يوجد بالمشفى فقط طبيب كلية صناعية وحيد … المشفى الوطني بالسويداء يعاني نقصاً شديداً في أطباء الاختصاص
| السويداء - عبير صيموعة
يعاني المشفى الوطني في السويداء (مشفى الشهيد زيد الشريطي) من نقص كبير في عدد أطباء الاختصاص وفي كثير من الأقسام الأمر الذي حال دون تقديم كثير من الخدمات الاستشفائية أو تقديمها بالحد الأدنى.
وما يؤكد النقص الحاصل إعلان مديرية الصحة عن حاجتها للتعاقد مع أطباء اختصاصيين لمصلحة المشفى ضمن اختصاصات متعددة منها طبيب كلية صناعية لعدم وجود سوى طبيب وحيد مختص رغم عدد المرضى الكبير الذي تثبته عدد جلسات الغسل ضمن سجلات المشفى، كما يحتاج المشفى إلى طبيب طوارئ والذي تم تكليف طبيب تخدير للإشراف على أقسام العناية رغم حاجة المشفى إلى التعاقد مع طبيب تخدير آخر.
كما تضمن الإعلان حاجة المشفى إلى طبيب جراحة أوعية لعدم وجود طبيب منذ أكثر من ثلاث سنوات وطبيب جراحة صدرية وطبيب جراحة عامة وطبيب داخلية قلبية وطبيب حروق وتجميل، إضافة إلى طبيب عناية مشددة، وطبيب أشعة.
وفي جولة لـ«الوطن» ضمن المشفى تبين وجود نقص حقيقي بأعداد أطباء الاختصاص رغم وجود عدد من الأطباء المقيمين ضمن أقسام المشفى إلا أن وجودهم لا يمكن أن يغطي حاجة أطباء الاختصاص.
وبزيارة لقسم الكلية الصناعية والذي سبق لـ«الوطن» أن تلقت شكاوى عديدة حول الخدمات الاستشفائية المقدمة فيه، أكد العديد من المرضى أن وضع الأجهزة والمحاليل شهد تحسناً في الآونة الأخيرة بعد معاناتهم من عدم وجود الخراطيش سابقاً وعدم فعالية المحاليل التي كان يجري العمل على تأمينها خلال الأشهر السابقة فضلاً عن وجود بعض الأجهزة التي لم تكن تعمل بالكفاءة المطلوبة، كما تم رصد عمليات الصيانة على الأجهزة ضمن القسم من الفريق المختص.
وحول تأمين الأدوية أشارت إدارة المشفى إلى أنه يتم تأمين الدواء بعقود وزارية مركزية وبحسب الموجود منه، إضافة إلى تأمين المواد المخبرية والمواد لزوم جلسات غسيل الكلية من فلاتر ومحاليل.
وبينت الإدارة أنه في حال وجود نقص فهو نقص مؤقت يتم تأمينه مركزياً خلال أيام قليلة وفي حال التأخير يتم تأمين المواد والدواء عن طريق الشراء المباشر من السوق المحلية بعد موافقة الوزارة على أن تكون مطابقة للمواصفات.
بدوره رئيس لجنة الإشراف على عمل المشافي وعضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة باسم حاطوم أكد لـ«الوطن» أنه خلال الجولة في مشفى الشهيد زيد الشريطي تبين وجود نقص كبير في الكادر الطبي المختص الأمر الذي أدى إلى العجز في تقديم الخدمات الطبية المطلوبة على أكمل وجه وأدى إلى خلق عبء كبير على إدارة المشفى رغم وجود التجهيزات والكادر التمريضي المتميز.
وأعرب عن أمله بأن يتم استدراك النقص بأطباء الاختصاص بعد إعلان مديرية الصحة عن رغبتها بالتعاقد مع مجموعة من الأطباء، مشيراً إلى وجود عدد قليل من الأطباء المتقاعدين ممن أبدوا استعدادهم للتعاقد مع المشفى من جديد ولكن ما زالت الحاجة ماسة لوجود أطباء اختصاص وفي كثير من الأقسام ليتسنى للمشفى تقديم خدماته الطبية للأهالي على أكمل وجه.