مع تواصل الهجمات على قواعد الاحتلال قام بزيارة غير شرعية شمال شرق البلاد … قائد القيادة المركزية الأميركية يتفقد «الوضع الأمني» لقواته في سورية

في خرق لسيادة سورية والقوانين الدولية ومع تواصل الهجمات على القواعد غير الشرعية لقوات الاحتلال الأميركية في سورية والعراق، أعلنت القيادة المركزية الأميركية «سنتاكوم»، أمس، أن قائدها مايكل أريك كوريلا زار شمال شرق سورية، نهاية شباط الماضي، ضمن جولة له في الشرق الأوسط، لتفقد قواته و«الوضع الأمني» في مناطق انتشارها.

وقالت «سنتاكوم» في بيان، حسب مواقع معارضة، إن كوريلا أجرى زيارة إلى مصر والأردن وسورية وإسرائيل لتفهّم الوضع الأمني في المنطقة، وذكر البيان أن كوريلا زار المنشآت العسكرية لقوات الاحتلال الأميركية في سورية والأردن بما في ذلك موقع «البرج 22» ضمن الأراضي الأردنية والذي قتل فيه ثلاثة جنود أميركيين قبل فترة إثر هجوم بطائرة مسيرة استهدفت الموقع، كما شملت جولته موقع التنف، ومنطقة هبوط رميلان، وقواعد قواته المحتلة فيما تطلق عليه هذه القوات اسم «القرية الخضراء» وتتخذ فيها من حقل العمر النفطي وحقل كونيكو للغاز شرق وشمال دير الزور قواعد عسكرية لها.

ووفق بيان «سنتاكوم»، زار كوريلا مخيمي «الربيع» شمال شرق الحسكة ومخيم الهول جنوب شرق المحافظة اللذين تسيطر عليهما ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وتحتجز فيهما الآلاف من عوائل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وعوائل نازحة.

وتزامنت زيارة كوريلا مع استمرار الاستهدافات التي تطول القواعد الأميركية في سورية والعراق، إلى جانب تزامنها مع المفاوضات التي تجري في العراق بين الحكومة العراقية وما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بزعم مكافحة الإرهاب والتي تهدف إلى وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من الأراضي العراقية.

ومع رفع المقاومة من وتيرة استهدافها القواعد الأميركية في سورية والعراق منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول الماضي والدعم الأميركي غير المحدود لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في القطاع، تكررت زيارات كوريلا، ففي الـ15 من كانون الأول الماضي أعلنت «سنتاكوم»، أن الأخير أجرى زيارة إلى العراق وتفقد قواته المحتلة لأجزاء من الأراضي في شمال شرق سورية، وأكدت القيادة في منشور على منصة «إكس» أن الزيارة استمرت يومي 13 و14 من الشهر نفسه، موضحة أن كوريلا زار قواعد عدة، وأعضاء الخدمة للحصول على تقييم شامل عن الموقف من حماية القوات الأميركية.