يشهد ملعب الجلاء بدمشق عصر يوم السبت المقبل قمة مباريات الجولة الخامسة من إياب الدوري السوري الممتاز والتي سيحل فيها تشرين الثالث ضيفا ثقيلا على الفتوة المتصدر، في مباراة يتوقع لها أولاً أن تكون ذات حضور جماهيري كبير من الطرفين، وثانياً: (فصلاً حاسماً) من فصول الصراع على اللقب لهذا الموسم.
الفتوة وبعد عودته من حمدانية حلب بانتصار تاريخي على الأهلي، يدرك أن موقعته القادمة ربما ستكون الأصعب في رحلة الإياب وفي طريق الحفاظ على اللقب لأنها تأتي أمام فريق كبير يتقن فن المنافسة، أتى من البعيد ليجلس في المركز الثالث وبعين لا تزال حادة على استعادة لقب الدوري من خليفته بالذات.
ورغم فارق النقاط الثماني التي تفصل بين الفريقين إلا أن الصراع سيكون كبيراً وخاصة في موقعة السبت على اعتبار بقاء ست جولات بعد هذه المباراة، لذلك يسعى أزرق الدير لمتابعة سلسلة انتصاراته وإراحة أعصاب جماهيره بفوز قد يعني (بشكل منطقي) الاقتراب بنسبة كبيرة من طباعة النجمة الرابعة على القميص الآزوري.
بعد العودة من رحلة حلب منح الجهاز الفني للفتوة إجازة يوم واحد للاعبين للتخلص من إرهاق السفر ولعلاج بعض الحالات الطفيفة ليعود الفريق للالتزام بتدريباته اليومية التي شهدت الحضور التام للاعبين والجاهزية العالية لخوض لقاء السبت.
وعن هذا الأمر خص المعد البدني للفريق الكابتن سعد النجرس «الوطن» بتصريح قال فيه:
بلا شك مباراة تشرين ستكون من المباريات الصعبة نظرا لقوة وجاهزية الفريق المنافس وسعيه للاقتراب من الصدارة ونحن درسنا هذا الأمر بشكل جيد وسنظهر بإذن الله بالصورة الطيبة التي تتمناها وتنتظرها جماهيرنا.
وحول جاهزية اللاعبين فالجميع بجاهزية تامة مع عودة المدافعين يوسف الحموي وفارس أرناؤوط من الإصابة، وجميع التدريبات لم تشهد خروج أي لاعب للإصابة، حتى المصابون كانوا يلتحقون بالتدريب وهذا مرده شيء من الاجتهاد والعلم وأنا أتكلم عن الناحية البدنية رغم أننا نتدرب حالياً على ملعب ذي أرضية صلبة جداً (البوتشي).
وختم النجرس حديثه بالتمنيات بخروج المباراة بشكل حضاري من الطرفين والطلب من جماهير الآزوري كثافة الحضور ومساندة اللاعبين والتشجيع المثالي.
للتذكير فإن الفريقين التقيا في ذهاب الموسم الحالي في اللاذقية وانتهت تلك المباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق، فلمن ستكون كلمة الفصل في موقعة السبت، الإجابة ستكون جاهزة في الخامسة عصر السبت.