شؤون محلية

الفلافل والمسبحة والمعجنات لم تعد شعبية … أصحاب مطاعم: رفعنا الأسعار قسراً.. و«جمعية المطاعم» في السويداء تدرس رفع الأسعار

| السويداء -عبير صيموعة

شهدت أسعار المأكولات الشعبية والسندويشات والمعجنات في الآونة الأخيرة ارتفاعاً كبيراً أدى بدوره إلى حرمان الأغلبية العظمى من الأهالي من الحصول عليها وجعلها تلحق بمعظم الأكلات الأساسية التي جرى الاستغناء عنها قسراً في ظل محدودية الدخل الذي لم يعد يتماشى بالمطلق مع الأسعار الجنونية لجميع المواد التي لم تشهد استقراراً منذ أشهر.

وأكد بعض لأهالي لـ«الوطن» أن ارتفاع الأسعار المتكرر لجميع المواد أدى إلى حرمانهم من قائمة المأكولات الشعبية بعد أن سجلت سندويشة الفلافل نحو 15 ألفاً وتجاوز سعر قرص الفلافل 300 ليرة ليسجل سعر صحن الحمص والفول للشخص الواحد نحو 30 ألف ليرة، على حين تجاوزت أسعار سندويشة البطاطا والسودة 20 ألف ليرة.. وأضافوا: كما لم تكن أسعار الفطائر بأقل منها بعد أن وصل سعر صفيحة اللحمة الواحدة إلى 3500 ليرة وتجاوز سعر صفيحة الجبنة والسبانخ والزعتر والبطاطا ما بين2500 إلى 3 آلاف ليرة لتسجل صفيحة البيتزا نحو 5 آلاف ليرة، مطالبين بضرورة تثبيت أسعارها ضمن الأسواق.

من جهتهم أصحاب مطاعم شعبية ومعجنات أكدوا لـ«الوطن» أن ارتفاع الأسعار ضمن محالهم إنما يعود إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في تصنيع هذه المأكولات وأولها الحمص الذي تجاوز الكيلو منه (حب) الـ25 ألف ليرة وكذلك الزيت الأبيض الذي تراوحت أسعار الصفيحة الواحدة منه بين 380 ألفاً و420 ألف ليرة بحسب النوعية وكيلو لحم الغنم الذي وصل إلى 200 ألف ليرة والبطاطا 10 آلاف ليرة يضاف إليها تكلفة استبدال أسطوانة الغاز الصناعي في السوق السوداء والتي تجاوزت الـ350 ألف ليرة لعدم كفاية المخصصات من المادة بعد تخفيضها نتيجة الشح بالكميات الموزعة ضمن الأسواق.

وأشاروا إلى أن رفعهم للأسعار كان قسرياً نظراً لمحاولتهم تغطية تكاليف الإنتاج بكل جوانبه، مؤكدين انعكاسه السلبي على حجم عملهم وعدد زبائنهم الذي انخفض إلى ما دون النصف.

بدوره أكد رئيس اتحاد الحرفيين في السويداء تيسير أبو ترابة لـ«الوطن» أن ارتفاع تكاليف تصنيع المأكولات الشعبية بمجملها انعكس سلباً على واقع عمل المطاعم الحرفية في السويداء كما انعكس على الأهالي، موضحاً أنه حتى ضمن تلك الأسعار المرتفعة إلا أنها لا تغطي عمليات الإنتاج بكامل جوانبها بسبب عدم استقرار أسعار المواد الأولية.

وكشف رئيس جمعية المطاعم الحرفية في المحافظة رائد الحسنية أن الجمعية وبهدف تحديد الأسعار قامت بتقديم دراسة لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظة عن تكلفة تصنيع المأكولات الشعبية وفق أسعار مستلزمات إنتاجها متضمنة أجور التصنيع واليد العاملة والكهرباء والمازوت والغاز والمواد الأولية، على أن يتم لاحقاً تحديد الأسعار وفق تلك الدراسة.. وأكد أن الإشكالية الحقيقية التي تواجه الجمعية هي عدم ثبات أسعار مستلزمات الإنتاج في السوق المحلية وتسجيلها ارتفاعاً متلاحقاً وهو ما يدفع الجمعية لتعديل المقترحات بشكل مستمر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن