حقق فريق تشرين لقب بطولة المحافظة بكرة القدم لفئة الناشئين بعدما تغلب على جبلة بهدف من دون رد، ليتصدر مجموعته بأربع عشرة نقطة بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه، وحقيقة الأمر أن حصد البطولة بات أمراً اعتياداً للفريق الأصفر لأنه تسيد مشهد مسابقات الفئات العمرية على مستوى المحافظة خلال السنوات الأخيرة.
وكان ناشئو تشرين قد حققوا انتصارين على التضامن ومثلهما على النوارس الجبلاوية، بينما تعادلوا ذهاباً وإياباً مع الغريم حطين، غير أن تعادل الأزرقين أعطى الأفضلية للنسور في التتويج، ليكملوا سلسلة التفوق على صعيد الفئات بعدما حقق أشبال نادي الذهب بطولة المحافظة في وقت سابق، وكذلك الأمر بالنسبة لفئة البراعم.
وعلى الرغم من ذلك فإن شكوكاً كثيرة تحيط بقدرة هذه الفئة على تحقيق بطولة الجمهورية لاحقاً، على اعتبار أن الفريق لم يقدم المستوى المأمول وخاصة أمام فريق حطين، حيث تأخر في النتيجة خلال لقاءي الذهاب والإياب، وأدرك لاعبوه التعادل في الوقت القاتل من دون إظهار ما يشفع لهم الفوز.
ولا شك في أن عوامل عدة تعود خلف الصورة المهزوزة للفريق رغم التتويج، أهمها الاعتماد على لاعبين أقل كفاءة في التشكيل الأساسي تبعاً لظروف النادي المالية والتي ألقت بظلالها على خيارات المدربين، إضافة لتدخلات فنية عديدة من خارج الكادر الفني وسط التسيير الإداري الهزيل لملف الفئات العمرية، وعدم قدرة القائمين على حماية كوادرهم من الضغوطات المستمرة.
ويجد متابعون أن التتويج الخادع قد يحمل بين طياته عواقب كارثية على مستقبل الكرة التشرينية على اعتبار أن حلاوة الفوز ستطغى على الواقع المر، ما يقلل فرص المواهب الناشئة في الظهور وسط أفراح الفوز بالبطولة، في الوقت الذي تنضب المواهب في نادٍ يعتمد بشكل أساسي على روافد مدرسته الكروية، لأنه يقبع ضمن أقل أندية سورية امتلاكاً واستثماراً للمنشآت.