عشائر غزّة ردت على مخطط الاحتلال بالتأكيد على حرمة التعاطي مع العدو … المقاومة الفلسطينية تفجر منزلاً بقوة إسرائيلية في خان يونس وتوقع أفرادها بين قتيل وجريح
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة، وخاضت معها معارك ضارية على المحاور كافة، مكبّدةً إياها خسائر كبيرة في صفوفها وآلياتها، وذلك في اليوم الـ 156 لعملية «طوفان الأقصى» التي بدأتها المقاومة في السابع من تشرين الأول الماضي، على حين أكد التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، أنهم جزء أصيل من المجتمع الفلسطيني في قطاع غزّة، وهم داعمون أصيلون للمقاومة الشاملة، وليسوا بديلاً من أي نظام سياسي فلسطيني.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس تفجير منزل جرى تفخيخه مسبقاً، في قوة إسرائيلية راجلة في بني سهيلا بخان يونس جنوب قطاع غزة، وأشارت إلى إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، وأوضحت الكتائب، أن العملية تخللها اشتباك مع قوةٍ أخرى، داخل نفق وتحقيق إصابات، ما أدى إلى إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، كذلك، تخلل عملية بني سهيلا في خان يونس، قتل جندي إسرائيلي من سلاح الهندسة، بطلق ناري في رأسه، وفق كتائب القسام.
بدورها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إسقاط طائرة مسيّرة يستخدمها جيش الاحتلال في مهام استخبارية، شمال شرق البريج وسط قطاع غزة، كما نشرت السرايا، مشاهد من حمم الهاون التي دكّت بها مواقع وتحشيدات الاحتلال في محور التقدم في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
أمّا كتائب شهداء الأقصى، فأكدت أن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال، بالأسلحة المناسبة، في محور التقدم جنوب حي الزيتون، وأضافت إن مقاتليها قصفوا، بقذائف الهاون، تجمعاً لجنود الاحتلال في شارع 10 جنوب حي الزيتون.
وفي محور التقدم غرب خان يونس، قصفت كتائب شهداء الأقصى أيضاً جنود الاحتلال وآليات، بوابل من قذائف الهاون العيار الثقيل، كما استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا» بقذائف «R. P. G» في محور التقدم ذاته.
وشهدت خان يونس في الأيام الماضية، كمائن واستهدافات نوعية ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي، ونشرت كتائب القسّام، أول من أمس السبت، مشاهد مصوّرة لبقايا ومخلفات لآليات جيش الاحتلال إثر استهدافها في محاور المدينة.
وضمن عملية مشتركة أول من أمس، أكدت سرايا القدس، ومعها كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، استهدافها بالاشتراك مع مجموعات عبد القادر الحسيني، تجمعات جنود الاحتلال وآلياته في منطقة أرض «أبو عريبان» في حي الزيتون برشقات من صواريخ «107».
وعرض الإعلام الحربي لسرايا القدس، مشاهد توثّق الاستحكام المدفعي والصاروخي لمجاهدي السرايا على تجمعات جنود «جيش» الاحتلال، شرقي المحافظة الوسطى من قطاع غزة، وفي وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية معاركها، أقرّ جيش الاحتلال أول من أمس بمقتل ضابط إضافي في صفوف قواته المتوغّلة في قطاع. وتحت بند «سُمح بالنشر»، ذكر أن الضابط القتيل هو عمشير بن داوود، كاشفاً أنه برتبة رائد، ويعمل في القوات الخاصة، «الكوماندوس».
والى يوم أمس، أقرّ جيش الاحتلال رسمياً بسقوط 589 ضابطاً وجندياً قتلى في صفوفه منذ السابع من تشرين الأول الماضي بينهم 247 قتيلاً سقطوا في المعارك البرية.
في الغضون، أكد التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، أنهم «جزء أصيل من فسيفساء المجتمع والمكونات الوطنية الفلسطينية»، وهم داعمون أصيلون للمقاومة الشاملة، وليسوا بديلاً من أي نظام سياسي فلسطيني.
وقال التجمع في بيان أوردته وكالة «صفا»: إن «إدارة شؤون الشعب الفلسطيني هو شأن داخلي وحق فلسطيني خالص، ولن نسمح لأحد بأن يتدخل فيه»، كما شدّد البيان على «حرمة التعاطي مع العدو الصهيوني، في إعادة تدوير نظام روابط القرى سيئ الذكر، وحرمة إنشاء صحوات عشائرية تخدم المحتل الغاصب»، مؤكداً أن «كل من يشارك في ذلك، يُعامل معاملة الاحتلال».
وفي وقت سابق، كشفت قناة «كان» التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، عن مخطط، قالت: إن الجيش الإسرائيلي، أعدّه لما بعد الحرب في غزة، يتضمن السماح لعشائر فلسطينية بحكم القطاع وتوزيع المساعدات الإنسانية.
ووصفت العشائر في حينها هذه التصريحات بـ«الكلام المثير للسخرية، وأكدت رفضه جملةً وتفصيلاً»، ودعت «جماهير الشعب الفلسطيني الصامد المرابط ووجهاء ومخاتير وأعيان غزة، للاستمرار بحماية ظهر المقاومة وتأمين الجبهة الداخلية».