موسم حافل بالنجوم، هو الماراثون الدرامي في رمضان 2024 الذي ينتظره بشغف عشاق الدراما السورية حول العالم، في الوقت الذي يسارع فيه صناع المسلسلات الزمن لتلحق أعمالهم بهذا الموسم، الذي من المتوقع أن يكون ثرياً لجهة مشاركة كوكبة من النجوم بأعمالهم، وسط تنوع لافت في الموضوعات التي تطرحها تلك الأعمال.
ومع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك وما يتخلله من موسم درامي ينتظره عشاق الشاشة الفضية كل عام، بدأت ملامح الموسم الدرامي السوري الجديد بالاتضاح كلياً.
ومن خلال الإنتاج الدرامي السوري الغزير، يتطلع الجمهور لوجبة دسمة ومتنوعة من مسلسلات رمضان تشمل معظم ألوان الدراما، ليترقبها الجمهور السوري والعربي من المحيط إلى الخليج.
ورغم الحصار الاقتصادي ومرور 13 عاماً على اندلاع الحرب الإرهابية على سورية إلا أن الدراما السورية ستكون حاضرة على الموائد الرمضانية، مقدمة أهم وأبرز الأعمال لتكون منافسة شرسة لنظيراتها في مصر ولبنان والخليج العربي والمغرب العربي.
وتتنوع مسلسلات شهر رمضان هذا العام المتوقع أن يكون من أضخم المواسم الدرامية إن لم يكن الأضخم.
الدراما السورية العريقة ستقدم للمشاهدين 19 مسلسلاً طويلاً، مقابل سبعة مسلسلات قصيرة مؤلفة من عشر حلقات فقط أو أقل.
من بين كل هذه المسلسلات، هنالك ثلاثة مسلسلات مؤجلة من العام الماضي، لكن صنّاعها لم يتبين لهم إن كانت أعمالهم ستعرض خلال رمضان أم ستستمر بالتأجيل.
قائمة المسلسلات
تكتسح المسلسلات الاجتماعية قائمة الدراما السورية باثني عشر عملاً هي: «كسر عضم2، ولاد بديعة، رماد الورد، ثمن الخيانة، كانون، مال القبان، أغمض عينيك، الصديقات، دوار شمالي، تاج، على كف القدر، وصايا الصبار».
وشهدت القائمة تراجعاً لدراما البيئة الشامية، لتقتصر على أربعة أعمال فقط هي: العربجي2، عزك يا شام، الوشم، بيت أهلي».
وذات الشيء بالنسبة للكوميديا التي اقتصرت على أربعة أعمال أيضاً هي: «ما اختلفنا، عريس تحت الطلب، دق المي، حبوا بعض».
وشهدت القائمة غياب المسلسلات التاريخية والفانتازية التي اشتهرت فيها الدراما السورية وقدمت فيها أهم الأعمال مثل: «الجوارح، الموت القادم إلى الشرق، الكواسر، صقر قريش، صلاح الدين الأيوبي، الزير سالم، العبابيد، ذي قار».
أما المسلسلات القصيرة فهي: «فويس، المهرج، عقد إلحاق، العرافة، البوابات السبع، إبرة وخيط، هيك تطلقنا، تيمبو».
تنوع كبير
تتميز أعمال الموسم الجديد بالتنوع، ولوحظ ذلك جلياً من عرض البروموهات والبوسترات الترويجية، وذلك مفيد للغاية لصنّاع الدراما من جهة، وللجمهور من جهة أخرى، ولاسيما أن لديه القدرة على اختيار العمل الدرامي الأجود والأميز، لذلك فإن المسلسلات المتوسطة أو الضعيفة في هذا السباق ستسقط من نصيب المشاهدة بعد عرض الحلقات الأولى لأن الجمهور ليس في موضع لتضييع الوقت مع أي عمل درامي لا يعجبه، أما العمل الذي سيفرض نفسه من الحلقات الأولى سيحظى بنصيب المشاهدة الأكبر.
ومثلما هناك إنتاج فني ومادي ضخم لمسلسلات معينة، فهناك مسلسلات أنجزت بتكلفة إنتاجية بسيطة، والأهم من كل ذلك أن يكون الإنتاج موظفاً بالصورة المثلى سواء كان مكلفاً أم بسيطاً.
ويبدو أن مسلسلاتنا هذا العام تحتوي على كم كبير من الأعمال الفنية التي تستحق المتابعة، ومنفق عليها بشكل سخي من ناحية الإنتاج والصورة والديكورات والإخراج، ونتمنى أن تكون جميعها على قدر التوقعات لتقدم لنا جرعة درامية مميزة ذات جودة فنية كبيرة.
ويشهد الموسم منافسة كبيرة بين مختلف الجهات والشركات الإنتاجية والمنصات الرقمية أيضاً، والتي تستقطب المؤلفين والمبدعين لتحقيق جذب جماهيري كبير.
الشاشات العربية
بعض الشاشات العربية أعلنت باكراً عن عرضها مسلسلات سورية عدة، وخاصة القنوات الخليجية مثل «أبو ظبي، أم بي سي، الفضائية السعودية، الظفرة»، إضافة إلى بعض المنصات العربية الكبيرة منها «شاهد».
لكن كثيراً من الجهات الإنتاجية لم تكشف حتى الآن عن القنوات التي ستعرض أعمالها رغم تبقي أيام قليلة على انطلاق الموسم الدرامي، لكن من المؤكد أن الدراما السورية ستزين كما جرت العائدة أهم القنوات المحلية والعربية خلال الشهر الكريم، على اعتبارها حاجة ملحة ومطلوبة للجمهور العربي الذي عايش نجاحات درامانا على مر العصور وتغنى بنجومها وأعجب بحكاياتها التي تلامس كل عربي.
والطموح هذا العام بتقديم دراما على نسق الأعوام الماضية ذاتها أو أكبر وأكثر تطوراً ووضوحاً وإيجابية في التعاطي مع مختلف القضايا.
عودة وغياب
أهم ما يميز هذا الموسم عودة نجوم عدة إلى واجهة الدراما السورية بعد طول غياب، وأبرزهم منى واصف بمسلسل «أغمض عينيك»، وبسام كوسا في «تاج، مال القبان»، وسلاف فواخرجي عبر «مال القبان» وسامر إسماعيل من خلال «ولاد بديعة» ورشيد عساف عبر «كسر عضم2».
في الوقت نفسه، يشهد هذا الموسم غياب النجم الأول في سورية دريد لحام إضافة إلى عدد من النجوم منهم سيدة الكوميديا سامية الجزائري والقدير أسعد فضة ووائل شرف ونسرين طافش وميسون أبو أسعد ومصطفى الخاني وكاريس بشار ومعتصم النهار ومها المصري وأيمن رضا وقمر خلف وليليا الأطرش وديمة بياعة وكندا حنا وهبة نور إضافة إلى آخرين.