أنباء عن تعليق هايلي حملتها لنيل ترشيح الحزب الجمهوري … «الثلاثاء الكبير».. ترامب وبايدن يفوزان بأغلب الولايات في الانتخابات التمهيدية الرئاسية
| وكالات
فاز كل من الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب بمعظم الولايات في الانتخابات التمهيدية للحزبين الديمقراطي والجمهوري فيما يعرف بيوم «الثلاثاء الكبير»، ما يقربهما بشكل كبير من نيل بطاقة ترشح حزبيهما لانتخابات الرئاسة في تشرين الثاني المقبل، بالتزامن مع أنباء عن تخطيط المرشحة الجمهورية نيكي هيلي لإعلان تعليق حملتها للانتخابات التمهيدية ما يعني ترك دونالد ترامب مرشحاً وحيداً عن الحزب الجمهوري.
وأجريت الانتخابات التمهيدية للحزبين في 15 ولاية إضافة إلى مقاطعة ساموا في جنوب المحيط الهادي في إطار ما يسمى «الثلاثاء الكبير»، ولم تسفر عن أي مفاجآت، وحسب أحدث النتائج التي نشرتها وسائل إعلام أميركية، فاز المرشح المحتمل للحزب الديمقراطي جو بايدن (81 عاماً) في كل الولايات، ولم يخسر سوى في مقاطعة ساموا أمام منافسه رجل الأعمال جيسون بالمر، في حين فاز ترامب (77 عاماً) في 12 ولاية، وخسر أمام منافسته نيكي هيلي في ولاية فيرمونت لتكون الثانية التي تفوز بها بعد العاصمة واشنطن.
ووفق النتائج المعلنة، فاز كل من الرئيسين الحالي والسابق في ولايات تكساس وكاليفورنيا وألاباما وكولورادو ومين وأوكلاهوما وفرجينيا وكارولينا الشمالية وتينيسي وأركسناس ومينيسوتا وماساشوستس، كما حقق بايدن الفوز في كل من ويوتا وفيرمونت وأيوا.
وعلى الرغم من أن هيلي تمكنت من الفوز في فيرمونت فإن ترامب هزمها في ولايات كان يفترض أنها مؤيدة لها مثل مين وفرجينيا، وبات ترامب في طريق مفتوح لنيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة المقبلة على الرغم من أنه يلاحق في قضايا عدة، ويتوقع أن تبدأ محاكمته في واحدة من تلك القضايا قبل انتخابات تشرين الثاني المقبل.
كما بات فوز بايدن بترشيح الحزب الديمقراطي شبه مضمون، لكنه يواجه استياء من بعض الناخبين داخل الحزب، خاصة بسبب موقف إدارته الداعم للكيان الإسرائيلي في حربه على غزة.
وفي خطاب ألقاه بمقر إقامته في فلوريدا وصف المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب فوزه في أغلب الولايات المتحدة التي جرى التنافس عليها أول من أمس الثلاثاء بالمذهل، وهاجم سياسات منافسه الديمقراطي جو بايدن في مجال الهجرة، ووصفه بأنه «أسوأ رئيس».
في المقابل، هاجم بايدن خصمه الجمهوري، وقال إنه مصمم على تدمير الديمقراطية الأميركية، وأضاف بايدن إن ترامب «سيفعل أو يقول أي شيء للوصول إلى السلطة».
وبحسب استطلاعات مؤسسة «ريل كلير بوليتيكس» الإعلامية، فإن ترامب يتقدم بفارق 65 نقطة على منافسيه الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية، وبنقطتين على المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة، وقبل يومين، أظهر استطلاع أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» وجامعة سيينا أن 48 بالمئة من الناخبين سيختارون ترامب مقابل 43 بالمئة فقط لبايدن في حال أجريت الانتخابات الرئاسية الآن.
في الغضون، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلاً عن أشخاص «مطلعين»، أمس الأربعاء، أن المرشحة الجمهورية نيكي هيلي تعتزم تعليق حملتها للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ما يعني ترك دونالد ترامب مرشحاً وحيداً عن الحزب.
وتشهد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة محطة حاسمة في يوم «الثلاثاء الكبير» الذي تتم فيه انتخابات داخل الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وتهدف هذه الانتخابات، إلى اختيار مندوبي الأحزاب في الانتخابات الرئاسية، من خلال اقتراع يجري في جميع الولايات، ليختاروا بدورهم المرشح الرسمي، لخوض السباق الرئاسي.
وتعُد عملية انتخاب الرئيس في الولايات المتحدة، انتخاباتٍ غير مباشرة من الشعب، إذ لا يدلي فيها المواطنون الأميركيون، بأصواتهم مباشرةً لانتخاب تلك المناصب، وإنما يصوتون بدلاً من ذلك للمندوبين الحزبيين.
وأطلقت تسمية «الثلاثاء الكبير» على هذا اليوم، لأن عملية الاقتراع التمهيدية، للانتخابات الرئاسية الأميركية، للمرشحين عن الحزبين، تنظّم في 15 ولاية إضافة إلى إقليم ساموا في يومٍ واحد، علاوةً على مشاركة الناخبين الموجودين خارج الولايات المتحدة.
وتختلف الولايات التي تعقد الانتخابات التمهيدية في هذا اليوم، الذي يكون عادةً في 5 آذار/مارس، إذ تختار كل ولاية يومها الانتخابي بمفردها، وفي هذا العام، جرت عملية التصويت في كل من ألاباما وألاسكا وأركنساس وكاليفورنيا وكولورادو ومين وماساتشوستس ومينيسوتا وكارولينا الشمالية وأوكلاهوما وتينيسي وتكساس ويوتا وفيرمونت وفيرجينيا، كما جرت في إقليم ساموا جنوبي المحيط الهادي.