سورية

استهدف بمدفعيته الثقيلة مواقع التنظيم بسهل الغاب وريف إدلب.. وكثف عمليات تمشيط البادية من الدواعش … الجيش يغلق ثغرات تسلل إرهابيي «النصرة» غرب حلب ويقتل 7 منهم في محور قبتان الجبل

| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي

سدت وحدات الجيش العربي السوري الثغرات التي يمكن أن يتسلل منها إرهابيو تنظيم جبهة النصرة في ريف حلب الغربي، وتمكنت الليلة ما قبل الماضية من القضاء على أكثر من ٧ إرهابيين خلال عملية تسلل فاشلة نفذوها على محور بلدة قبتان الجبل غربي حلب، بالتزامن مع استهداف مدفعية الجيش الثقيلة مواقع التنظيم في سهل الغاب الشمالي الغربي، وجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

مصدر ميداني في ريف حلب الغربي أكد لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري أحبط ليلة الإثنين عملية تسلل في محور قبتان الجبل لإرهابيي ما يدعى «لواء سعد بن أبي وقاص» التابع لـ«النصرة»، وتمكن من قتل وجرح أكثر من ١٥ إرهابياً خلال التصدي لهم والاشتباك معهم بالأسلحة المناسبة.

وأشار المصدر إلى أن إرهابيي «النصرة» فشلوا في سحب جثث ٦ من قتلاهم، ومعظمهم من الجنسيات غير السورية ممن تدربوا على تنفيذ عمليات انغماسية، الأمر الذي دفع حاضنة الإرهابيين إلى ترسيخ قناعتها بأن الهدف من وراء عمليات كهذه هو التضحية بهؤلاء الأجانب لأجندة خاصة بمتزعمي التنظيم الإرهابي.

ولفتت المصادر إلى أن الجيش العربي السوري استطاع قبل نحو شهر قتل وجرح أكثر من ٢٠ إرهابياً من «النصرة» خلال تنفيذه عملية تسلل فاشلة نحو نقاط تمركزه في محور بلدة أورم الكبرى غرب حلب، وهو ما أثار العديد من ردود الفعل المنددة بالعملية في أوساط إرهابيي المنطقة وما تبقى من حاضنتهم الشعبية التي انقلب معظم أفرادها ضد التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها «النصرة» ومتزعمها الإرهابي المدعو «أبو محمد الجولاني»، بدليل التظاهرات التي تخرج ضده أخيراً في بلدات غرب حلب وفي عموم منطقة «خفض التصعيد» في إدلب، والمطالبة بطرده مع تنظيمه الإرهابي الذي يسيطر على المنطقة.

ولم تفلح محاولات تسلل إرهابيي «النصرة» وواجهتها الحالية التي تسمى «هيئة تحرير الشام»، والتي زادت وتيرتها في الأشهر الثلاثة الماضية، باتجاه نقاط وحدات الجيش العربي السورية المتمركزة في ريف حلب الغربي، والتي أغلقت جميع جبهات المنطقة وأحبطت جميع الهجمات ومحاولات التسلل لتنفيذ عمليات انغماسية.

وفي السياق بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت أمس بالمدفعية الثقيلة مواقع «النصرة» وحلفائه في سهل الغاب الشمالي الغربي، وتحديداً في قرى الزيارة والسرمانية والقرقور والشيخ سنديان والعنكاوي والقاهرة.

على حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب برمايات مدفعية وصاروخية، مواقع للإرهابيين في الفطيرة وكفرعويد وسفوهن بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح أن استهداف الجيش للإرهابيين جاء رداً على تصعيد اعتداءاتهم على نقاط له بمنطقة خفض التصعيد، حيث اعتدت مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، فجر أمس على نقاط عسكرية بسهل الغاب ومحور ريف إدلب الجنوبي، وذلك بعدة قذائف صاروخية اقتصرت أضرار بعضها على الماديات بينما أخطأت القذائف الأخرى أهدافها.

وفي البادية الشرقية، كثفت وحدات من الجيش والقوات الرديفة عمليات تمشيطها قطاعات البادية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي بعد ما دفعت بتعزيزات من عديدها وعتادها خلال الأيام القليلة الماضية.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الوحدات العسكرية عملت أمس على تمشيط بادية المسرب بريف دير الزور الغربي، وواصلت عملياتها البرية المكثفة ببادية السخنة بريف حمص الشرقي.

وأوضح المصدر أن وحدات عسكرية أخرى اشتبكت مع دواعش في بادية «معدان» بريف الرقة الجنوبي الشرقي، التي كثرت فيها مؤخراً هجمات الدواعش المباغتة على رعاة الأغنام وقتلهم وحرق خيامهم وسرقة قطعانهم.

وذكر أن الاشتباكات استمرت نحن ثلاث ساعات، وقتلت الوحدات العسكرية خلالها العديد من الدواعش ولاحقت الناجين بعمق البادية، مشيراً إلى أنه تمت استعادة قسم كبير من الأغنام وتأمين المنطقة وإخلاؤها من قطعان الأغنام وإعادتها إلى القرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن