سورية

إدارة أردوغان تضغط لفتح الجبهات لأجندات خاصة ومسرحيات «هوليودية» ميدانية للإرهابيين! … مسيرات الجيش تقصف «التركستاني» و«أنصار التوحيد» في الغاب وتصفية ٦٠ إرهابياً بينهم أجانب جنوب إدلب وغرب حلب

| حلب - خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي

تصدت وحدات من الجيش العربي السوري لهجومين عنيفين لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي، وتمكنت من قتل أكثر من ٦٠ إرهابياً، بينهم ١٠ انغماسيين من جنسيات غير سورية، كما استهدف ‏ الجيش بطيرانه المسيّر، تحركات مسلحي «النصرة» وعدداً من الآليات تقل إرهابيين من «الحزب الإسلامي التركستاني» و«أنصار التوحيد» في سهل الغاب.

وبينت مصادر ميدانية لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري نجح الليلة قبل الماضية في إحباط هجومين رأس حربتهما انغماسيون أجانب مما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها ما تدعى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة»، وذلك في محور بلدة بسرطون بريف حلب الغربي ومحور قرية الدانة بريف إدلب الجنوبي.

وذكرت المصادر أن الجيش العربي السوري، وبمؤازرة القوات الرديفة، خاض اشتباكات ضارية بصنوف الأسلحة المختلفة مع إرهابيي ما يسمى «لواء عبد الرحمن بن عوف» التابع لـ«النصرة»، بعد أن أحبط الهجوم وقتل أكثر من ٧ انغماسيين، معظمهم من الايغور، الأمر الذي انعكس على معنويات الإرهابيين، الذين طلبوا تعزيزات لم تتمكن من الوصول إلى خطوط المواجهة، بسبب كثافة النيران التي استخدمتها وحدات الجيش السوري في التصدي للهجوم.

وأكدت عدم إلحاق أي خسائر بشرية في صفوف الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، على حين سقط أكثر من ٤٠ إرهابياً معظمهم من جنسيات عربية وآسيوية وألبانية وأوزبكية بين قتيل وجريح، عدا الانغماسيين، خلال الاشتباكات، ولدى اندحار الإرهابيين وتخبطهم في الانسحاب إلى خطوطهم الخلفية.

مصدر ميداني آخر، كشف أن الإرهابيين، استخدموا مجموعتين، الأولى لأجل الاستعراض وتصوير وإخراح مسرحية هوليودية تظهر عودة إرهابييها بسلام، من دون أن تخوض أي نزال، على حين جرى القضاء على جميع إرهابيي المجموعة الحقيقية، التي شاركت في عمليتي التسلل والهجوم!

أما في ريف إدلب الجنوبي، فقال مصدر ميداني إن وحدة من الجيش العربي السوري، قتلت أكثر من ٣ انغماسيين و٧ إرهابيين من جنسيات غير سورية، لدى تصديها لمحاولة تسلل إلى إحدى نقاطها المتمركزة في محور الدانة باتجاه معرة النعمان.

وأوضح المصدر لـ«الوطن» أن محاولة التسلل نفذها إرهابيو «النصرة» من «لواء عبد الرحمن بن عوف»، لكن يقظة الجيش العربي السوري ورده السريع على الإرهابيين، حال من دون تحقيق مرادهم.

وفي السياق استهدف الجيش العربي السوري أمس بطيرانه القتالي المسيّر، تحركات مؤللة لإرهابيي «النصرة» وحلفائه من الميليشيات المسلحة في سهل الغاب، وبالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في ريف إدلب الجنوبي.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، استهدفت صباح أمس عدداً من الآليات تقل إرهابيين من «الحزب الإسلامي التركستاني» و«أنصار التوحيد»، بمحور سهل الغاب الشمالي الغربي، ما أدى لتدميرها بمن كان فيها من إرهابيين.

ودكت وحدات الجيش العاملة بريف إدلب بالمدفعية الثقيلة مواقع الإرهابيين في محيط قرية الفطيرة بريف إدلب الجنوبي.

مصادر مطلعة على الوضع الميداني في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب والأرياف المجاورة لها، كشفت أن «النصرة» ومتزعمها الإرهابي المدعو «أبو محمد الجولاني»، سارعا إلى تنفيذ محاولتي التسلل والهجومين السابقين، استجابة للضغوط التي مورست عليهما من مشغليهما، وخصوصاً إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأشارت المصادر لـ«الوطن» إلى أن الهجومين جاءا بعد يوم واحد من التظاهرات التي عمت معظم أرجاء بلدات ومدن إدلب وريف حلب الغربي عقب صلاة الجمعة الفائتة، والتي دعمتها إدارة أردوغان، والتي وجهت استخباراتها بحمل لافتات دعت إلى «فتح الجبهات» مع مناطق الجيش العربي السوري، في توقيت اختاره أردوغان، وذلك بعد أن كشفت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات أنقرة في إدلب أن الهدف من إشعال التظاهرات ومد زخمها واتساعها ضد «النصرة» ومتزعمها «الجولاني»، هو سحب الغطاء السياسي والعسكري عنه، تمهيدا لمرحلة جديدة تستجيب لتطلعات رئيس الإدارة التركية وأجندته الخاصة به.

وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة، اشتبكت صباح أمس مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي، خلال تمشيطها بادية السخنة بريف حمص الشرقي من فلوله.

وأوضح أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الدواعش، في حين ارتقى عنصران من الوحدات المشتركة شهيدين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن