أميركا: أبلغنا إسرائيل بأن وفيات الأطفال أمر غير مقبول! … بعد إجهاضها ثلاثة قرارات.. واشنطن توزع بمجلس الأمن مشروع قرار لوقف نار مؤقت في غزة
| وكالات
كشفت شبكة «سي إن إن» الأميركية، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة وزّعت مسودة مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق نار مؤقت مدته ستة أسابيع في غزة، يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين بالقطاع.
ونقلت الشبكة عن مصدر دبلوماسي بالأمم المتحدة اطلع على المسودة لم تسمّه، أنها «تدعم بشكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الدولية لإبرام وبدء تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار الفوري لمدة ستة أسابيع تقريباً في غزة مع إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين بمجرد موافقة الأطراف»، وفق ما ذكرت وكالة أنباء «الأناضول».
وتأتي هذه الخطوة مع انتشار تقارير تفيد بانتهاء المفاوضات في القاهرة بلا تقدم ثم إعلان قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية أن «مباحثات القاهرة المتواصلة منذ الأحد للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، مستمرة».
وسبق أن استخدمت الولايات المتحدة حليفة الكيان الإسرائيلي والداعمة الأكبر له حق النقض «فيتو» 3 مرات لإجهاض مشاريع قرارات تقدمت بها عدة دول بمجلس الأمن في الأشهر الأخيرة، دعت جميعها إلى «وقف إطلاق نار فوري» لوقف الكارثة الإنسانية في غزة.
وحسب ما كشف المصدر الدبلوماسي لـ«سي إن إن»، «قالت الولايات المتحدة إنها تخطط لإتاحة الوقت للمفاوضات بشأن مسودتها الأخيرة، ولن تتعجّل في الدعوة إلى تصويت بمجلس الأمن».
وأول من أمس الثلاثاء، اتهم القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، خلال مؤتمر صحفي في بيروت، إسرائيل بـ«المماطلة»، محذراً من أن مسار المفاوضات غير المباشرة معها «لن يبقى مفتوحا بلا أفق مع استمرار العدوان وحرب التجويع بحق شعبنا أو لكسب الوقت للمضي في حرب الإبادة بحق شعبنا».
وأمس الأربعاء، أعلنت حماس أنها أبدت «المرونة المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان على شعبنا»، لكنها أكدت أن الاحتلال «ما زال يتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق، وخاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع وتوفير احتياجات شعبنا».
ويرفض الكيان الإسرائيلي السماح لأهالي غزة بحرية التحرك في عموم القطاع، كما يقف ضد التعهد بوقف دائم لإطلاق النار وسحب قواته من القطاع عقب المرحلة الأولى للهدنة، ويشترط إعادة أسراه ومن ثم مواصلة القتال وبدء عملية برية عقب انتهاء شهر رمضان في رفح التي تؤوي نحو 1.5 مليون إنسان أغلبهم نازحون.
في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها أبلغت «بوضوح» إسرائيل بأن وفيات الأطفال في قطاع غزة أمر «غير مقبول»!، جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر رداً على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي اليومي.
وقال ميلر: إن «الأوضاع في غزة فظيعة وأنا متأكد أن هناك العديد من الآباء الذين لا يتناولون وجبات الطعام ليأخذوا الطعام المحدود الموجود لديهم ويعطوه لأطفالهم»، وأضاف: «لهذا السبب، من غير المقبول أن يموت الأطفال، وقد قلنا ذلك بوضوح للحكومة الإسرائيلية»، وأشار إلى أنهم يُحملون حماس المسؤولية عن بدء الصراع في المنطقة والوضع الإنساني الناتج عنها، مردفاً بالقول: «ومع ذلك، تحتاج إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهد لحل المشكلة وضمان تدفق الغذاء، كما أن الشعب الفلسطيني لديه حقوق حقيقية واحتياجات إنسانية».
وفي وقت تتحدث فيــه الإدارة الأميركية عن ضرورة إدخال المساعدات لأهالي القطـاع المنكــوب، تواصــل تزويد كيان الاحتلال بمختلــف أنواع الأسلحة لقتل الفلسطينيين.