طهران أعلنت النتائج النهائية للانتخابات التشريعية وجولة ثانية لحسم 45 مقعداً … رئيسي: فلسطين منتصرة والكيان الصهيوني إلى زوال
| وكالات
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن قوات الجيش الأميركي هي أكثر قوات مكروهة في العالم بالنظر إلى ما يحدث في غزة، وشدد من جهة ثانية على ثقته بأن المقاومة الفلسطينية ستنتصر وان الكيان الصهيوني إلى زوال، بالتزامن مع إعلان النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي أظهرت تقدم التيار المحافظ في البلاد، مع تسلم 245 مرشحاً بطاقات الدخول إلى البرلمان في حين ينتظر 45 آخرون جولة حسم.
وخلال حضوره حفل تخريج دفعة من طلاب جامعة الإمام الحسن المجتبى للضباط وتربية الشرطة في طهران، قال رئيسي: إن «أكثر القوات المسلحة المكروهة في العالم هي قوات الجيش الأميركي، لا يوجد جيش في العالم يكرهه الناس أكثر من الجيش الأميركي، انظروا اليوم إلى قضية فلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم والمقتدر، فقد أصبحت هذه القضية قضية عالمية، وأضاف رئيسي: «نحن على يقين بأن مقاومة الشعب الفلسطيني البطولية ستؤدي إلى انتصار فلسطين العزيزة وزوال الكيان الصهيوني»، وذلك حسب ما نقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء.
من جهة ثانية، أكد رئيسي أن أمن إيران نابع من الداخل وليس معتمداً على الدول والقوى الأجنبية، وقال: «من الواضح للجميع أن الأمن هو العنصر الأكثر حيوية لأي دولة»، مضيفاً: «أمننا لا يعتمد على الدول والقوى الأجنبية، بل إن أمن بلادنا يُصنع على أيادي شعبنا العزيز والقوات المسلحة القوية وقوات الشرطة وإنفاذ القانون».
وتابع رئيسي: «إنّ أمن إيران ناتج من حضور الناس في مختلف الساحات، ويعود إلى وعي ويقظة وجاهزية قوات الأمن المضحّية بحياتها وحرس الحدود الشجعان، لقد وضعت القوات المسلحة نفسها درعاً أمام التهديدات حتى لا يتعرض الشعب لأي أذى»، وأكد أن الحكومة الإيرانية تعتبر نفسها مسؤولة عن تعزيز البنية الدفاعية للبلاد، مشيراً إلى أن الدفاع القوي، والاستقرار الاقتصادي، والقدرة الثقافية، كلها تُعد من العناصر الأساسية التي تسهم في تحقيق القوة الوطنية للبلاد.
في الغضون، أعلنت لجنة الانتخابات في وزارة الداخلية الإيرانية انتهاء عملية فرز الأصوات في انتخابات مجلس الشورى الإسلامي، حيث تم تحديد 245 نائباً، على حين أن هناك جولة ثانية لحسم 45 مقعداً.
وأفادت وكالة «مهر» بأن المتحدث باسم لجنة الانتخابات في إيران أعلن أسماء الأشخاص الذين حصلوا على الأصوات الضرورية للدخول إلى مجلس الشورى، وبناء على نتائج فرز الأصوات في العاصمة طهران فقد دخل 14 شخصاً بشكل مباشر بحصولهم على نصاب الأصوات إلى المجلس، على حين توجه 32 شخصاً إلى الجولة الثانية من الانتخابات، التي قال موقع «روسيا اليوم» أنها أظهرت تقدم التيار المحافظ في البلاد.
وحسب «مهر» فإن من بين الأسماء التي حصلت على النصاب في انتخابات طهران رئيس مجلس الشورى الإسلامي الحالي محمد باقر قاليباف، ووفق قانون انتخابات البرلمان كما ذكرت وكالة «تسنيم» يجب أن يفوز كل مرشح بما لا يقل عن 20 بالمئة من الأصوات الصحيحة في المرحلة الأولى من الانتخابات، لكن حسب المتحدث باسم اللجنة المركزية للانتخابات: «في 21 دائرة انتخابية، لم يتمكن المرشحون من الحصول على هذا العدد من الأصوات، وفي هذه الدوائر تم نقل الانتخابات إلى الجولة الثانية» التي من المحتمل أن تجرى في شهر أيار المقبل لحسم هذه الدوائر.
وأقيمت انتخابات الدورة الثانية عشرة لمجلس الشورى الإسلامي والدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة يوم الجمعة الماضي، وباشرت اللجان المختصة عند الساعة 12 من منتصف الليل فرز الأصوات، ووفقاً لوكالة «مهر» الإيرانية فقد بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 41 بالمئة، وفي طهران تحديداً بلغت 24 بالمئة، وتم بث سير عملية فرز الأصوات عبر القنوات التلفزيونية بشكل مباشر لأول مرة في تاريخ إيران.
وبحسب وزارة الداخلية الإيرانية، بلغ عدد الذين لهم الحق في المشاركة في الانتخابات البرلمانية ومجلس خبراء القيادة في الدورة الأخيرة 61 مليوناً و172 ألفاً و298 شخصاً، على حين بلغ إجمالي عدد المرشحين 15 ألفاً و200 مرشح لانتخابات مجلس الشورى و144 مرشحاً لانتخابات مجلس خبراء القيادة.
بالتزامن، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن الكيان الصهيوني ورعاته يسعون لتأجيج الصراع وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، مشدداً على أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية استمرار العدوان الوحشي على غزة، حسب وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية.
وقال كنعاني: إن «الاجتماع الثاني الطارئ بشأن فلسطين لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية يوم غد في جدة سيكون فرصة لتحرك حاسم ضد إسرائيل»، ولفت إلى أنه سيشهد تحركاً فعالاً وحاسماً من جانب دول المنظمة لوقف الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأضاف: الأولوية الآن هي إنهاء الحرب والوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وإعادة فتح معابر دخول المساعدات الإنسانية ومنع تهجير أهل القطاع.
ورأى كنعاني أن منظمة التعاون الإسلامي ستكون غداً أمام اختبار لإظهار مدى ما ستستخدمه من قدرتها على دعم فلسطين، في ظل استمرار الحرب القاسية، وعدائية سلطات الكيان الصهيوني والدعم اللامحدود من الولايات المتحدة الأميركية.