انقاد فريق تشرين إلى هزيمته الأولى في مرحلة الإياب والرابعة خلال ست عشرة جولة من عمر الدوري، وذلك بعد تأخره بهدفين مقابل هدف أمام المتصدر وحامل اللقب نادي الفتوة.
الهزيمة جاءت بعد ثلاثة انتصارات متتالية وخمس مباريات دون هزيمة بالنسبة للفريق الأصفر، ليصل بالتالي أزرق الدير إلى انتصاره الرابع توالياً في المسابقة.
ورغم الأداء الباهت لبعض لاعبي النسور خلال مجريات المباراة، فإن خلف الهزيمة أسباب إضافية مؤثرة أولها الخلافات في البيت الداخلي، حيث أشارت مصادر لـ«الوطن» إلى حدوث تلاسن بين أحد نجوم الفريق وإدارة النادي قبل اللقاء بساعات، وهو مؤشر صارخ على اتساع الهوة بين اللاعبين وإدارة النادي التي لم تتمكن من مذاكرة منهاج الدوري السوري بعد.
ثاني الأسباب هو العرض المتواضع الذي قدمه طاقم التحكيم خلال هذه القمة، ما أضر بحسابات الفريقين، ولعل أبرز الأخطاء عدم احتساب ركلة جزاء لمصلحة تشرين عند الدقيقة 23، ولا شك في أن احتسابها سيغير من مجريات المباراة تماماً، إضافة للتغاضي عن طرد مستحق على مدافع الفتوة يوسف الحموي.
ولا بد من الإشارة إلى أن الفتوة كذلك اكتوى بنار الأخطاء التحكيمية بإلغاء هدف صحيح بداعي التسلل مع بداية الشوط الثاني، ولربما فضل الطاقم التحكيمي معالجة خطأ الشوط الأول بخطأ آخر وهو ما سبب الكثير من الجدل.
عموماً وقياساً بالمستوى الفني فقد استحق الفتوة الفوز أمام تشرين المتخبط فنياً وإدارياً، ليعيد «الأزوري» كتابة تاريخ جديد بتحقيقه انتصارين متتاليين على أرضه أمام تشرين لأول مرة منذ موسمي 89/90 و90/91 حينما توج أزرق الدير بأول لقب دوري في تاريخه، ويوسع الفارق مع حطين الوصيف إلى عشر نقاط قبل ست جولات من نهاية الموسم الكروي.