الأولى

ردّت على دعوة بيدرسون بعقد تاسع جولات «الدستورية» في سويسرا … موسكو: لا يمكن اعتبار جنيف محايدة وينبغي البحث عن مكان يحظى بموافقة الأطراف

| الوطن - وكالات

جددت روسيا التأكيد على أن جنيف لا يمكن اعتبارها منصة محايدة لعقد اجتماعات لجنة مناقشة تعديل الدستور، وذلك في أعقاب دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون مؤخراً لعقد الدورة التاسعة للجنة في مدينة جنيف نهاية نيسان المقبل.

ونقلت وكالة «تاس» عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أن موسكو لا يمكنها اعتبار جنيف منصة محايدة لعقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.

ورداً على سؤال عما إذا كانت روسيا تعتزم المشاركة في هذا الاجتماع في حال انعقاده، قال فيرشينين للصحفيين أمس الإثنين: «ينبغي أن يستمر البحث عن مكان يحظى بموافقة الأطراف، نحن نتحدث عن حوار بين الأطراف السورية، ونعمل على تسهيله، وننطلق من حقيقة أن الموقع يجب أن يتمتع بصفة محايد، واليوم نعتبر أن مثل هذه المنصة غير موجودة في جنيف».

وسبق أن أشار الجانب الروسي مراراً إلى أن سويسرا قوضت سمعتها كمنصة محايدة، بعد رفضها إصدار تأشيرات دخول لدبلوماسيين روس، وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف: إن توقف أعمال اللجنة الدستورية يرجع إلى أن جنيف قوّضت سمعتها كمنصّة محايدة، ولم يَعُدْ بإمكانها اعتبار سويسرا منصّة محايدة، باعتبار أن هذه الدولة اتخذت موقفاً معادياً لروسيا بشكل علني.

وفي السابع والعشرين من شباط الماضي وجه المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون الدعوة لانعقاد تاسع جولات الدستورية في مدنية جنيف، محدداً الموعد بنهاية نيسان المقبل.

ووفق مصادر متابعة تحدثت إليها «الوطن» وقتها، فإن موقف بيدرسون بدا مفاجئاً في سياق التحركات التي أجراها مؤخراً واللقاءات التي جمعته مع عدد من المسؤولين والدول الفاعلة، إضافة إلى تدخل عدد من الدول لإبداء رغبتها في استضافة اجتماعات «الدستورية»، والنقاشات الجدية التي رافقت المقترحات المطروحة على الطاولة.

وحسب «المصادر» فقد بدا بيدرسون مصمماً ومستعجلاً على المضي في الخيار الأميركي، والدعوة لعقد الجولة المقبلة من «الدستورية» في جنيف الأمر الذي يبدو أنها محاولة لإحراج روسيا وإظهارها بموقف الرافض لإجراء هذه المحادثات.

المصادر كشفت بأن بيدرسون كان طلب موعداً لزيارة دمشق خلال شباط الماضي، مبينة بأن المبعوث الأممي حصل أخيراً على موعد للزيارة حددته دمشق منتصف آذار الجاري.

مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك، كان كشف عن موقف سورية تجاه تصريحات بيدرسون بالقول: «أجدد تأكيد سورية على مواصلة تعاونها معه بصفته ميسراً للعملية السياسية التي يملكها ويقودها السوريون بأنفسهم، ويجب أن تتم من دون أي تدخل خارجي، ونتطلع إلى زيارته لدمشق الشهر القادم، وأشير في هذا الصدد إلى أننا قدمنا له مقترحاً بناء لعقد الجولة التاسعة للجنة مناقشة الدستور، ونتطلع إلى أن تكلل جهوده بالنجاح».

وقبل أيام اعتبر بيدرسون على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي الذي انعقد في تركيا، بأن اللجنة الدستورية وحدها لن تحل الأزمة، وإنما ستساعد على إيجاد قاعدة مشتركة بين الأطراف المشاركة فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن