يحل فريق الوحدة الدمشقي لكرة السلة مساء اليوم الخميس ضيفاً على فريق الحكمة اللبناني ضمن مباريات الدور الثاني من دوري غرب آسيا (وصل) في مواجهة قوية ولاهبة، ويسعى الوحدة الذي جدد الكثير بمفاصل الفريق إلى إعادة تقديم نفسه بكل أناقة أمام جمهوره بعد سلسلة من النتائج الجيدة التي حققها الفريق في الدوري المحلي ومشاركاته الخارجية كان آخرها المركز الثالث في بطولة الشارقة الدولية.
مذاكرة جيدة
ارتأت الإدارة الجديدة ضرورة تدعيم صفوف الفريق بلاعبين أجانب بعد أن صرفت النظر عن خدمات اللاعب الأميركي إسحق بانك ونجحت في التعاقد مع لاعبين اثنين من الجنسية الأميركية، وقد ظهر اللاعبان بمستوى جيد أثناء مشاركة الفريق في بطولة الشارقة الدولية الأخيرة ونجحا في الانسجام على باقي لاعبي الفريق، بعدما حل فريق الوحدة بالمركز الثالث بعد فوزه على فرق هوبس اللبناني في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، حيث فاز في ثلاث مباريات على الأنطوانية اللبناني، والبطائح الإماراتي، وخسر واحدة فقط في الدور النصف النهائي أمام الشارقة الإماراتي، وتأتي هذه المشاركة بمنزلة مذاكرة مفيدة للوحدة قبل دخوله معترك الدور الثاني من دوري غرب آسيا(وصل) إضافة إلى مباريات المربع الذهبي من عمر الدوري المنتظم التي ستنطلق بعد أيام قليلة.
فريق الوحدة نجح القائمون عليه في تأمين مناخات ملائمة له منذ بداية الدوري حيث شارك في دورة دبي الدولية، وصلت تحضيراته لمرحلة متقدمة ولاعبوه بجاهزية عالية بعدما اكتسبوا ثقافة ومدربه بات على علم ودراية كبيرة بإمكانات لاعبيه ومقدراتهم وهو قادر على توظيفها حسب مجريات كل لقاء.
الوحدة سيكون في لقاء اليوم بمعنويات عالية وروح قتالية كبيرة على متابعة مشوار التألق والفوز وخطف نقاطه عن جدارة واستحقاق.
على حين أن فريق الحكمة اللبناني سيلعب على أرضه وبين جمهوره وهذا ما سيشكل أوراق ضغط كبيرة على لاعبي الوحدة، ويضم الحكمة بين صفوفه لاعبين أجانب من طراز السوبر ستار ومدرباً جيداً، فهو فريق لا يستهان به ويلعب بطريقة هجومية سريعة ويعتمد على المهارات الفردية للاعبيه الأجانب، على حين أن فريق الوحدة سيحاول مواصلة مسلسل عروضه الجيدة والانسجام والتناغم الكبيرين اللذين ظهرا به في بطولة الشارقة، لذلك سيزج مدربه بكل أوراقه الفاعلة والرابحة على أمل أن يخرج بفوز هو بأمس الحاجة إليه ليؤكد لعشاقه ومحبيه أنه مازال من طينة الكبار وهم الذين ينتظرون منه نتيجة إيجابية تعيد ثقتهم بفريقهم، ولدى الوحدة الكثير ليقدمه فهو يضم مجموعة متناغمة من اللاعبين المحليين والمحترفين ومدرباً لبنانياً بدت لمساته تتضح على أداء الفريق على الصعيد الفردي والجماعي، وهو يعرف تماماً كيف تلعب الفرق اللبنانية وطريقة لعبها، ويأمل الوحدة في إنعاش آماله مجدداً بتجاوز الحكمة والتأهل للأدوار المتقدمة من عمر دوري غرب آسيا، لذلك سيزج الوحدة بكل إمكاناته الفنية على أمل أن يؤكد جدارته من جديد على الصعيدين المحلي والقاري، وسيقاتل الوحدة من أجل الفوز والعودة بنقاط اللقاء واللعب بحسابات جديدة في لقاء الإياب الذي سيجمع الفريقين في صالة الفيحاء.
كفة متساوية
من الناحية الفنية تكاد كفة الفريقين شبه متساوية مع أفضلية نسبية للحكمة الذي سيلعب على أرضه وبين جمهوره، لكن الوحدة عودنا على أن يكون كبيراً مع الأندية الكبيرة والعريقة، ونأمل أن يوصل مشوار انتصاراته ويخطف نقاط الفوز وتسجيل حضور طيب يوازي تاريخه العريق.
وتضم بطولة وصل للأندية في نسختها الثانية 16 فريقاً بواقع 8 فرق من منطقة غرب آسيا و8 فرق من منطقة الخليج، وتضم مجموعة منطقة غرب آسيا أندية الوحدة السوري، الحكمة اللبناني، الأهلي الأردني، الرياضي اللبناني، النفط العراقي، أهلي حلب، الأرثوذكسي الفلسطيني، غورغان الإيراني، على حين ضمت مجموعة منطقة الخليج أندية الريان القطري، المحرق البحريني، الأهلي السعودي، الكويت الكويتي، شباب أهلي دبي الإماراتي، الشمال القطري، كاظمة الكويتي.
وجرت مساء أمس في وقت متأخر مباراة في نفس البطولة جمعت فريق أهلي حلب مع الشرطة العراقي في العاصمة العراقية بغداد.