المقداد التقى نظيره العراقي وأبو الغيط وأكد ضرورة الخروج بقرارات ترقى إلى مستوى التحديات … اجتماعات الدورة الـ161 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري تنطلق اليوم
| الوطن
الأوضاع على الساحتين الإقليمية والعربية وبشكل خاص الوضع في قطاع غزة، إضافة إلى العلاقات الثنائية، كانت من بين الملفات التي حضرت خلال لقاءين منفصلين لوزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد مع نظيره العراقي فؤاد حسين، ومع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في القاهرة أمس.
ووصل المقداد إلى القاهرة للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ161 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التي تنطلق اليوم في العاصمة المصرية.
وخلال لقائه نظيره العراقي أمس، بحث المقداد، العلاقات الثنائية، والأوضاع على الساحتين الإقليمية والعربية، وبشكل خاص الوضع في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك حسب بيان نشرته «سانا».
من جانبها قالت وزارة الخارجية العراقية: إن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتم استعراض ومناقشة المواضيع المطروحة على أجندة القمة العربية في دورتها الـ33 التي ستستضيفها البحرين.
ونقلت عن الوزير العراقي إشارته إلى ضرورة انعقاد اجتماع لجنة الاتصال المنبثقة عن الجامعة العربية الخاصة بسورية، وضرورة عقد اجتماعها في القريب العاجل مبدياً استعداد بغداد لاستضافة اللجنة.
حضر اللقاءين من الجانب السوري كل من معاون وزير الخارجية والمغتربين حبيب عباس، ومندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير حسام الدين آلا، ووسام عجيب من إدارة الدعم التنفيذي، وباسل سكوتي من السفارة السورية في القاهرة، ومن الجانب العراقي ممثلون عن وزارة الخارجية العراقية.
وفي وقت سابق أمس، بحث المقداد مع الأمين العام لجامعة الدول العربية مجمل الأوضاع في المنطقة العربية وما حولها، وسبل تفعيل دور جامعة الدول العربية في التصدي للتحديات التي تواجهها.
وشدد المقداد خلال لقاءاته على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك ووحدة الموقف العربي، والخروج من اجتماعات هذه الدورة بقرارات ترقى إلى مستوى التحديات التي تواجهها دولنا العربية، وتؤكد دعم قضاياها المركزية وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري ووقف انتهاكات الكيان الإسرائيلي واعتداءاته على أراضي الجمهورية العربية السورية، والتحرك العاجل لوقف الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضمان تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني من دون قيد أو شرط، ومنع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين.
من جهته صرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي أن اللقاء ركز على الحرب العدوانية التي تشنها إسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزة، والعجز العالمي عن وقف هذه المذبحة اليومية وما يعكسه ذلك من ازدواجية للمعايير لدى عددٍ من عواصم القرار في العالم، والتي ما زالت تتمسك بتوفير الغطاء السياسي لإسرائيل على الرغم من انكشاف مدى وحشية هذه الحرب العدوانية ومخاصمتها لأبسط معايير الإنسانية والأخلاق.
وقال رشدي: إن «الأمين العام للجامعة عبر خلال اللقاء عن أن الحفاظ على سيادة سورية وتكامل ترابها الوطني وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية من أراضيها هي مبادئ تُعد محل إجماع كامل من الدول العربية».
وحضر اللقاء مع أبو الغيط الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي وعدد من موظفي الأمانة العامة.
وحسب مصادر لـ«الوطن» فمن المقرر أن يناقش الوزراء العرب الأوضاع الإنسانية «الخطيرة» في الأراضي المحتلة، خاصة قطاع غزة، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، والأمن المائي العربي، وملف الجولان السوري المحتل، وتقرير العمل العربي المشترك، بالإضافة إلى الإعداد للقمة العربية المقبلة والمقرر انعقادها في البحرين في شهر أيار المقبل.