عربي ودولي

عدد الشهداء تجاوز 31 ألفاً ومجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين مستمرة في القطاع

| وكالات

صعد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة مواصلاً ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية لليوم الـ 156 وتنفيذ جرائم يندى لها الجبين في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 31045 شهيدا إضافة إلى 72654 جريحاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.

وحسب وكالة «سانا»، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 8 مجازر في قطاع غزة المنكوب، راح ضحيتها 85 شهيداً و130 جريحاً، وأوضحت في بيان لها أن الاحتلال يواصل عدوانه لليوم الـ156 على القطاع بأشكال متعددة ما بين إعدامات ميدانية ومجازر وإبادة جماعية ومسح لأحياء سكنية بمن فيها، ما أدى إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان المستمر منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 31045 شهيداً و72654 جريحاً، لافتة إلى أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.

وأفادت الوزارة بوصول جثامين أكثر من 37 شهيداً، و118 جريحاً إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، جراء قصف الاحتلال مناطق متفرقة وسط القطاع خلال الساعات الماضية، في حين استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، ظهر أمس في قصف طيران الاحتلال عدداً من المنازل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وفي السياق، نقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن مصادر صحفية أن عشرات الفلسطينيين استشهدوا، وأصيب آخرون أمس، في قصف للاحتلال على مناطق مختلفة وسطـ وجنوب قطاع غزة، وقالت المصادر إن 15 شهيدا ارتقوا وأصيب العشرات، في قصف للاحتلال على خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وأفادت المصادر باستشهاد فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين، في قصف للاحتلال مركبة على طريق صلاح الدين في مدينة رفح جنوب القطاع، في حين استشهد 5 مواطنين وأصيب العشرات، عقب استهداف جيش الاحتلال مواطنين خلال انتظار وصول المساعدات قرب دوار الكويت في حي الزيتون غرب مدينة غزة، وتم نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى الشفاء، على حين شنت طائرات الاحتلال غارة استهدفت منزلا لعائلة أبو ناصر في مشروع بيت لاهيا شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.

وأمام هذا الواقع، أعلنت وزيرة التنمية الدولية النرويجية آن بيث تفينريم أن بلادها تدرس دعم عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية على غزة، وفي حديث لإذاعة «NRK» النرويجية، ذكرت الوزيرة أنهم يفكرون بدعم هذه العمليات، وأضافت «لكن أود التأكيد على أن هذا ليس الحل الأنسب»، وذلك حسب وكالة انباء «الأناضول» التركية.

وشددت الوزيرة النرويجية على أن «الحل هو أن تفتح إسرائيل الحدود وتوفر الوصول الآمن والدائم إلى غزة»، وفي تصريح للإذاعة نفسها، أكدت المتحدثة باسم القوات المسلحة النرويجية ستاين باركلي جاسلاند تصريح الوزيرة، لكنها قالت أنه «من السابق لأوانه قول أي شيء حول نوع المساعدة التي ستقدم».

ومنذ أكثر من أسبوع تواصل مصر والإمارات والأردن وسلطنة عمان والبحرين، تنفيذ عمليات مشتركة لإسقاط مساعدات غذائية على قطاع غزة، إضافة إلى عمليات نفذتها الولايات المتحدة، وجراء الحرب والقيود التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بات أهالي قطاع غزة، ولاسيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.

في المقابل، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل: إن أسلوب استخدام إسقاط المساعدات عبر طائرات الإغاثة الدولية لم يحد من أزمة المجاعة التي يعاني منها أبناء شعبنا في قطاع غزة بل زاد من عدد الضحايا الباحثين عن لقمة العيش.

وأكد بصل في تصريح صحفي أمس الأحد وفق المركز الفلسطيني للإعلام أن استمرار العمل بهذا الأسلوب في تقديم الإغاثة للمواطنين قد تسبب في سقوط عدد من الضحايا والإصابات في صفوف المواطنين، وشدد على ضرورة البحث عن حلول جذرية لثبوت عدم جدوى هذا الأسلوب في إغاثة المواطنين الذين يعانون من المجاعة في قطاع غزة، كما دعا إلى ضرورة العمل على إدخال هذه المساعدات عبر منافذ القطاع وإيصالها بطريقة آمنه لجميع المواطنين المحاصرين تجنباً لوقوع مزيد من الضحايا.

واستشهد 5 فلسطينيين على الأقل جراء سقوط صناديق المساعدات عليهم في مدينة غزة.

في سياق متصل، أعلن الدفاع المدني في بيان أمس الأحد، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قصف المناطق التي تصفها بالآمنة في القطاع، وأضاف في بيان أوردته قناة «القاهرة الإخبارية»: «نعاني من قلة الموارد وطلبنا دعماً خارجياً، لكن حتى الآن لم يصل شيء، ولا يوجد مناطق آمنة في القطاع في ظل القصف المتواصل».

من جهة ثانية خرجت تظاهرات في عدة مدن في إيطاليا لدعم غزة والمطالبة بوقف إطلاق النار بعد أكثر من 150 يوماً من الحرب، إذ أشارت «قناة الصول 24 ساعة» إلى أن الجالية الفلسطينية في ميلانو خرجت مرة أخرى إلى الشوارع، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة بعد أكثر من 150 يوماً من الحرب، وذلك حسبما ذكر موقع «اليوم السابع» المصري.

كما خرجت تظاهرات في روما نظمتها جمعية CGIL وجمعيات أخرى في العاصمة في ساحة ديلا ريبوبليكا للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، ووقف الإبادة الجماعية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن