أكد مسؤولية المجتمع الدولي في حماية فلسطين وحذر من اتساع الصراع … السيسي: الحل يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق الشرعية الدولية
| وكالات
أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته الأصيلة في حماية الفلسطينيين من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها.
وخلال لقائه وفداً من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني برئاسة النائب ألسيا كيرنز رئيس اللجنة، أشار السيسي إلى دور مصر في حشد وإدخال المساعدات الإغاثية عبر منفذ رفح البري، إضافة إلى إسقاط المساعدات جواً للمناطق المتأثرة بشدة من الصراع شمالي غزة.
وشدد السيسي على أن الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل مزيداً من تأجيل التوصل لحلول حاسمة لوقف إطلاق النار، وحذر من خطورة اتساع محاور وجبهات الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي برمته، ولفت في هذا الإطار إلى الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مؤكداً أن الحل الدائم والعادل للتوتر في الشرق الأوسط يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأعلن الجيش المصري، الثلاثاء الماضي، أن «القوات الجوية المصرية نفذت عملية إسقاط جوي لمساعدات إنسانية عاجلة في قطاع غزة، بمشاركة الأردن والإمارات».
وأدت الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والتي دخلـت شهرها السادس إلى استشــهاد أكثر من 30 ألف فلســطيني حتى ساعة إعـداد هـذا الخــبر مساء أمــس، معظمهم من الأطفال والنساء، حسب وزارة الصحة في القطاع المحاصر، كما تسببت بأزمة إنسانية خانقة تواجه خلالها الأغلبية الساحقة من أهالي القطاع خطر «المجاعة الجماعية»، حسب الأمم المتحدة.
وعلى الجانب الإسرائيلي، أدت عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول الماضي إلى مقتل 1200 شخص، وفق حكومة الاحتلال الإسرائيلية، واحتجزت الحركة نحو 250 أسيراً، تقول إسرائيل: إن «130 منهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، في حين قتل أكثر من ثلاثين منهم في عمليات قصف الاحتلال مناطق في القطاع المنكوب.
وسبق أن قال الرئيس الأميركي، جو بايدن: إنه من المحتمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال أيام وهو ما رد عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه كان تصريحاً مفاجئاً، وتحاول الدول الوسيطة، قطر ومصر وأميركا، التفاوض بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية قبل حلول شهر رمضان يتضمن تبادلاً لمحتجزين لدى الطرفين.