الأولى

حرب التجويع تقتل المزيد من الأطفال وعشرات الشهداء نتيجة سوء التغذية والجفاف … الهدنة تتعثر والمجزرة مستمرة.. وأميركا تريد وقفاً لإطلاق النار!

| الوطن

مع مواصلة التعنت الإسرائيلي وتعثر مفاوضات الهدنة التي استضافتها القاهرة على مدى ثلاثة أيام وبدء انعكاس ما يجري من مجازر في غزة على الانتخابات الأميركية مباشرة وتراجع شعبية الرئيس جو بايدن، سرّعت واشنطن خطواتها السياسية في مجلس الأمن ووزعت مسودة قرار أممي تطالب فيه وللمرة الأولى بوقف لإطلاق النار بعد رفعها «الفيتو» ثلاث مرات في وجه مشاريع مماثلة.

شبكة «سي إن إن» الأميركية كشفت أمس أن الولايات المتحدة وزّعت مسودة مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق نار مؤقت مدته ستة أسابيع في غزة، يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين بالقطاع.

ونقلت الشبكة عن مصدر دبلوماسي بالأمم المتحدة، اطلع على المسودة ولم تسمّه، أنها «تدعم بشكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الدولية لإبرام وبدء تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار الفوري لمدة ستة أسابيع تقريباً في غزة مع إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين بمجرد موافقة الأطراف».

وتأتي هذه الخطوة مع انتشار تقارير تفيد بانتهاء المفاوضات في القاهرة بلا تقدم ثم إعلان قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية أن «مباحثات القاهرة المتواصلة منذ الأحد للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة مستمرة».

حماس كانت أعلنت أمس أنها أبدت «المرونة المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان على شعبنا»، لكنها أكدت أن الاحتلال «ما زال يتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق، وخاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع وتوفير احتياجات شعبنا».

في الغضون، لفت قيادي في المقاومة الفلسطينية إلى أن المفاوضات وصلت إلى «منعطف خطير يهدد إمكانية نجاحها والتوصل لاتفاق نهائي»، موضحاً أنه بعد جولات من الحوار في القاهرة بمشاركة الوفدين المصري والقطري، فإن حركة حماس باتت «موقنة» بأن الاحتلال لن يعطي إجابات واضحة حول المسائل الرئيسة التي طلبتها الحركة.

ويرفض الكيان الإسرائيلي السماح لأهالي غزة بحرية التحرك في عموم القطاع، كما يقف ضد التعهد بوقف دائم لإطلاق النار وسحب قواته من القطاع عقب المرحلة الأولى للهدنة، ويشترط إعادة أسراه ومن ثم مواصلة القتال وبدء عملية برية عقب انتهاء شهر رمضان في رفح التي تؤوي نحو 1.5 مليون إنسان أغلبهم نازحون.

في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها أبلغت «بوضوح» إسرائيل بأن وفيات الأطفال في قطاع غزة أمر «غير مقبول»! جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر رداً على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي اليومي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا حرب التجويع التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 20 شهيداً، نتيجة سوء التغذية والجفاف، لافتةً إلى أن المجاعة شمال القطاع وصلت إلى مستويات قاتلة، وخاصة للأطفال والحوامل والمرضى المزمنين.

في الأثناء واصل كيان الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة المحاصر، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الضحايا إلى 30717 شهيداً إضافة إلى 72156 جريحاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، وذلك في اليوم الـ152 للعدوان المتواصل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن