اعترض مسلحو أحد حواجز تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في ريف حلب الطريق أمام تظاهرة نسائية كانت متوجهة إلى مدينة إدلب، مطالبة بإسقاط متزعم التنظيم المدعو أبو محمد الجولاني والإفراج عن المعتقلين في سجون «النصرة».
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن مسلحي حاجز «بابكة» التابع لــــ«النصرة» في ريف حلب الغربي، اعترضوا الطريق أمام التظاهرة التي كانت تردد شعارات، يسقط الجولاني العميل، «تسقط الأمنيات»
وحسب المصادر، فإن ذلك جاء بعد أن منع مسلحو التنظيم النساء المتظاهرات من الوصول إلى ساحة الساعة في وسط إدلب.
والأربعاء الماضي خرج، المئات من المواطنين في تظاهرات شعبية في مدينة إدلب وبلدات أريحا وكللي وحزانو وبنش والدانا وسرمدا في ريف إدلب، ومدينة الأتارب في ريف حلب الغربي ضد تنظيم «النصرة» ومتزعمه الجولاني، مطالبين بإسقاط الأخير، والإفراج عن المعتقلين في سجون التنظيم، ومحاسبة مرتكبي جرائم التعذيب في السجون، وتنديداً بتضييق «النصرة» على الأهالي في مناطق سيطرته.
بموازاة ذلك، وبعد حادثة الاعتداء على ما يسمى بـــ«شرطي مرور» في مدينة إعزاز المحتلة بريف حلب الشمالي أول من أمس، ادعت ما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة لقوات الاحتلال التركي بأنها اعتقلت المتسببين في حادثة الاعتداء وهم 4 مسلحين من ميليشيا «عاصفة الشمال» الموالية للاحتلال التركي، وذلك حسبما ذكرت المصادر المعارض أمس.
لكن وفقاً للمصادر، فإن الذي اعتدى على «الشرطي» هو متزعم في ميليشيا «عاصفة الشمال»، ويدعى جمال عبيد برفقة 17 مسلحاً من الميليشيا ذاتها، وهو المتهم الأساسي الذي لا يزال حراً طليقاً في المدينة.
واللافت في الحادثة، أن هؤلاء الـ4 الذين جرى اعتقالهم ونقلهم إلى أحد مراكز «الشرطة العسكرية» في إعزاز، ظهرت خلفهم لافتات وشعارات باللغة التركية، وأيضاً ظهر رفع العلم التركي خلفهم، أي إن المركز تشرف عليه قوات الاحتلال التركي بشكل مباشر، حسب المصادر.
وشهدت مدينة إعزاز أول من أمس، حالة من الاستنفار العسكري لأبناء مدينة عندان، بعد تعرض ما يسمى بـ«شرطي المرور» من المدينة للضرب المبرح على يد مسلحين ينتمون لميليشيا «عاصفة الشمال» وتبادل إطلاق نار بين هؤلاء المسلحين ومسلحين مما تسمى «الشرطة» بعد محاولة «الشرطي» إيقاف «موكب عسكري» على إشارة مرور ورفضهم التوقف، حيث توجه العديد من الأهالي إلى المشفى الوطني في المدينة بعد نقل «الشرطي» المصاب إليه وسط حالة استنفار شديدة.
وتشهد مناطق سيطرة الميليشيات الموالية للاحتلال التركي في شمال غرب وشمال شرق سورية حالة من الفلتان الأمني بشكل متواصل نتيجة فساد متزعمي ومسلحي تلك الميليشيات وفوضى السلاح المنتشر بشكل كبير في تلك المناطق.