جدد رفض مصر تهجير الفلسطينيين وحرصها على إبقاء معبر رفح مفتوحاً … السيسي: 90 مليار دولار تكلفة إعادة إعمار غزة
| وكالات
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن قطاع غزة يتعرض لمعاناة إنسانية غير مسبوقة، وأن تكلفة إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي تبلغ 90 مليار دولار، مجدداً التأكيد في الوقت ذاته أن بلاده لم تغلق معبر رفح «نهائياً».
وخلال كلمة له في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد، قال السيسي: «يشهد العالم منذ شهور مأساة كبرى بجوارنا في فلسطين العزيزة، حيث يسقط آلاف الشهداء في قطاع غزة، ويتعرض الأحياء منهم لمعاناة إنسانية غير مسبوقة، ونبذل أقصى ما نستطيع من جهد وطاقة لحمايتهم وإغاثتهم، عن طريق وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات لهم»، وذلك حسبما نقل موقع «اليوم السابع» المصري.
وأضاف السيسي: «نتوجه اليوم إلى الشعب الفلسطيني كله، المرابط على أرضه، والصامد فوق ترابها، بتحية تقدير وإجلال ونقول لهم: «إن مصابكم مصابنا، وألمكم ألمنا، وإن مصر لن تتوانى عن مواصلة العمل لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإغاثة المنكوبين من هذه الكارثة الهائلة، ولن تتوقف مصر عن العمل مهما كان الثمن، من أجل حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة في دولته المستقلة».
وتابع السيسي في كلمته خلال الندوة التثقيفية: لم نُغلق معبر رفح نهائياً، ونؤكد حرصنا على أن يظل معبر رفح مفتوحاً 24 ساعة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيراً إلى أن مصر تسقط المساعدات على قطاع غزة جواً بسبب الصعوبات التي تواجه عمليات إدخالها براً.
وأردف السيسي: «إن مصر لا يمكن أن تخون الفلسطينيين ونحن معنيون بحمايتهم وإغاثتهم»، وتحدث السيسي عن إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، وقال: «كنت طالبت المؤسسات بالعمل على (حساب) تكلفة الإعمار في غزة، 90 مليار دولار تكلفة الإعمار في غزة لتعود البنية الأساسية إلى غزة وليستطيع الناس البقاء والعيش فيها».
وجدد السيسي التأكيد على رفض مصر التهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم، ولفت إلى أن البعض يتحدث عن مساحات واسعة في سيناء، واعتبر أن أي موافقة على هذا الأمر هو خيانة للفلسطينيين، وقال: «لا يمكن أن نفرط في حقهم وأرضهم وأرض سيناء أرضنا وبلادنا ونحن مسؤولون عن حمايتها».
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، قال السيسي: إن التاريخ سيتوقف طويلاً أمام معجزة كبرى حققها المصريون، خلال السنوات الماضية، حيث أنقذوا وطنهم العريق من السقوط في براثن الإرهاب وجماعات الشر والتطرف، وصمدوا في وجه إعصار التمزق والانهيار والفوضى الذي ضرب جميع أرجاء الإقليم الذي نحيا فيه، وفي الوقت ذاته شيدوا وعمروا بلادهم ووضعوا أساساً لاقتصاد وطني قادر على التصدي للأزمات.
وتحتفل القوات المسلحة المصرية يوم التاسع من آذار كل عام بيوم الشهيد، وذلك تخليداً لأرواح الشهداء والتذكير بالتضحيات التي قاموا بها في سبيل الحفاظ على الوطن.