الأولى

أسعار الأسمدة انخفضت في «السوداء».. والمصري: بدء قدوم التوريدات الجديدة من المواد الأولية التي تدخل في الصناعة … إجراءات «المركزي» تبشر بانخفاضات قادمة والمزيد من التحسن في سعر الصرف

| الوطن

يبدو أن بشائر المركزي بدأت تسرع خطاها عبر عكس نتائجها على الأسواق، وفق ما أكده رئيس مجلس اتحاد غرف الصناعة في سورية غزوان المصري، الذي أوضح أن إجراءات المركزي ساهمت في الفترة الأخيرة باستقرار سعر الصرف الذي بدأ يشهد انخفاضاً.

المصري أكد لـ«الوطن» أن انخفاضاً في الأسعار ستشهده الأسواق في الفترة القادمة وخاصة مع بدء قدوم التوريدات الجديدة من المواد الأولية التي تدخل في الصناعة انعكاساً لتحسن سعر الصرف من جهة وانخفاض أجور الشحن والتأمين البحري التي طرأت مؤخراً بسبب التطورات الجيوسياسية في المنطقة.

ونوه المصري بإجراء المصرف المركزي في رفع سعر الحوالات بهدف استقطاب الحوالات عبر الطرق النظامية وفي الوقت نفسه مقاربة سعر المنصة من سعر السوق، معتبراً أن كل ذلك ساهم في استقرار سعر الصرف وسيكون له أثر على انخفاضه.

وأشار المصري إلى التعاطي الإيجابي من الصناعيين مع انخفاض التكاليف على المنتجات عبر عكسها على أسعار المنتج النهائي وبما يصب في مصلحة المستهلك.

من جانبه أكد رئيس اتحاد غرف التجارة محمد أبو الهدى اللحام أن استمرار المصرف المركزي في ضبط أسعار الصرف سيكون له أثر إيجابي على الأسواق وعلى القدرة الشرائية للمواطن.

وأضاف اللحام في حديثه لـ«الوطن»: إن حالة ارتفاع الأسعار في رمضان هي ظاهرة قديمة جداً وليست أمراً جديداً، حيث ترتفع الأسعار قليلاً بسبب ازدياد الطلب على المواد الغذائية، موضحاً أن استقرار الأسعار مرتبط دائماً بالعرض والطلب، مضيفاً: إلا أنه ومن خلال اجتماعاتنا في غرفة التجارة تم «جس نبض الكثير من التجار» والجميع اتفق أنه لن يكون هناك زيادة على أسعار المواد الغذائية في هذا الشهر الكريم.

بدوره بيّن الخبير الاقتصادي علي محمد أن الإجراءات التي أعلن عنها المركزي والتي تنعكس على سعر الصرف وقيمة الليرة أمام باقي العملات وبالتالي على أسعار السلع والمواد في الأسواق هي محل ترحيب من الجميع بدءاً من كل من يقوم بمتابعة ما تقوم به السلطة النقدية وصولاً إلى المواطن ذي الدخل المحدود والمواطن المعدم.

وعلى خَطٍّ موازٍ سجلت أسعار الأسمدة انخفاضاً لأكثر من 50 بالمئة في السوق السوداء خلال الأيام الأخيرة بعد أن وصل سعر الطن من سماد اليوريا مع بداية موسم الزراعة الحالي لنحو 20 مليون ليرة في بعض المحافظات في الأيام الأخيرة ليصبح متوسط الأسعار في السوداء بحدود 10 ملايين ليرة.

وفي تصريح لـ«الوطن» بين مصدر في وزارة الزراعة أنه تم توزيع احتياجات الخطة الزراعية، وفق جداول الاحتياجات، للمرحلتين الأولى والثانية وتمت تغطية معظم احتياجات زراعة القمح من الأسمدة وفق المساحات الواردة ضمن الخطة الزراعية.

وحول انخفاض أسعار الأسمدة في السوق السوداء بين مدير عام المصرف الزراعي أحمد الزهري أن مرد ذلك لتوفر المادة عبر استجرار كميات كبيرة من الأسمدة وخاصة الآزوتية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن