الأولى

الإبادة تدخل شهرها السادس والاحتلال يشن حرب التجويع بعد المستشفيات … «هدنة رمضان» بانتظار خرق سياسي يوقف انهيارها

| الوطن

على مراوحة في المكان انتهت ثاني أيام مفاوضات الهدنة المنعقدة في القاهرة على أمل إحداث خرق سياسي يفضي إلى الاتفاق المرتقب.

مصدر مصري رفيع أكد وفقاً لوكالة «رويترز» استمرار محادثات القاهرة كاشفاً عن وجود مصاعب تواجه هذه المحادثات، على حين قال قيادي بحركة «حماس»: إن مفاوضين من الحركة سيبقون في القاهرة ليوم آخر لإجراء المزيد من المحادثات بناء على طلب الوسطاء، لتستمر محادثات وقف إطلاق النار بعد مرور يومين من دون انفراجة، وسط تصريحات متتابعة حول أن رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو «لا يريد اتفاقاً، والكرة في ملعب الأميركيين» للضغط عليه من أجل التوصل إلى اتفاق، وتمنع إسرائيل عن التعليق علناً على محادثات القاهرة.

وفي وقت لاحق أمس وضع الرئيس الأميركي جو بايدن كرة إنجاح المفاوضات في ملعب حماس وقال: إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة «بات في أيدي حماس حالياً»، وأضاف: «لا بد من وقف إطلاق النار، وإلا فإن الوضع في القدس سيصبح خطيراً جداً خلال شهر رمضان»، مشدداً على وجود إدخال المساعدات الإنسانية، وقال: «لا أعذار في ذلك».

ومع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة شهره السادس، واصلت قوات الاحتلال جرائمها بحق الفلسطينيين في القطاع المنكوب وشنت عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، مستهدفة جموع فلسطينيين حاولوا الوصول إلى شاحنة مساعدات في مدينة غزة، جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 30631 شهيداً إضافة إلى 72043 جريحاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، على حين حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة من «انفجار وشيك» في وفيات الأطفال.

وفي وقت سابق أمس قالت الصحة العالمية: إن أطفالاً فلسطينيين يموتون جوعاً في مستشفيين شمال قطاع غزة، نتيجة النقص الحاد في الأغذية والوقود والأدوية جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.

بدورها حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أمس من «انفجار وشيك» في عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية بقطاع غزة، موضحة أن معدلات الوفيات بشمال القطاع «أعلى بثلاث مرات» من المسجلة في الجنوب.

بموازاة ذلك، حذر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان من التداعيات الخطيرة لأي عدوان إسرائيلي على رفح، مشدداً على رفض أي تهجير للفلسطينيين من قطاع غزة.

وعقدت أمس في مدينة جدة السعودية أعمال الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة «التعاون الإسلامي»، والذي جاء بدعوة من السعودية رئيس القمة الإسلامية الحالية، ودول فلسطين والأردن وإيران، لبحث عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وذلك في مقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة.

وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أدانت سورية بأشد العبارات استخدام الولايات المتحدة المتكرر للفيتو لشل مجلس الأمن ومنعه من الاضطلاع بمسؤولياته، مؤكدة رفضها الذرائع التي تسوقها للدفاع عن الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني في استخفافٍ سافرٍ بإرادة شعوب ودول العالم.

وشدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك على ضرورة الوقف الفوري للإبادة وأعمال القتل والتدمير التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، ومحاسبة متزعميه ومنع إفلاتهم من العقاب، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، والحيلولة من دون أي عدوان على رفح أو محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن