انتقدت تقاعس المجتمع الدولي حيال ما يحدث … طهران: مساعدات واشنطن لغزة مسرحية استعراضية
| وكالات
وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني تصرفات الحكومة الأميركية بإرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بأنها «سخيفة ورمزية»، مؤكداً أنها طرف في الحرب وتمنع وقف إطلاق النار.
وحسب وسائل إعلام إيرانية أكد كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس الإثنين أن «الولايات المتحدة طرف في الحرب على غزة، وتقف إلى جانب كيان الاحتلال الإسرائيلي»، مضيفاً: «نشهد نمواً في إنتاج وبيع وتصدير الأسلحة الأميركية إلى المنطقة».
وأضاف كنعاني: إن واشنطن «تدعم الاحتلال سياسياً وعسكرياً، وباستخدامها المفرط لحق النقض في مجلس الأمن»، مشيراً إلى أن «المحافل الدولية فشلت في وقف الحرب في ظل هذه الوقائع»، ووصف تصرفات الحكومة الأميركية بإرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بأنها «سخيفة ورمزية»، وبأنّها «مسرحية استعراضية ساخرة»، مذكراً بأن «الفيتو» الأميركي أعاق مراراً وقف العدوان.
وانتقد كنعاني التقاعس المؤلم من جانب المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي تتمثل مهمته الأساسية في ضمان السلام والأمن الدوليين حيال ما يحدث في غزة، قائلاً: شهدنا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أخفق في القيام بواجبه في ظل الدعم الشامل الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني، بما في ذلك الدعم السياسي واستخدام حق النقض والدعم المستمر بالسلاح، موضحاً أن «الأميركيين يمنعون من ناحية وقف الحرب من خلال استخدام حق النقض ضد قرارات مجلس الأمن، ومن ناحية أخرى يحاولون ترميم صورة طبيعتهم المحبة للحرب عند الرأي العام العالمي من خلال إرسال مساعدات إنسانية رمزية ومثيرة للسخرية إلى غزة».
لكنّ كنعاني أعرب عن أمله برؤية «المزيد من التحركات من الدول الإسلامية عشية شهر رمضان المبارك، بعد الاجتماع الثاني لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي»، ولفت إلى أن إيران «قدّمت مقترحاتها، في اجتماع جدة، في 6 فقرات على لسان وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان»، مضيفاً: سنرى بالتأكيد تغييراً في أوضاع أهل قطاع غزة إذا كانت محط اهتمام الدول الإسلامية.
وشدّد كنعاني على أن «شهر رمضان المبارك هذا العام سيكون نقطة تحول لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم»، وأنّ «يوم القدس العالمي سيكون يوماً خاصاً»، مشيراً إلى أن «أبناء فلسطين وقطاع غزة الشرفاء والمسلمين أقاموا احتفالات دينية في الشوارع التي دمرها الكيان الإسرائيلي، على الرغم من الظروف الإنسانية المؤسفة في القطاع».
وقبل أسبوع دعا البيان الختامي لاجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي انعقد في دورته الاستثنائية لبحث العدوان الإسرائيلي، بمقر المنظمة بمدينة جدة، بناءً على طلب السعودية وفلسطين والأردن وإيران إلى وقف «فوري وغير مشروط» للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع «من دون عوائق».
من جهة ثانية، أشار كنعاني إلى اجتماع مجلس المحافظين بشأن كمية اليورانيوم المزعومة في الأنشطة النووية الإيرانية، قائلاً: إن بلاده تتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار التفاهمات، وإن التصريحات غير التقنية والتي لا أساس لها لن تؤثر في إرادة إيران ومسيرتها، مؤكداً أن البرنامج السلمي الإيراني مستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبالتالي فإن أميركا باعتبارها منتهكة للاتفاق النووي لا تملك القوة والكفاءة للتعبير عن رأيها بشأن البرنامج النووي الإيراني.