عربي ودولي

أكدت أن حصار غزة سيؤدي إلى تفجير مفاوضات وقف النار … المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي للعدوان لليوم الـ150 وتكبد الاحتلال المزيد من الخسائر

| وكالات

واصلت المقاومة الفلسطينية لليوم الـ150 التصدي للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل في القطاع المحاصر، وكبدت جيش الاحتلال المزيد من الخسائر في الأفراد والآليات، على حين أكد مصدر قيادي ميداني في المقاومة بغزة أن استمرار الحصار الخانق على الأهالي في قطاع غزة سيؤدي إلى تفجير المفاوضات المتعلّقة بوقف إطلاق النار.
وحسب موقع «المنار»، أسفرت المواجهة في قطاع غزة حتى إعداد هذا الخبر عن مقتل 586 ضابطاً وجندياً وإصابة أكثر من 3021 آخرين حسب اعتراف جيش العدو، وما يزيد على 6805 جرحى حسب تقارير المستشفيات الصهيونية مضافة إليها بيانات جيش الاحتلال، إضافة إلى تدمير مئات الآليات كلياً أو جزئياً، كما واصلت المقاومة قصف مواقع ومغتصبات العدو في غلاف غزة، ودك تحشداته العسكرية في مختلف محاور التوغل.
وواصل مجاهدو القسام خوض اشتباكات ضارية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مع قوات العدو المتوغلة في كل محاور التوغل بقطاع غزة، إضافة إلى استهداف القوات الصهيونية المعززة بالآليات، بالعبوات الناسفة وقذائف «الياسين 105» وقذائف الـ«TBG» المضادة للتحصينات والقذائف المضادة للأفراد.
وبث الإعلام العسكري لكتائب القسام مساء أول من أمس الأحد مقطع فيديو أظهر مشاهد من استيلاء مجاهدي القسام على طائرتين من طراز «Skylark» في حي الزيتون بمدينة غزة.
بدورها، قصفت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بوابل من قذائف الهاون الثقيل تجمعاً لقوات العدو في منطقة الزنة شرق خان يونس، ونفذت استحكاماً مدفعياً بقذائف الهاون الثقيل والنظامي على تجمعات لجنود العدو الصهيوني في المناطق الشمالية لقطاع غزة.
وأعلنت «سرايا القدس» أنه بعد عودة مقاتليها من خطوط القتال في منطقة عبسان الكبيرة بمدينة خان يونس أكدوا استهداف آليتين عسكريتين صهيونيتين بقذائف الـ(RPG) وتفجير مبنى تم تفخيخه مسبقاً تحصنت فيه قوة صهيونية وأوقعوها بين قتيل وجريح، وعرضت السرايا مشاهد من استهدافها جنود وآليات العدو الصهيوني في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.
إلى ذلك، قصفت سرايا القدس بوابل من قذائف الهاون تجمعاً لقوات العدو شمال غرب بيت لاهيا، ومواضع تجمع آليات وجنود العدو الصهيوني في محور التقدم «نتساريم» جنوب مدينة غزة، هذا وأعلنت سرايا القدس أنه بعد عودة مجاهديها من مناطق الاشتباك في حي الزيتون، أكدوا تنفيذهم عدداً من المهام، من بينها قصف مجاهديها بقذائف الهاون تجمعاً لجنود العدو، إضافة إلى خوضهم اشتباكات ضارية مع جنود العدو بالأسلحة الرشاشة، واستهداف مبنى تحصنت فيه قوة صهيونية بصاروخ (107) موجه وأوقعوها بين قتيل وجريح.
في غضون ذلك، أكد مصدر قيادي ميداني في المقاومة بغزة لـ«الميادين» أن «استمرار الحصار الخانق على أهلنا في قطاع غزة سيؤدي إلى تفجير المفاوضات المتعلّقة بوقف إطلاق النار»، مضيفاً: إن «سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال ضد المدنيين لن تحقق له أي إنجاز يذكر، والمعركة مستمرة حتى رفع الحصار وإدخال المساعدات».
ولفت إلى أن «إلقاء الطائرات الأميركية بعض المساعدات من الجو هو ذرّ للرماد في العيون، ولا يسهم في التخفيف من الأزمة الإنسانية الطاحنة في القطاع»، مطالباً الدول العربية والإسلامية «بأخذ زمام المبادرة وكسر الحصار عن غزة، وعدم الاكتفاء بالدعوات والمناشدات».
وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، بينما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين.
ولم تكتف قوات الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بل تعمدت استهداف المواطنين خلال انتظارهم وصول هذه المساعدات على قلّتها، وذلك أربع مرات خلال الـ72 ساعة الماضية، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.
على خطٍّ موازٍ، أكد رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية محمد أشتية أن الاحتلال الإسرائيلي يتحدى العالم بجرائمه وخرقه للقوانين الدولية، مطالباً المجتمع الدولي بتحرك جدي لمحاسبته ووقف تزويده بالسلاح، والعمل الفوري على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح أشتية في تصريحات أمس نقلتها وكالة «وفا» أنه على المجتمع الدولي إجبار إسرائيل على تسهيل عودة أهالي شمال القطاع إلى بيوتهم، والسماح للمؤسسات الدولية بالعمل في جميع المناطق، وإيصال المساعدات عبر مؤسسات الأمم المتحدة والجهات ذات العلاقة.
وجدد أشتية مطالبته اتحاد الصحفيين الدوليين بالبدء بحملة منظمة من أجل السماح بدخول الصحفيين الدوليين لتغطية ما يجري في غزة، منوهاً بجهد الصحافة الفلسطينية والعربية التي تعمل ليل نهار على نقل صورة الجرائم والمعاناة هناك.
وقال أشتية: لم يعد مقبولاً هذا الصمت الرسمي، كما لم يعد مقبولاً الاكتفاء بجولات في الأمم المتحدة تحبطها واشنطن بجرة قلم تسمى (فيتو) حيث إن الذين يقتلون في غزة ليسوا أرقاماً بل أطفال، وعلى الدول التي تدعم «إسرائيل» وتتعامل معها أن تشعر بالعار من مواقفها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن