دفعة مساعدات جديدة إلى غزة وخروج مصابين عبر رفح … «الصحة العالمية» و«أونروا» تحذران من المجاعة
| وكالات
على حين حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غيبرييسوس، من عواقب تفشي الجوع في غزة، أعلن ممثل المنظمة في مصر نعمة عبد أن أكثر من 8 آلاف مريض في القطاع يحتاجون إلى إجلاء طبي، في وقت تحدثت فيه مصادر إعلامية عن تواصل فتح معبر رفح الحدودي ودخول شاحنات مساعدات إلى غزة واستقبال مصابين ومسافرين في الجانب المصري.
وحسب موقع «اليوم السابع» المصري حذر غيبرييسوس، من عواقب تفشي الجوع في غزة، وشدد على الحاجة لضمان الوصول المستدام والآمن بشكل منتظم للمنشآت الصحية لتزويدها بالإمدادات التي تشتد الحاجة إليها لإنقاذ الحياة، مجدداً الدعوة لوقف إطلاق النار.
وأكملت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بعثة إلى المستشفى الأهلي ومستشفى الصحابة، شمال غزة، اللذين يعملان بطاقة محدودة في ظل نقص الغذاء والوقود والمتخصصين والإمدادات الضرورية والأدوية بما فيها التخدير، وفق مركز أنباء الأمم المتحدة.
وأوضح غيبرييسوس، أن الفريق قام بتوصيل إمدادات لجراحة العظام والرضوض تكفي مئة وخمسين مريضاً و13 ألف لتر من الوقود للمستشفى الأهلي و12 ألف لتر لمستشفى الصحابة.
من جهتها، جددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين «أونروا» التحذير من تفشي الجوع في كل مكان بقطاع غزة، مؤكدة أن الوضع في الشمال مأساوي، حيث «يُمنع وصول المساعدات عبر البر رغم الدعوات المتكررة، مع بدء شهر رمضان المبارك».
وذكرت الوكالة أن هذا الوضع سيزيد عدد الوفَيَات، مشددة على أن ضمان الوصول الإنساني بأنحاء قطاع غزة والوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار حتميان لإنقاذ الأرواح، وفق ما نقل «اليوم السابع».
في السياق، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر نعمة عبد، في بيان له أمس، إنه في إطار التعاون مع وزارة الصحة المصرية، ستلبي منظمة الصحة العالمية الاحتياجات الطبية العاجلة للمصابين ومرضى الحالات الشديدة من خلال دعم الرعاية الجراحية والعلاج الطبي للأمراض السارية وغير السارية، فضلاً عن دعم علاج الصدمات النفسية والتدخلات الطبية الحيوية الأخرى، خلال توقيع اتفاقية بين المنظمة وسفارة اليابان لدعم المرضى القادمين من غزة لعلاجهم في مصر.
وأضاف: إن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن هناك أكثر من 8000 شخص لا يزالون داخل غزة يحتاجون إلى إجلاءٍ طبي خارج القطاع، منهم 6000 شخص يعانون إصابات الحرب، و2000 شخص يعانون حالاتٍ طبيةً أخرى.
جاء ذلك خلال توقيع اتفاقية بين منظمة الصحة العالمية واليابان، حيث قدمت اليابان منحة بقيمة 8.3 ملايين دولار حتى يتسنى تقديم الدعم الأساسي لمرضى الحالات الحرجة الذين جرى إجلاؤهم من غزة إلى مصر لتلقي العلاج الطبي.
إلى ذلك، تواصل أمس الإثنين فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، واستقبلت مصر الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة للعلاج بالمستشفيات المصرية، الذين وصلوا عن طريق معبر رفح بالتزامن من إدخال دفعة مساعدات جديدة لقطاع غزة، وفق ما نقل «اليوم السابع» عن بيانات إدارة معبر رفح.
وتضمنت بيانات إدارة معبر رفح أنه جرى استقبال 29 مريضاً وجريحاً ومرافقين لهم، و190 مصرياً، وأعداد من حملة جوازات أجنبية، كما أنه جرى إدخال الشاحنات المحملة بالمساعدات وعددها 240 شاحنة.
بالتزامن، قالت القيادة الوسطى الأميركية في حسابها على منصة «أكس»، إن الولايات المتحدة والأردن نفذتا إنزالاً جوياً جديداً للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة، شمل أكثر من 11500 وجبة للفلسطينيين، وأضافت إن أحدث عملية إنزال جوي على شمال غزة شملت كميات من الأرز والطحين والأغذية المعلبة.