عربي ودولي

راصدات جيش الاحتلال يخشين الخدمة في الشمال.. والحرب أسهمت في انكماش الاقتصاد … إعلام العدو: تعنت إسرائيلي في المفاوضات.. لابيد: نتنياهو يضر إسرائيل أكثر مما يساعدها

| وكالات

ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية نقلاً عن مصادر مطلعة، تأكيدها أن هناك تعنّتاً إسرائيلياً في المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية في القاهرة، على حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن «مشكلة خطرة» على الحدود اللبنانية الفلسطينية، حيث حذّرت راصدات «جيش» الاحتلال منذ أسبوعين، وحتى اليوم، من إخفاقاتٍ عسكرية للجنود تجاه حزب الله.
وحسب صحيفة «معاريف»، قالت المصادر: إن «ما يحاول الموساد ترويجه بشأن عدم اهتمام حماس بصفقة التبادل غير صحيح»، وإذا «كان هناك من يتعنت في التفاوض الآن فهو الجانب الإسرائيلي»، كما ذكرت الصحيفة نقلاً عن مصدر أمني إسرائيلي «رفيع»، أن «الوقت يمر، وقريباً لن يكون هناك جدوى من التفاوض لأنه لن يبقى رهائن».
وبعد إخفاق الجولة الأخيرة من المفاوضات، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جيش الاحتلال طلب توسيع التفاوض وإبداء مرونة أكثر في مفاوضات تبادل الأسرى، خلال جلسة مع المستويين السياسي والأمني، ورفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ومعه مجموعة من رؤساء المستوى الأمني، بينهم رئيس «الموساد» و«الشاباك» هذا الطلب، حسبما أكد الإعلام الإسرائيلي.
وفي وقت سابق أعلنت حركة حماس، أن وفدها غادر القاهرة بعد 3 أيام من التفاوض، وأكدت أن «سبب تعثر المفاوضات، يكمن في إصرار نتنياهو على مواقفه ومحاولته التلاعب لكسب مزيد من الوقت».
ويوم الجمعة الماضي، أكد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، أبو عبيدة، أن الاحتلال يتعمد الخداع والمراوغة في المفاوضات، وتتسم قيادته بالتخبط والارتباك، وتطرق أبو عبيدة إلى إهمال حكومة الاحتلال أسراها، متوجهاً إلى أهالي هؤلاء الأسرى بالقول: إن «حكومتكم تتلاعب بأبنائكم، وتصرّ على إعادتهم في توابيت».
في الغضون، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن «مشكلة خطرة» على الحدود اللبنانية – الفلسطينية، حيث حذّرت راصدات جيش الاحتلال منذ أسبوعين، وحتى الآن، من إخفاقاتٍ عسكرية للجنود تجاه حزب الله.
وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن إخفاقاتٍ عسكرية يمارسها الجنود، أمام المقاومة في لبنان، وتلحظ الراصدات «أنشطةً لتحرّكات مشبوهة، طوال أسابيع»، إضافة إلى مظلّات تحليق وسيارات مصفّحة من جانب حزب الله.
وأمام ذلك، تخاف الراصدات من الخدمة على الحدود الشمالية، خشية اختراق من الحزب، وفي حال حدوثه، يكون عليهنّ «الهرب وأخذ المفتاح والإغلاق على أنفسهنّ، في غرفة العمليات ذات الباب الخشبي»، حسب التوجيهات التي تلقّينها، أما في حال حصول قصف صاروخي على القاعدة التي يخدمن فيها، فسوف يتم نقل للجنود، تمهيداً لإخلائهم.
يأتي ما تناوله الإعلام الإسرائيلي تزامناً مع تصاعد المخاوف بشأن اندلاع حرب شاملة مع لبنان، نظراً لما يمتلكه حزب اللـه من قدرات صاروخية وبشرية، في مقابل جيش الاحتلال الذي يشهد مشكلاتٍ داخليةً ويعاني جنوده الإرهاق، ما يثير تساؤلات بشأن جاهزيته لخوض الحرب.
كما يذكّر بما شهدته جبهة الجنوب عند الاحتلال قبيل «طوفان الأقصى»، حيث تحدّثت عدة تحقيقات وتقارير إعلامية عن توجيه تحذيرات، قوبلت بالتجاهل من جانب القيادة الإسرائيلية، وعقب السابع من تشرين الأول الماضي، رفضت 50 مجندةً في جيش الاحتلال الخدمة العسكرية في وحدات الاستطلاع الحدودية، بينما تدّعي أخريات أمراضاً نفسيةً تهرّباً من الخدمة.
في السياق، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مواجهات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتظاهرين لإسقاط حكومة نتنياهو والمطالبين بابرام صفقة لتبادل الأسرى، وتمكن المحتجين من تجاوز الحواجز الأمنية لقطع طريق «الكرياه» في «تل أبيب».
وأكدت وسائل إعلام الإسرائيلية أن متظاهرين تمكنوا من تجاوز الحواجز الأمنية، في شارع «كابلان» في «تل أبيب»، وسدّوا طريق «بيغن» عند مدخل «الكرياه»، وهي المساحة التي تضمّ مقارّ ومؤسسات حكومية وعسكرية، حيث اندلعت مواجهات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتظاهرين هناك، حيث استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المحتجّين، واعتقلت 10 منهم، في محاولة فتح الطريق المؤدية إلى «الكرياه».
وخرجت هذه المظاهرات في «تل أبيب» مطالبةً بإسقاط حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة، وبإبرام صفقة تبادل للأسرى مع المقاومة الفلسطينية في غزّة، وتتواصل المظاهرات في ظل الحرب على غزة، والمستمرة منذ أكثر من 5 أشهر، مع إخفاق الحكومة في تحقيق الأهداف المعلنة منها، في وقت تتعنّت حكومة الاحتلال بشأن ملف الأسرى الإسرائيليين الذين يُقتلون نتيجة غارات الجيش الإسرائيلي على أنحاء القطاع كافة.
وكشف الناطق باسم كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، أسماء الأسرى الإسرائيليين الـ4 المتبقين، من أصل الأسرى الـ7، الذين قُتلوا نتيجة قصف الاحتلال على غزّة، في حين كانت المقاومة أعلنت، في وقت سابق، أسماء الأسرى الـ3 الآخرين الذين قُتلوا.
في الأثناء، قال زعيم المعارضة الإسرائيلي، يائير لابيد، أمس الأحد: إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، كان على حق حين قال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يضر إسرائيل أكثر مما يساعدها.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، عن لابيد اتهامه لنتنياهو بأن الشيء الوحيد الذي يهمه هو مصلحته السياسية، ومعظم مواطني إسرائيل فقدوا ثقتهم فيه منذ زمن طويل، وشدد لابيد على أن بايدن كان على حق حينما صرح بأن رئيس الوزراء في إسرائيل يضر ببلاده أكثر مما يساعدها، وهذا أمر ليس مفاجئاً.
وسبق ليائير لابيد، أن صرح يوم الأربعاء الماضي، بأنه إذا بقي نتنياهو في منصبه رئيساً للوزراء فإن كارثة أخرى سوف تحل بإسرائيل، وجاءت تصريحات لابيد تعليقاً على استنتاجات لجنة التحقيق الحكومية في كارثة جبل الجرمق أو «ميرون»، التي أشارت إلى أن هناك أساساً معقولاً لتحديد أن نتنياهو كان على علم أن موقع مقبرة «راشبي» لم يتم الاعتناء به بشكل كبير لسنوات، وأن ذلك قد يشكل خطراً كبيراً على حشود زوار المكان.
وفي السابع عشر من الشهر الماضي، قال لابيد: إنه «لو كانت أحداث 7 تشرين الأول قد جرت خلال فترة رئاستي للحكومة في البلاد، لأرسل بنيامين نتنياهو أشخاصاً لإحراق منزلي».
وأول من أمس السبت، نقلت القناة الإسرائيلية «الـ12»، عن لابيد، في مقابلة مطولة، أن من يتهرب من الخدمة في الجيش من المواطنين الإسرائيليين يجب ألا يتلقى أموالاً من إسرائيل.
من جهة ثانية، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الاقتصاد في إسرائيل، انكمش في الربع الأخير من العام المنصرم، وهو الربع الذي اندلعت فيه الحرب، أكثر من التوقعات والتقديرات، وكان من المقدر، وفق إذاعة الجيش، أن ينخفض الناتج المحلي، بنسبة 19.4 بالمئة في الربع الأخير من عام 2023، «ولكن الآن يفيد مكتب الإحصاء المركزي أن الانخفاض يقدر بـ20.7 بالمئة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن