«كتائب الأقصى»: قصفنا تجمعاً للاحتلال جنوب غزة وخضنا اشتباكات ضارية غرب جنين … حماس: المفاوضات مستمرة والمقاومة حريصة على صفقة مشرفة ضمن شروطها
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية لليوم الـ151 على التوالي التصدي للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع خوضها اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال وآلياته العسكرية في الضفة الغربية في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته عليها، في حين أكد ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، أن المقاومة حريصة على صفقة مشرفة، مؤكداً أنها لن تتنازل عن وقف العدوان وتحقيق شروطها.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى أمس قصفها تجمعاً لجنود الاحتلال بصواريخ قصيرة المدى في محور قتال جنوبي مدينة غزة وذلك في عملية مشتركة مع كتائب المجاهدين.
بدورها أعلنت كتائب شهداء الأقصى – جنين أن مقاتليها خاضوا، فجر أمس الثلاثاء، اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال وآلياته العسكرية التي اقتحمت منطقة شقير في بلدة كفردان غرب جنين بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.
وأعلنت كتيبة نابلس أن مقاتليها اكتشفوا قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى مخيم بلاطة، وخاضوا معها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.
يأتي ذلك في حين نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، تقريراً أولياً عن تنفيذ عملية طعن، في مفترق مستوطنة «يتسهار» في الضفة الغربية، وذكرت وسائل الإعلام أن جريحاً سقط، نتيجة عملية الطعن، كما استشهد منفذ العملية، بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال.
بدورها، أكدت مراسلة «الميادين» في الضفة، استنفار قوات الاحتلال في بلدة حوارة، المجاورة لموقع عملية الطعن، وإطلاقها النار على شاب فلسطيني، يأتي ذلك في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على الضفة الغربية، بحيث تنفّذ قواته حملة دهم واقتحامات متكررة لبلدات المنطقة ومخيماتها، في وقتٍ تشكّل جبهة الضفة مصدر قلق دائماً من احتمال انفجارها بصورة أوسع.
وكانت قوات الاحتلال نفذت سلسلة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، فجر أمس، إذ اقتحمت بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس، ودهمت عدداً من المنازل وفتشتها.
وبالتزامن مع ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين من بلدة كوبر شمال غرب رام الله، وذلك بعد اقتحام البلدة، كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفردان غرب جنين، ودهمت عدداً من المنازل فيها، كما قامت بنشر القناصة فوق أسطح عدد من المنازل، واندلعت مواجهات بين الشبان.
في غضون ذلك أكد ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي، أمس الثلاثاء، أن الأفكار التي تطرحها الحركة في المفاوضات تنطلق من محددين أساسيين هما وقف العدوان وتحقيق شروط المقاومة.
وفي حديثٍ لـ«الميادين»، قال عبد الهادي إن المفاوضات الحاصلة في القاهرة هي امتداد لمفاوضات سبقتها في الدوحة قبل أيام، كما أنها امتداد لحوار بشأن الأفكار التي طُرحت في باريس 2، مضيفاً إنه تبين لقيادة الحركة بأن هناك فرقاً شاسعاً بين الأفكار المطروحة وما بين الشروط التي طرحته المقاومة.
وتابع إن حركة حماس ذهبت إلى القاهرة على أساس أن تكون المفاوضات مدخلاً للاقتراب مما طرحته من شروط أساسية، مؤكداً أنها لن تتنازل عنه، ولكنها ذهبت في الوقت ذاته بروحية إيجابية ومرونة عالية لها علاقة بكثير من الأطر ولها علاقة بالثوابت والشروط الأساسية.
كذلك، أشار إلى أن الأفكار التي تطرحها الحركة في المفاوضات تنطلق من محددين أساسيين هما، الأول هو وقف العدوان وإنهاء حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني وحرب التجويع والمجازر، والثاني أن تحقق أي صفقة شروط المقاومة التي لا يمكن التنازل عنها.
وأوضح عبد الهادي أن المفاوضات تسير ضمن هذه المناخ، ولكن بنيامين نتنياهو (رئيس حكومة الاحتلال) هو من كان يضع العراقيل في كل مراحل المفاوضات، ويتراجع حتى عن «باريس 2».
وشدّد على أن مفاوضات القاهرة مستمرة وحماس قدمت مقترحها، ولكن تبين أن نتنياهو يريد سحب ورقة الأسرى من يد المقاومة، مؤكداً أن نتنياهو لا يريد أي صفقة لأنّها تعني نهاية مستقبله السياسي، لذلك يعمل على عرقلة المفاوضات وإطالة أمد الحرب وتوسعتها لتشمل المنطقة برمتها، وأنّ هذا السبب الحقيقي الذي يعرقل كل المفاوضات.
وفي السياق، أكد عبد الهادي أن الكرة باتت في ملعب واشنطن للضغط على نتنياهو في المفاوضات، وختم إن المقاومة حريصة على صفقة مشرفة، ولكن في الوقت ذاته إذا لم يرد الأميركي والإسرائيلي أن يتمّ الصفقة وفق ما تطرحه الحركة، فالمقاومة معنية بالاستمرار بالدفاع عن الشعب الفلسطيني، وهي قوية ولا تزال تؤكد أنها في الميدان تمسك بزمام الأمور.