الجيش يمنع تسلل الإرهابيين جنوب إدلب وشمال اللاذقية والمقاتلات الروسية تستهدفهم في «بسنقول» … شهداء الكمأة إلى ارتفاع وعشرات الضحايا والجرحى والمفقودين حتى الآن
| حلب - خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات
قطف الإرهاب مزيداً من أرواح السوريين الساعين إلى رزقهم في البادية بحثاً عن الكمأة التي كلفتهم عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين حتى الآن.
تنظيم «داعش» الإرهابي شن أمس هجوماً على عددٍ من السوريين، أثناء جمعهم الكمأة في ريف دير الزور، أسفر عن استشهاد 47 شخصاً وجرح العشرات.
قناة «الميادين» أفادت باستشهاد عدد من المدنيين وجرح آخرين في بادية كباجب في ريف دير الزور، جراء هجوم نفّذه مسلحو تنظيم «داعش»، واستهدف مواطنين كانوا يجمعون الكمأة في المنطقة، ونقلت عن مصادرها أن المسلّحين قاموا بحرق 12 آلية على نقطة تجمّع المواطنين.
ويأتي ذلك في سياق الهجمات المتكرّرة على جامعي «الكمأة» التي يشنّها «داعش» حيث سجلت الأيام الماضية مقتل عدد من العمال المدنيين السوريين في هجمات مماثلة تعرض لها جامعو فطر الكمأة في ريفي محافظتي حمص ودير الزور على يد فلول التنظيم الإرهابي.
في غضون ذلك أحبطت وحدات من الجيش العربي السوري محاولتي تسلل حاول الإرهابيون تنفيذهما في ريف إدلب الجنوبي وفي ريف اللاذقية الشمالي، وتمكن من قتل وجرح العشرات منهم، معظمهم من جنسيات غير سورية.
وأفادت مصادر ميدانية بريف اللاذقية الشمالي أن قوات الاستطلاع في الجيش العربي السوري رصدت تحركات لإرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها ما تدعى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة في محور الصراف شمال اللاذقية.
وبينت المصادر لـ«الوطن» أن وحدة من الجيش العربي السوري تعاملت مع محاولة تسلل الإرهابيين وأفشلتها بعد خوض اشتباكات ضارية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة معهم، أسفرت عن فرار المتسللين من الإرهابيين عقب مقتل أكثر من 10 منهم، أغلبيتهم من جنسيات أجنبية منضوين تحت إمرة «الحزب الإسلامي التركستاني» و«النصرة».
وفي ريف إدلب الجنوبي، تصدت وحدة من الجيش العربي السوري لمحاولة تسلل كان إرهابيو «الفتح المبين» وعلى رأسهم «النصرة» يستعدون لتنفيذها باتجاه نقاط الجيش العربي السوري عند خطوط تماس جبل الزاوية جنوب إدلب.
وقالت مصادر ميدانية بريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن»: إن أكثر من 20 إرهابياً من جنسيات غير سورية قتلوا في تصدي الجيش العربي السوري لمحاولة تسللهم، عرف منهم أبو البراء وأبو حذيفة المغربيان وأبو قتادة الفرنسي، الأمر الذي ترك آثاراً سلبية على معنويات إرهابيي جبل الزاوية، الذين حاولوا أكثر من مرة إحداث خرق في جبهات جبل الزاوية باءت جميعها بالفشل، بعد خسارة أرواح كبيرة من زملائهم الأجانب.
في جبل الزاوية أيضاً، قتل وأصيب عدد من إرهابيي «الفتح المبين»، في قصف مدفعي طال تجمعاتهم ونقاط ارتكازهم بالقرب من خطوط التماس في محيط بلدات سفوهن وفليفل والبارة، وكذلك بالقرب من بلدتي كفر تعال وكفر عمة بريف حلب الغربي، وأيضاً في محور السرمانية بسهل الغاب غرب حماة.
أما في ريف إدلب الغربي، وبمحاذاة طريق عام حلب- اللاذقية أو ما يعرف بطريق «M4»، نفذ سلاح الجو الروسي 4 غارات جوية استهدفت إحدى نقاط إرهابيي «أنصار التوحيد» في محور بلدة بسنقول إلى الغرب من مدينة أريحا شمال الطريق.
وأشارت مصادر محلية في بسنقول لـ«الوطن» إلى أن أكثر من 7 إرهابيين من «أنصار التوحيد» قتلوا وجرح ضعفهم في استهداف المقاتلات الروسية مقرهم في حرش البلدة في الجبل المطل عليها من الجهة الغربية.
وفي البادية الشرقية اشتبكت وحدات من الجيش والقوات الرديفة مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي في بادية الميادين بريف دير الزور.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من الدواعش وفرار الناجين إلى عمق البادية، في حين استشهد عنصران من القوات الرديفة.
كما استشهد عنصر بانفجار لغم كان قد زرعه الدواعش على طريق أثريا ببادية سلمية الشرقية.