سياسي فرنسي أكد أن تصريحات الرئيس زادت من أعداد المعارضين للحرب … ماكرون يزور أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة
| وكالات
بينما صرح قصر الإليزيه بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة، أفاد زعيم حزب «الوطنيون» الفرنسي والمرشح لانتخابات البرلمان الأوروبي فلوريان فيليبو بأن تصريحات ماكرون حول إمكانية إرسال عسكريين إلى أوكرانيا زادت من عدد المعارضين للحرب.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية: اتفق (رؤساء الدول) على البقاء على اتصال وثيق، خاصة فيما يتعلق بزيارة رئيس الجمهورية إلى أوكرانيا، التي من المقرر أن تتم في الأسابيع المقبلة، مشيرة إلى أنه خلال محادثة هاتفية مع زيلينسكي، أكد ماكرون أيضاً عزمه على مواصلة الجهود لإنشاء «تحالف ضربة عميقة» سريعاً، فضلاً عن دعم مبادرة الذخيرة التشيكية.
وقال ماكرون في البداية إنه يعتزم السفر في شباط لتوقيع اتفاق أمني ثنائي مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وتم تأجيل هذا عندما قدم زيلينسكي إلى باريس لإبرام اتفاق، وحسب وكالة «رويترز» ذكر دبلوماسيون أنه تم التخطيط لموعد ثان في بداية آذار قبل تأجيله إلى وقت لاحق هذا الأسبوع.
وفي وقت سابق، قال ماكرون: إن الاتحاد الأوروبي وافق على إنشاء «التحالف التاسع لتوجيه ضربات عميقة» لتزويد أوكرانيا بصواريخ متوسطة وطويلة المدى، وفي نهاية شباط الماضي، قال ماكرون إن فرنسا ستبذل قصارى جهدها لمنع روسيا «من الفوز في هذه الحرب»، ووفقا له، ناقش زعماء الدول الغربية إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، ولكن لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء حتى الآن.
وفي منتصف شباط، أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف أن ماكرون كان خائفاً جداً من «محاولة الاغتيال» في كييف لدرجة أنه ألغى زيارته، وسبق أن ذكرت وسائل إعلام، نقلاً عن قصر الإليزيه، أن ماكرون ألغى «لأسباب أمنية» زيارة إلى كييف كانت مقررة في 13 و14 شباط.
على خط مواز، أفاد زعيم حزب «الوطنيون» الفرنسي والمرشح لانتخابات البرلمان الأوروبي، فلوريان فيليبو، بأن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إمكانية إرسال عسكريين إلى أوكرانيا زادت من عدد المعارضين للحرب.
وقال فيليبو لوكالة «سبوتنيك»: ميزة تصريح ماكرون بشأن احتمال إرسال قوات هو أن عدداً كبيراً من الأشخاص الذين لم يكن لهم رأي في الصراع في أوكرانيا، يقولون الآن إنه إذا كان الثمن الضروري هو هذا، فعلينا التوقف عن التورط في هذه الحرب، فقد ذهبت إلى أبعد من ذلك.
وأضاف: الفرنسيون أدركوا أن أوكرانيا لا يمكنها الفوز، فقد أفاد استطلاع للرأي أجراه معهد «إيفوب» في أواخر شباط لمصلحة صحيفة «فيغارو» أن 9 بالمئة فقط من الفرنسيين يعتقدون أن أوكرانيا قادرة على الفوز.
وتابع: يعارض الناس بشدة إرسال قوات إلى أوكرانيا، لذا فإن أولئك الذين كانوا محايدين بشكل أو بآخر يقولون الآن هذا كثير جداً، لا أريد إرسال أبنائي وأحفادي إلى الحرب، لذلك فقد دفع ماكرون الكثيرين إلى معسكر المؤيدين لإنهاء النزاع وبدء المفاوضات. ومن الأفضل أن تكون كلماته قد أحدثت صدمة كهربائية وأثارت هذا الأمر.
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعليقاً على تصريحه بشأن إمكانية إرسال عسكريين إلى أوكرانيا، أن «عدم استبعاد الشيء لا يعني القيام به»، وأوضح ماكرون للصحفيين في قناة «بي إف إم تي في»، أن «عدم استبعاد شيء ما لا يعني القيام به، أنت تقف أمامي الآن، ولا تتناول الغداء على طاولتك، لكنك لا تستبعد أنك في مرحلة ما ستجلس لتناول الغداء على طاولتك».