الأولى

ضحاياها الإبادة لنحو 110 آلاف بين شهيد ومفقود وجريح … المجزرة مستمرة.. لا هدنة قبيل رمضان!

| الوطن

فشلت المساعي الدولية والإقليمية في إيصال جهود التوصل إلى هدنة قبيل شهر رمضان إلى نهاياتها المرجوة بهدف وقف حرب الإبادة المستمرة بحق مدنيي غزة التي أوصلت عدد الشهداء مع دخول العدوان شهره السادس قرابة الـ40 ألف شهيد.

وأمام العجز الدولي الكامل، كشفت تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، تعثر المفاوضات، رغم إعلان مصر عن استئنافها الأسبوع المقبل، وأن الأمل في التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة لا يزال قائماً.

بايدن شكك في احتمال التوصل إلى اتفاق يتضمن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار والإفراج عن محتجزين في قطاع غزة بحلول شهر رمضان، وقال: إن اجتماعاً وصفه بالصريح سيجمعه مع رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، معبراً عن قلقه «الشديد» مما وصفه «العنف» الذي يمكن أن يندلع في القدس المحتلة خلال رمضان.

ومع مواصلة العدو الإسرائيلي لحرب الإبادة الجماعية لليوم الـ155 وارتكابه المجازر وهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها، ارتفع عدد ضحايا العدوان إلى نحو 110 آلاف بين شهيد وجريح ومفقود، في حين تحولت خان يونس إلى مدينة أشباح نتيجة العدوان والقصف المدفعي العنيف الذي شهدته.

بالتوازي استشهد المزيد من الأطفال نتيجة حرب التجويع التي يواصلها الاحتلال وأعلنت مصادر طبية في غزة أمس وفاة ثلاثة أطفال جدد بسبب سوء التغذية والجفاف ما رفع العدد الإجمالي للشهداء الأطفال نتيجة التجويع إلى 23 شهيداً.

جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن إنشاء ميناء غزة المؤقت «لتسريع إدخال المساعدات الإنسانية» يستغرق نحو 60 يوماً! على حين أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية تنفيذ عملية الإسقاط السادسة للمساعدات الإغاثية بالتعاون مع طائرات مصرية على شمال قطاع غزة.

بالمقابل واصلت المقاومة الفلسطينية عمليات التصدي لقوات العدو المتوغلة وخاضت اشتباكات ضارية، كما نفذت الفصائل الفلسطينية عمليات مشتركة مستهدفة آليات الاحتلال ومحققة فيها إصابات مباشرة على حين تصدى مقاومون فلسطينيون لاقتحامات قوات الاحتلال مناطق في الضفة الغربية.

ووفق وسائل إعلام فلسطينية، فإنه في إطار مواصلة التصدي لجيش الاحتلال ضمن عملية «طوفان الأقصى»، اشتبكت كتائب المقاومة الوطنية- قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مع القوات الإسرائيلية عند محاور مدينة حمد في خان يونس، جنوب قطاع غزة.

الناطق باسم كتائب القسّام أبو عبيدة، كشف في بيانٍ مقتضب أمس عن أسماء 4 أسرى إسرائيليين إضافيين قُتلوا جراء قصف الاحتلال على غزة، وهم المتبقون من أصل 7 كانت المقاومة قد أعلنت أسماء 3 منهم.

ولفت أبو عبيدة إلى أن عدد أسرى الاحتلال الذين قُتلوا نتيجة العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة، قد يتجاوز 70 أسيراً، مضيفاً: إن المقاومة حرصت طوال الوقت على المحافظة على حياتهم، وذلك مقابل تعمّد قيادة الاحتلال قتلهم من أجل التخلص من هذا الملف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن