تواصلت أمس التظاهرات في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب ضد ممارسات التنظيم، وللمطالبة برحيل زعيمه الاهاربي المدعو أبو محمد الجولاني.
مصادر إعلامية معارضة ذكرت أن العشرات خرجوا في مدينة أرمناز وبلدة طعوم بريف إدلب وطالبوا برفع الظلم وإسقاط «الجولاني» والإفراج عن المعتقلين في سجون التنظيم، وعرض المتظاهرون أمام أحد المحال التجارية لوحة الكترونية إعلانية كتب فيها «أهلاً رمضان – ارحل جولاني».
وأشارت المصادر إلى أن التظاهرات ضد «النصرة» استمرت في عدد من القرى والبلدات في الشمال السوري، نتيجة القمع والتسلط والضرائب والانتهاكات بحقهم والتي ينفذها ما يسمى جهاز الأمن العام السيف المتسلط والقوة الضاربة لـ«النصرة».
وأشارت المصادر ذاتها أول من أمس إلى أن مسلحي حاجز بابكة التابع لـ«النصرة» في ريف حلب الغربي، اعترضوا الطريق أمام تظاهرة نسائية كانت متوجهة إلى مدينة إدلب مطالبة بإسقاط الجولاني والإفراج عن المعتقلين في سجون «الهيئة» مرددين شعارات «يسقط الجولاني العميل»، «تسقط الأمنيات».
في غضون ذلك أفادت المصادر الإعلامية أمس بمقتل معتقل تحت وطأة التعذيب في سجون «النصرة»، بعد اعتقال دام سنتين ونصف السنة، مشيرة إلى أنه تم اعتقاله بتهمة العمالة والاحتطاب.
وبين المصادر أن «الجهات الأمنية» التابعة لـ«النصرة» أبلغت ذويه بأنه فارق الحياة قبل 3 أشهر، وجرى دفنه في إحدى المقابر الجماعية، دون تسليم الجثة لذويه.
ولا يزال «النصرة» ينفذ عقوبة الإعدام بحق من تثبت عليهم تهمة العمالة لجهة تعتبرها معادية لها، إضافة إلى الذين ثبت تورطهم بعمليات قتل وتفجيرات في مناطق نفوذها وفق زعمها، في حين تجري المحاكم بما يخص تهمة العمالة بعيدة عن الإعلام في غرفها المظلمة.