انخفاض سريع لأسعار الأسمدة في السوق السوداء … سعر طن «اليوريا» ينخفض من 20 مليون ليرة إلى 10 ملايين في بعض المحافظات … مدير عام «الزراعي» لـ«الوطن»: توفر المادة أجبر «السوداء» على الانخفاض ومستودعاتنا شبه ممتلئة

سجلت أسعار الأسمدة انخفاضاً لأكثر من 50 بالمئة في السوق السوداء خلال الأيام الأخيرة بعد أن وصل سعر الطن من سماد اليوريا مع بداية موسم الزراعة الحالي لنحو 20 مليون ليرة في بعض المحافظات في الأيام الأخيرة ليصبح متوسط الأسعار (في السوداء) بحدود 10 ملايين ليرة حيث وصل سعر الطن في بعض المحافظات مع بداية موسم الزراعة الحالي لنحو 20 مليون ليرة وخاصة المحافظات الساحلية بحكم الزراعات المحمية وارتفاع الطلب على الأسمدة وخاصة اليوريا.

وفي تصريح لـ«الوطن» بين مصدر في وزارة الزراعة أنه تم توزيع احتياجات الخطة الزراعية (وفق جداول الاحتياجات) للمرحلتين الأولى والثانية وتمت تغطية معظم احتياجات زراعة القمح من الأسمدة (المساحات الواردة ضمن الخطة الزراعية).

وفي حديث مع مدير عام المصرف الزراعي أحمد الزهري حول انخفاض أسعار الأسمدة في السوق السوداء بين أن توفر المادة عبر استجرار كميات كبيرة من الأسمدة وخاصة (الآزوتية) بعد أن تم استجرار نحو 90 ألف طن من أسمدة اليوريا من خلال عقد المقايضة من الفوسفات وتم استجرار نحو 50 ألف طن على حين تم استجرار نحو 39 ألف طن من أسمدة اليوريا من معمل الأسمدة بحمص إضافة لاستجرار 14 ألف طن من أسمدة (الكالينترو 26).

ونوه بأنه تمت تغطية كامل احتياجات موسم زراعة القمح الواردة في جداول الاحتياجات استناداً للخطة الزراعية التي تم إقراراها، معتبراً أن توافر الأسمدة لدى المصرف الزراعي هو من أسهم في انخفاض الأسعار في السوق السوداء بشكل كبير.

وكشف الزهري أن مستودعات (الزراعي) حالياً شبه ممتلئة بالأسمدة وتم تمديد بيع الأسمدة للفلاحين الذين لم يتمكنوا من الحصول على احتياجاتهم من الأسمدة (محصول القمح) حتى نهاية الشهر الجاري كما تم فتح بيع الأسمدة لدى المصرف لمحاصيل الأشجار المثمرة (حمضيات – تفاح – زيتون) كما تم تمديد بيع الأسمدة لمحصول البطاطا حتى نهاية الشهر القادم (نيسان).

وتوقع مدير المصرف فتح بيع الأسمدة لمحاصيل جديدة يتم التوافق عليها وتحديدها في وزارة الزراعة.

واعتبر الزهري أن التجار في السوق السوداء حاولوا استغلال حالة الطلب مع بداية موسم الزراعة على الأسمدة ورفعوا الأسعار بشكل غير مسبوق لكن وجود كميات كبيرة من الأسمدة من العديد من المصادر المحلية والاستيراد عبر نظام المقايضة أجبر الكثير من التجار في السوداء على تخفيض أسعارهم والبعض منهم بات عاجزاً عن تصريف الكميات التي بحوزته.

ونوه بأنه يتم التنسيق مع وزارة الزراعة لتأمين الاحتياجات لمختلف المحاصيل، مبيناً أن هناك كميات مهمة من أسمدة الفوسفات إنتاجها محلي ويتم تغطية جزء من الاحتياجات من الأسمدة الآزوتية من معمل أسمدة حمص على حين يتم استكمال هذه الاحتياجات (أسمدة اليوريا) عبر تأمينها عبر نظام المقايضة مع بعض الدول الصديقة حيث تم استجرار هذا العام نحو 50 ألف طن على متن عدة بواخر وتم تفريغها وتعبئتها ونقلها وشحنها لمستودعات المصرف الزراعي في مختلف الفروع ومن ثم توزيعها على الفلاحين وفق الجداول التي تم التوافق عليها حسب الاحتياجات مع وزارة الزراعة.

وكانت وزارة الزراعة قدرت احتياجات زراعة القمح لهذا الموسم مع بداية الزراعة بنحو 100 ألف طن من أسمدة اليوريا على حين تصل احتياجات القمح مع باقي المحاصيل لأضعاف هذا الرقم وأن الوزارة تدرس العديد من الخيارات لتأمين هذه الاحتياجات.