سورية

الفلتان الأمني تواصل في مناطق سيطرة التنظيم في شمال غرب سورية … تصاعد التظاهرات المطالبة برحيل زعيم «النصرة» وخروج المعتقلين من سجونه

| وكالات

تصاعدت التظاهرات المناوئة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي ومتزعمه المدعو أبو محمد الجولاني في مناطق سيطرته في شمال غرب سورية، والتي تطالب الأخير بالرحيل وإطلاق سراح المعتقلين في سجون التنظيم.

وأمس، تظاهر العشرات في بلدة تفتناز التي يسيطر عليها «النصرة» بريف إدلب، للمطالبة بإسقاط الجولاني، وإطلاق سراح المعتقلين في سجون التنظيم، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

وحسب المصادر يسود الغضب بين الناس في مناطق سيطرة التنظيم في شمال غرب سورية بعد اعترافه بمقتل أحد المعتقلين لديها وهو مسلح في ميليشيا «جيش الأحرار» (المنشق عن النصرة) بعد عشرة أشهر من إخفائه وعدم الإفصاح عن مصيره.

وأشاع تنظيم «النصرة» اتّهام المقتول بالعمالة واستلام حوالات مالية من جهة أجنبية، لتتبيَّنَ براءته من تلك التّهم ومقتله تحت وطأة التعذيب قبل نحو خمسة أشهر، كما أفصح التنظيم لعائلته عن مكان دفنه، ليتم استلام جثته وإعادة دفنه في مقابر العائلة.

وخرجت التظاهرات التي تطالب برحيل الجولاني في إدلب المدينة ومناطق بريفها بالإضافة إلى مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي.

وخلال أمس تظاهر أهالي مدينة إدلب منددين بـ«النصرة»، في ساحة الساعة وسط المدينة، حيث تعالت الأصوات بشعارات «بدك تسقط يا جولاني»، رفضاً لممارسات الأخير.

ويطالب المتظاهرون بإسقاط الجولاني ورفع الظلم وكف قبضة التنظيم الأمنية وتبييض السجون، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي من السجون ووقف التعذيب، وتخفيف الرسوم والضرائب عن المواطنين.

وفي 25 الشهر الماضي، خرج عشرات المواطنين في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي بتظاهرة شعبية طالبوا خلالها برحيل الجولاني، والكشف عن مصير المعتقلين والمغيبين قسراً في سجون التنظيم.

وفي بداية الشهر ذاته، خرج أهالي في شمال غرب سورية بتظاهرة مركزية في مدينة إدلب، شارك فيها المئات من ناشطين ومدنيين ضد تنظيم «النصرة» وزعيمه الجولاني.

وخرج أهالي مدينتي الأتارب ومارع وقرية بابكة في ريف حلب في اليوم ذاته بتظاهرة مناوئة لــــ«النصرة»، مطالبين بإسقاط الجولاني.

بموازاة ذلك، وفي إطار تواصل الفلتان الأمني وفوضى السلاح في مناطق سيطرة «النصرة»، تحدثت المصادر المعارضة أمس، عن مشاجرة بين عدة أشخاص في قرية الحمامة بريف مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب، نتيجة خلافات بينهم سرعان ما تحولت لاستخدام الأسلحة البيضاء وإطلاق النار، مما أدى لإصابة 4 بجراح تم نقلهم إلى أحد المشافي لتلقي العلاج، على حين أُلقي القبض على بعض الأشخاص وفرّ بعضهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن