عربي ودولي

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة دخل شهره السادس … عدد الشهداء أكثر من 30600.. و«يونيسيف» تحذر من «انفجار وشيك» في وفيات الأطفال

| وكالات

مع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة شهره السادس، واصلت قوات الاحتلال الصهيوني جرائمها بحق الفلسطينيين في القطاع المنكوب لليوم الـ151 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، مستهدفة جموع فلسطينيين حاولوا الوصول إلى شاحنة مساعدات في مدينة غزة، جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 30631 شهيداً إضافة إلى 72043 جريحاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، على حين حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة من «انفجار وشيك» في وفيات الأطفال.
وحسب «المركز الفلسطيني للإعلام» فقد استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار عدداً من الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى شاحنة مساعدات وسط مدينة غزة، في حين أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يكرر استهداف الساعين للحصول على المساعدات كلما وصلت شاحنات المواد الإغاثية إلى القطاع.
وأضاف المتحدث في بيان أمس الثلاثاء، «هناك تعمد باستهداف الساعين للحصول على مساعدات لخلق حالة من الفوضى» مشيراً إلى أن «طريقة إيصال الشاحنات وظروف الحصول على المساعدات الشحيحة مهينة».
من جهته قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: إن «استهداف جيش الاحتلال المدنيين الفلسطينيين وإطلاق الرصاص الحي عليهم عند وصولهم إلى دوار الكويت للحصول على الطحين والمساعدات الغذائية، هو إمعان في تعزيز المجاعة، وتكريس الحصار، وعدم الرغبة في إنهاء هذه الكارثة الإنسانية».
وأضاف: «نحمل الإدارة الأميركية والاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن تأزيم الواقع الإنساني وتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة في ظل ارتفاع أعداد الوفيات نتيجة الجوع وسوء التغذية والجفاف»، وتابع: «نطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية وإدخال 1000 شاحنة من المساعدات إلى جميع المحافظات وخاصة شمال القطاع».
في الأثناء، ومع مواصلة الاحتلال حرب التجويع ومنعه إدخال المساعدات أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 10 مجازر في القطاع راح ضحيتها 97 شهيداً و123 جريحاً ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ151 إلى 30631 شهيداً و72043 جريحاً حتى ساعة إعداد الخبر مساء أمس، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات بسبب منع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، واستشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب العشرات أمس جراء قصف طيران الاحتلال منازل في مخيم جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع ومخيم النصيرات ووسطه وشارع الرشيد غرب مدينة غزة، في حين قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية من حي الزيتون في غزة ومناطق متفرقة في خان يونس جنوب القطاع.
وحذرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق أمس من أن أطفالاً فلسطينيين يموتون جوعاً في مستشفيين شمال قطاع غزة، نتيجة النقص الحاد في الأغذية والوقود والأدوية جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وأول من أمس الإثنين، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان أن 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة يعانون النقص الحاد في الغذاء، كما تتعمق المجاعة بشكل أكبر في غزة وشمالها، حيث ارتقى جراء الكارثة حتى الآن 15 طفلاً نتيجة الجوع وسوء التغذية والجفاف، وهذا الأمر يهدد حياة أكثر من 700 ألف فلسطيني.
وفي السياق، نقلت وكالة «وفا» عن مصادر صحفية أن عدداً من الفلسطينيين استشهدوا وأصيب العشرات بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة السدودي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وحسب المصادر وصل خلال الـ24 ساعة الماضية، أكثر من 34 شهيداً إلى مجمع الشفاء الطبي، ومستشفى غزة الأوروبي، جراء استهداف الاحتلال منازل المواطنين في مدينتي غزة وخان يونس، وقالت مصادر طبية: إن 9 شهداء وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، فيما وصل 25 شهيداً إلى مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس، 17 منهم ارتقوا في قصف لمنزل عائلة الفقعاوي.. كما أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف الاحتلال شارع الرشيد الساحلي، مقابل وسط قطاع غزة، في حين قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية لحي الزيتون جنوب مدينة غزة، فيما كثفت طائرات الاحتلال قصفها مدينة خان يونس والمناطق المحيطة بها، وعلى رأسها مدينة حمد شمال مدينة خان يونس.
وأمام هذه الواقع حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أمس من «انفجار وشيك» في عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية بقطاع غزة، موضحة أن معدلات الوفيات بشمال القطاع «أعلى بثلاث مرات» من المسجلة في الجنوب.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن المتحدث باسم «يونيسف» جيمس إلدر قوله في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف: «نشاهد وفيات بسبب سوء التغذية كنا نخشاها منذ فترة طويلة، ونرى أن تلك الوفيات ستستمر في الارتفاع»، وأضاف: «سنرى انفجاراً وشيكاً في وفيات الأطفال، إذا لم يتم حل أزمة التغذية المتفاقمة في قطاع غزة، موضحاً أن «معدلات سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة في الشمال أعلى بثلاث مرات من تلك الموجودة في رفح جنوباً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن