً أن الولايات المتحدة «تعمل على إيصال المزيد من المساعدات» لقطاع غزة من خلال كل القنوات المتاحة.
في الغضون، رأت مجلة «فورين أفيرز» الأميركية، أن إسرائيل تشنّ حملة وحشية في غزة، ولا تلتزم بالبروتوكولات التي من المفترض أن تتبعها لتقليل عدد الضحايا بين المدنيين، وأشارت المجلة إلى تصريح لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في تشرين الأول الماضي قال فيه: إن الجيش الإسرائيلي هو «الأكثر أخلاقية في العالم»، وتصريح آخر في تشرين الثاني الماضي شدد فيه على بذل إسرائيل كل ما في وسعها لإبعاد المدنيين عن الأذى ومحاولة تقليل الخسائر في صفوفهم إلى الحد الأدنى، وأكدت المجلة أن إسرائيل لا تفعل ذلك.
وتوقفت «فورين أفيرز» عند العدد الكبير للضحايا من المدنيين الفلسطينيين، مؤكدةً أن إسرائيل لم تفعل في الماضي ما يكفي للتمييز بين المدنيين والمسلحين في غزة، وأنها في الحرب القائمة اليوم تفعل ما هو أقل من ذلك، مشيرةً إلى ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في كانون الأول الماضي عن توسيع إسرائيل تعريفها لـ«الأهداف القيمة» وتزايد استعدادها لإيذاء المدنيين.
ولفتت إلى توافق ذلك مع ما ذكرته شبكة «سي إن إن» لجهة أن ما يقرب من نصف الذخائر الإسرائيلية التي أسقطت على غزة هي قنابل «غبية» غير دقيقة، معتبرةً أن الحرب التي تشن بهذه الطريقة تؤكد مصداقية الاتهامات بأن إسرائيل مهتمة بالانتقام في غزة بقدر اهتمامها بالسعي لتحقيق أهداف عسكرية.
وختمت المجلة بالإشارة إلى أن الأمثلة على القتل غير المبرر للمدنيين في غزة عديدة بالفعل، مؤكدة أن المزيد من الأمثلة على تساهل الحكومة الإسرائيلية في قتل الأبرياء ستظهر إلى النور بعد الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن